للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عيوش: الدارجة هي لغتنا الأم و القداسة للقرآن وليست للعربية الفصحى

خديجة الرحالي

 كشف نور الدين عيوش، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن قاموس الدارجة الذي أثار الكثير من الجدل، اشتغل عليه منذ أكثر من أربع سنوات، مشيراً الى أن الغاية منه المساهمة في القضاء على الهدر المدرسي وحل مشكل اللغة الذي يعانيه المغاربة والذي يتمثل في أن المغاربة يتكلمون بلغة ويكتبون بلغة.

وبيَّن عيوش، أنه لكي نطور اللغة العربية يجب علينا تبسيطها وهو الكلام الذي أجمع عليه أغلبية علماء اللسانيات، متأسفاً في الاَن ذاته، عن تقديس الذي يعطى للغة العربية فقط لأنها لغة القراَن، قائلاً في هذا الصدد "نعم القراَن مقدس ولكن اللغة العربية ليست كذلك، وهذه حقيقة يجب أن يعرفها المغاربة، فغالبية المسلمين يوجدون في أندونيسيا والصين وباكستان ولكنهم لا يتكلمون اللغة العربية لكن أهم من ذلك أنهم مسلمون لا يقلون أهمية عن المسلمون الناطقون بالعربية".

ونفى عيوش، في حوار أجرته معه يومية "الصباح"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 11 يناير 2017، الاتهامات التي وجهت له حول دعوته طرد نقابيين ومنتمين للأحزاب السياسية من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، معتبراً إياها مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة.

وجوابا على سؤال، إن كانت العامية تحتاج الى قاموس؟،  شدد عيوش على أن كل لغة في العالم لها قاموس وقواعد النحو، حتى لو كانت شفوية.

وعن اللغة المستعملة في قاموس الدارجة وهي اللغة العربية، أوضح رئيس مؤسسة زاكورة للتربية، أن القاموس يفسر بالدارجة ولكنها عربية وسط، و 80 في المائة من الكلمات المستعملة في الدارجة مستمدة من اللغة العربية وهو ما يبين وجود جسر وثيق بينهما، متمنياً أن تصبح الفصحى والدارجة وتكون لغة يتكلمها ويكتبها الجميع.

وبخصوص اعتبار الدارجة المغربية لا يمكن أن تتجاوز حدود المعاملات اليومية في البيت والشارع وبالتالي لا يمكن توظيفها في نشرات الأخبار والمراسلات الإداري، قال عيوش "لم لا، والدارجة كتب بها شعر وأغاني خالدة، والإعلانات التلفزيونية والإذاعية مكتوبة بالدارجة وحتى البرامج، ولهذا يمكن للنشرات الإخبارية أن تستعمل فيها الدارجة  خطوة خطوة لتفهمها جميع الفئات.

وأشار عيوش الى أن الدارجة لغة حية تتطور كل يوم، وتتضمن مصطلحات من الأمازيغية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وهذا يكشف أن هناك العديد من الكلمات التي يجب علينا إعطاؤها حقها في التداول.

ودعا عيوش الى احترام الدارجة لأنها اللغة الأم وهويتنا مستمدة من هذه اللغة ومن كثير من اللغات الأخرى، ولهذا يجب علينا أن نفتخر بها، منبهاً الى أن الدارجة ليست ضد العربية الفصحى بل هي وسيلة لتعليم وتدريس العربية بكل يسر.

ورد عيوش عن الاتهامات التي وجهها له محمد يتم القيادي في حزب العدالة والتنمية، بكونهم يمثلون قوى النكوص وأنهم فاعلون احتياطيون يستعان بهم للهيمنة على القرار السياسي وتبخيس دور الأحزاب، (رد) بتعجبه من هذه التصريحات كونه لم يقل عنه يوماً كلاماً مسيئاً  حتى يكيل له اتهامات من هذا القبيل، دعيا يتيم الى التحلي بالجرأة والإعلان عن الأسماء التي تقوم بتحريكه دون الترويج للمغالطات.

وبخصوص تصريحات المدافعين عن اللغة العربية الفصحى، الذين اعتبروا الدعوة الى توظيف الدارجة في التعليم مسعى يروم تحطيم اللغة العربية والنيل منها من قبل النخب التي لا تهمها لا الدارجة ولا العربية بقدر ما يهمها تجريد المغرب من هويته، تساءل عيوش، إذا المغاربة الذين يتكلمون الفرنسية والأمازيغية والحسانية، ليسوا مغاربة ولا هوية لهم، فبالتالي يجب نسيانهم وتهميشهم، معتبرا أنه لا يمكن ذلك، لأن الهوية المغربية ليست مبنية على اللغة العربية فقط، بل هناك روافد وهي المكون الأساسي للهوية المغربية.

وانتقد عيوش الأشخاص الذين لا يرغبون في شرح مقترح المجلس الأعلى للعموم، مشيراً الى أن المجلس بدوره لم يقم بالشرح الدقيق لمقترحه وإيصاله بطريقة يتقبلها الجميع، وهو ما عرضه لانتقادات.
 

الأصالة والمعاصرة

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية