للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

شيء من اللغة

أ. مولود بن زادي

 

"انشغل عن" في اللغة العربية.. 


ما حكم صيغة "انْشَغَلَ عن" في اللغة العربية؟ 

يقولون "انْشَغَلَ عن عمله وواجبه وغير ذلك". وورد "انْشَغَلَ عن" في المعاجم الحديثة. 
فقد جاء في معجم الوسيط "انشغل: مُطَاوع شغله". 
وجاء في معجم الغني "اِنْشَغَلَ: اِنْشَغَلْتُ، أَنْشَغِلُ، مص. اِنْشِغالٌ اِنْشَغَلَ بالُهُ: اِغْتَمَّ، قَلِقَ. اِنْشَغَلَ عَنْ هَمِّهِ: تَلَهَّى" 

"انْشَغَلَ عن" مرفوضة في اللغة العربية لأنها لم ترد في المعاجم القديمة، وقد أكد ذلك معجم الصواب اللغوي. 

فلا نقول "انْشَغَلَ عن واجبه" فذلك خطأ، والصواب أن نقول "شُغِلَ عن واجبه" وهي الصيغة الفصيحة. 

ولم ترد صيغة "انْشَغَلَ عن" في معجم (لسان العرب). فقد جاء فيه:  "شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً؛ الأَخيرة عن سيبويه، وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له، وقيل: لا يقال أَشْغَلْته لأَنها لغة رَدِيئة، وقد شُغِلَ فلان، فهو مَشْغُولٌ". 

لكنّ معجم الصواب اللغوي ذكر أنّ مجمع اللغة المصري أقرّ قياسية «انفعل» لمطاوعة «فَعَلَ» المتعدي الدال على معالجة حسيّة. ولكن أورد ابن سيده في المخصص: «غَمَمْتُهُ فاغتم وانغم عربية»، وفي القاموس والتاج: «غمّه يغمه غمًّا فاغتم وانغم، حكاهما سيبويه»، وأجاز المجمع نفسه «انعدم» مطاوعًا لـ «عَدِمَ» غير الدال على معالجة حسيّة، وعلى هذا يجوز اشتقاق «انفعل» لمطاوعة «فَعَلَ» الثلاثي المتعدي غير الدال على معالجة حسيّة كفعل "انشغل". وقد ورد هذا الفعل في المعاجم الحديثة مثل الوسيط والغني والمنجد... 

وخلاصة القول "انْشَغَلَ عن" ليست فصيحة لأنها لم ترد في المعاجم العربية القديمة، والصواب: "شُغِلَ عن"، ولو أنّ مجمع اللغة المصري أجاز استعمالها. 

 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية