أ. كفاح حسن المطر
فيض الإله مواهب تتعدد و الشكر في أفيائها يتورد
أصغت مباسمه لهمس خميلة و رفيفها حول السنابل عسجد
ترنو جداوله لأحداق الندى ريانة في بوحها تتودد
أهدت لزينبَ درةً وضاءة ريحانه لحنانها يتعهد
و بريقه الآخاذ يأسر أنورًا و هديله برهافــة يتنضد
تروي براءته الحياة نضارة فكأنه ديم تجود و تُسْعِدُ
و كأنه غصن الحياة إذا زهـا في الخافقين و طاب منه المورد
ما أشرقت بالود زهرة أنسكم إلا سقاها بالطهارة أحــمد
و هلاله الميمون داعب مهجتي فكأنه بجماله يتوقـد
يا بسمة الروض الرغيد تدللي أملا يهيم بوجنتيه الموعـد
ألفيتُ فيك الأمنياتِ شواطئًا تصطاف فيها مشاعري و تغرد
فاهنأ بـبر الوالدين على الهـدى تلقَ الوفاء مناهلا لا تنفد
إن ضاحكت عيني الهناء فأنت لي أبدًا على هدب المودة إثمــد
أو صافحت نفسي الجِنان فروضُها حلم الفؤاد و أنت فيه المشهد
ولدي و نهر الحب حولك دافق أصبوحة طول المدى تتردد