باحثون عرب يؤسسون "جمعية اللغة العربية" كألية تهتم بقضايا اللغة وطرق تفعيلها

عماره بن عبد الله

 

في إطار خطته الرئيسية وأهداف نشأته كمشروع حضاري، يسعى مركز الإصباح للتعليم والدراسات الحضارية والاستراتيجية، لإعادة بناء الذات العربية الفاعلة في تكوينات علمية متكاملة لصناعة النموذج في وظيفته المتعددة والمتراكمة بين الفرد والأسرة والمجتمع والأمة والشعب والسلطة، وانطلاقا من هذا المبدأ فتح المركز المجال لمشاريع جزئية تعمل ضمن استراتيجية التكامل المنتظم الناظم لاستعمالات المعرفة ووقائعها.

وتماشيا مع خارطة طرق القرن ومشروعه الحضاري الهادف والنتويري، فقد أعلن باحثون وأكاديميون بمركز الإصباح للتعليم والدراسات الحضارية والاستراتيجية، الذي يتخذ من مدينة بوردو الفرنسية مقرا رئيسا له عن تأسيس “جمعية اللغة العربية” ضمن تطوير الميادين العلمية والتعليمية والاقتصادية والإبداعية واللسانية والبلاغية والنحوية والصرفية التي تهتم بقضايا اللغة العربية كأداة وموضوع للبحث في مختلف المجالات

وعن هذا المولود الفكري والتنظيمي الجديد يقول نائب المدير العام للجمعية الدكتور محمد عمر حساني أن هاته الاخيرة تهدف إلى إحياء اللغة العربية كلغة علمية حية فاعلة وقادرة على التعاطي والتأسيس والبناء للفكر كوعي إنساني عالمي وللعلم كأداة تنموية تعليمية وإبداعية، وللتربية كثقافة سلوكية وأخلاقية وحضارية في شتى مجالات العلوم العقلية والاجتماعية وعلوم الفيزياء والكيمياء والطب والهندسة وغيرها من المجالات الإنسانية والعلمية، في مشروع جديد يراهن على نجاحه وعالميته وتعاطيه الإيجابي مع المتغيرات الدولية والتحولات العالمية.

وتهدف الجمعية على حد قول الدكتور حساني وهو شخصية جزائرية تعرفها عدة مجالات ومنابر منها الأكاديمية والتربوية والدعوية والاعلامية والتسيير الاداري، أن الهدف من تأسيس هاته الجمعية هو تجميع الباحثين والأكاديميين من كل البلاد العربية وغير العربية المهتمين بالبحث في قضايا اللغة وطرق تفعيلها وتنقيتها من الموات والسلبية التي ران عليها منذ بداية العصر الحديث وحتى الآن ،إضافة إلى إنجاز البحوث والدراسات العلمية حول قضايا اللغة العربية وكيفية مقاربتها كلغة علمية حضارية وكيفية تفعيلها في شتى المجالات العلمية كأداة لبناء العقل والعلم،و تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات والدورات التكوينية في المواضيع والقضايا المرتبطة باللغة العربية كرسالة جديدة تعمل على خلق المفاهيم والرموز وفتح معاجم جديدة تتواكب مع التطورات العلمية المعاصر، والتعاون والتنسيق والشراكة مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات الاهتمام المشترك، المساهمة في خلق وتطوير فضاءات التعاون العلمي والتعليمي والثقافي والتربوي بين المهتمين باللغة العربية أفرادا ومؤسسات، ناهيك إعداد البرامج وتشكيل الفرق القادرة على التجديد وإحياء اللغة ودورها الحيوي كلغة علمية وليست كلغة طقوس وعبادات أو كلغة مقدسة متعالية عن الواقع ومنزوية عن التنمية والعلم والتربية .

أما هيكلها الإداري والتنظيمي فقد شمل يضيف حساني الذي يتولى منصب نائب المدير العام على تسعة أفراد ينتمون لدول عربية مختلفة، يتوزعون على المهام التالية: المدير العام: د. بوجمعة وعلي من المغرب، الكاتب العام: د. عبير محمد عبد الله الدلابيح من الأردن، نائب الكاتب العام: د. عز الدين جبار من المغرب، الأمين العام: د. سميرة مالكي من الجزائر، نائب الأمين العام: د. محمد الفيلالي من المغرب، أما المستشارون المكلفون بمهام فهم د. عبد الحميد الخطيب من اليمن، د. عبد اللطيف بو قناديل من الجزائر و د. محمد العلالي من المغرب.

تجدر الاشارة فجمعية اللغة العربية، تعد هيئة من هيئات مركز الإصباح المتعددة، التي ينوي المركز إحداثها في قادم الأيام ضمن تخصصات متعددة ومتكاملة ضمن أهداف موحدة لجميعها، وفي إطار تنزيل سياسة التخصصات، سعيا إلى تأسيس وتوسيع نشاطه العلمي والتعليمي والأكاديمي والثقافي بمختلف البلدان العربية.
 

التغيير