للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب يؤكد على ضرورة إدخال الترجمة ضمن إطار الصناعات الثقافية

 

نظم معهد تونس للترجمة، الأربعاء بتونس العاصمة، لقاء فكريا بحضور الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب، بسام بركة، بعنوان "الترجمة العربية، أين هي من مسارات التعليم والبناء؟"، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة الموافق لـ 30 سبتمبر من كل سنة.

وشدد مدير معهد تونس للترجمة، توفيق العلوي، بهذه المناسبة على أهمية الفعل الترجمي الذي يحاور الآخر ويؤثر فيه وينفعل به، ليفتح المجال أمام التبادل بين الثقافات، معتبرا أن ترجمة الكتب تعدّ شريان الثقافة ومحرّكها، على حدّ تعبيره.

وأكّد الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب ومؤسس جامعة الجنان ، بسام بركة، في محاضرة ألقاها بالمناسبة، على "ضرورة إدخال الترجمة ضمن إطار الصناعات الثقافية، وهي مسألة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا آمنت السلطة (حكّام البلدان العربية بالخصوص) بالنهوض بهذا القطاع الذي يساهم في تطور البلد فكريا واقتصاديا لما تلعبه الترجمة من دور في التنمية الاقتصادية فضلا عن مساهمتها في إثراء المشهد الفكري والثقافي".

وتناول بسام بركة، عملية الترجمة بأبعادها الفلسفية والأخلاقية، مستعرضا مجموعة من النظريات على غرار "نظرية الحرفية" لأنطوان بيرمان التي تستند إلى الحفاظ على "غرابة النص الأصلي"، فالترجمة، وفق هذا المفكر، هي "مقام استقبال الغريب المتمثل في لغة الآخر الأجنبي وثقافته"، ليبرز أهمية الترجمة الحرفية بوصفها بديلا عن الترجمة التحويلية التي تبتعد عن النص الأصلي وقد تشوّهه.
وبين في المقابل، أن جمعا من المفكرين على غرار جورج ستاينر يعتبرون أن الترجمة التي تعد حوارا بين الكاتب والمترجم، تتم في كنف الانفتاح والتفاعل فهي وليدة قراءة وتأويل في الآن ذاته وفق تقديرهم.

وأثار الأمين العام لإتحاد المترجمين العرب قضايا نقدية وتساؤلات أهمّها "إلى أي مدى تقع الترجمة بين الإبداع والنقل؟" و"وفق أي معيار تُحكّم بعض الكتب المترجمة والمرشحة لنيل جوائز عربية، مثل جائزة ابن خلدون- سانغور التي تسندها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؟ هل يتم الاعتماد على أمانة الترجمة وتطابقها التام مع النص الأصلي فقط أم تتداخل مستويات أخرى في هذا النشاط الفكري؟".
وفيما يتعلق بمكانة الترجمة في المسار الجامعي والتعليم الثانوي بمختلف البلدان العربية، أقر بسام بركة باستبعاد هذه المادة والتقليل من أهميتها بعد أن كانت من المواد الأساسية في البرامج التعليمية.
وبيّن في هذا السياق أن الطالب ثنائي اللغة أو متعدد اللغات يتمرّن من خلال فعل الترجمة على رؤية العالم عبر نوافذ مختلفة باختلاف اللغات التي يكتبها.
وأوصى باعتماد ما أسماه بـ"السياحة الترجمية" في المعاهد والمدارس، باعتبار أن التعليم لا يمكن أن ينحصر في جدران الجامعة، مقترحا تمكين الدارسين من البحث عن مواضيع للترجمة في المحيط الخارجي وتنظيم زيارات متبادلة بين مختلف البلدان العربية، بهدف توحيد المصطلحات. وقال في هذا الصدد "إن المصطلحات تختلف من المشرق إلى المغرب"، معتبرا أن "توحيد المصطلحات العلمية خاصة، لا يتم بقرار من مجامع اللغة العربية فحسب وإنما من خلال تداولها".
واقترح في هذا السياق أن يقع تدريس المواد العلمية في مجال الطب والتمريض مثلا باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والأنقليزية، حتى تتيسّر ممارستها لاحقا، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. 

باب نات

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية