للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الغبرطة مستمرة... ودزو معاهم

أ. رشيد ولد بوسيافة

 قبل أيام تسرّبت أخبار من وزارة التربية الوطنية بأن الوزيرة أعطت أوامرها بالبدء في تجسيد إصلاحات الجيل الثاني بالنسبة للمرحلة الثانوية من خلال تكليف لجنة بترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى الفرنسية، مع إخضاع الأساتذة للتكوين وهي خطوة تندرج في سياق "الغبرطة" المستمرة منذ تعيين الوزيرة نورية إلى يومنا هذا !

من اتخذ هذا القرار الخطير بالمرور إلى اللغة الفرنسية في التعامل مع المصطلحات العلمية، وهل اللغة العربية عاجزة عن استيعاب هذه المصطلحات، ولماذا الترجمة إلى اللغة الفرنسية بالذات، وليس إلى اللغة الانجليزية إذا كان الأمر يتعلق بتطوير التعليم وجعله يتماشى أكثر مع التطورات العلمية الحاصلة في العالم؟

ثم متى تتوقف الوزيرة عن العبث في قطاع حساس مثل قطاع التربية من دون توسيع الاستشارة إلى النقابات والخبراء الذين أفنوا حياتهم في القطاع؟ بل أين تعليمات الحكومة التي أكدت على ضرورة إشراك النقابات في مثل هذه القرارات المصيرية لأبنائنا؟

ألم تكف كل الفضائح المسجلة في هذا القطاع بدء من قضية التدريس بالعامية إلى الاستعانة بالخبراء الفرنسيين، إلى محاولة تحجيم العلوم الإسلامية لتقوم الوزارة في الأخير بمحاصرة اللغة العربية بمثل هذه المناورات التي تعيد للغة الفرنسية مجدها الضّائع في الجزائر، بعد أن أصبح الجزائريون أكثر تفتحا على اللّغة الإنجليزية بفعل ثورة مواقع التواصل الاجتماعي.

وقبل الحديث عن اللّغات الأجنبية وسبل تطويرها لا بد من الاهتمام باللغة العربية أولا، ولنأخذ العبرة من الفرنسيين أنفسهم الذين أقاموا قبل يومين الدنيا ولم يقعدوها على وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم التي ارتكبت خطأ إملائيا في نص صغير كتبته باللغة الفرنسية، فتم نشر ما كتبت في مواقع التواصل الاجتماعي وتحول الموضوع إلى فضيحة كبرى قد تعصف بالوزيرة.

والسّؤال المطروح: ماذا لو طُلب من وزرائنا وعلى رأسهم وزيرة التربية الوطنية كتابة نص باللّغة العربية؟ كم خطأ سيرتكبون؟ بل كم من كارثة سيتسببون فيها؟ بل هل يستطيعون الكتابة فعلا باللّغة العربية وهي واحدة من أهم رموز السيادة الوطنية؟

لماذا هذا الاستهانة بلغتنا الرسمية وبأحد أهم ركائز هويتنا أمام اللغة الفرنسية على تخلفها علميا وحضاريا، وهل تدرك بن غبريط ومن معها أنّ اللّغة العربية في موقع متقدم ضمن أهم اللّغات في العالم إذا ما قارناها باللغة الفرنسية التي لم تعد تستخدم إلا في فرنسا وبعض الدّويلات المتخلفة في أدغال إفريقيا؟

الشروق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية