للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

قبل 84 عامًا، مرسوم ملكي للحفاظ على اللغة العربية.. وهذا ما وصلت له

كرمة أيمن

 

في وقت كان فيه الاحتلال الإنجليزي يسيطر على كل شيء، كان الملك فؤاد يعتلي عرش مصر، وفي عهده قامت ثورة 1919، واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة.

أعلن الملك فؤاد، استقلال البلاد في 15 مارس 1922، وبعدها بشهر أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد علي.
 
وبعيدًا عن الأوضاع السياسية كان الملك فؤاد معني بشئون الثقافة، وكان التعليم في مقدمة أولوياته، لذلك تأسست في عهده الجامعة المصرية 1925، والتي جملت اسمه عام 1940 بعد ضمها للحكومة، ولم يكن هذا هو القرار الوحيد الذي اخذه، فـأمر بتشييد مبني البرلمان وإصدار الدستور.
 
وكان من بين القرارات التي أصدرها الملك فؤاد، إنشاء اللغة العربية مجمع اللغة العربية، وبمرسوم ملكي في عهد الملك فؤاد، تأسس مجمع اللغة العربية في القاهرة في 14 من شعبان عام 1351هـ الموافق 13 من ديسمبر سنة 1932م في عهد الملك فؤاد الأول، وبدأ العمل فيه سنة 1934.
 
ونص مرسوم إنشائه الصادر سنة 1932 على أن يتكون المجمع من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين.
 
وإذا تمعنا في المرسوم سنجد أن الشرط الأساسي بل الوحيد هو الكفاءة الإطلاع والإبحار في علوم اللغة العربية، متجاهلين أي معايير أخرى كالجنسية أو الديانة، أي أنه مجمع عالمي التكوين.
 
وفي المادة الثانية من المرسوم الملكي، حددت الأهداف وهي المحافظة على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدمها، ملائمة ـ على العموم ـ لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأن يحدد ـ في معاجم أو تفاسير خاصة، أو بغير ذلك من الطرق ـ ما ينبغي استعماله أو تجنبه من الألفاظ والتراكيب.

كما نصت المادة الثانية على وضع معجم تاريخي للغة العربية، ونشر أبحاثًا دقيقة في تاريخ بعض الكلمات، وتغير مدلولاتها، وتنظيم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية.
 
والآن وبعد 84 عامًا وبعد خلاصنا من كافة أشكال الاستعمار، يبقى السؤال أين اللغة العربية في حياة المواطن العادي؟ وهل ضياع اللغة يعني ضياع هويتنا؟…
 
اللغة هي مرآة الشعوب وما يعبر عن هويتها، لكننا دومًا نرتكب في حقها مجازر لغوية وإملائية، بل إن استخدامنا لها ركيكًا وأصبح مقتصر على العبادات، نظرًا لأنها لغة القرأن الكريم، وحلت بدلًا منها اللغة العامية..
 
أمير الشعراء أحمد شوقي عن اللغة العربية:
لغـة إذا وقعت على أكبــادنا
كانت لنـــا بردًا علــى الأكباد
وتظـــــل رابطة تؤلف بيننا
فهي الرجـــاء لناطق بالضــــاد
 
وندد محمد فتوح؛ عضو مجمع اللغة العربية، بما وصل له حال اللغة العربية، شدّد على ضرورة أن نبدأ بالتعليم؛ ﻷن مستواه في مصر منحدر.

وأشار إلى أننا نفتقد للحاسة الاجتماعية للغة العربية، فوزارة التربية والتعليم وكذلك أصحاب القرار لا يبذلون أي جهد للاهتمام باللغة الضاد.

ووصف اللغة العربية بأنها هوية الشعب العربي، وقيمته، مطالبًا برد الاعتبار لها لأنها الطريق إلى بناء شخصية قومية عربية.
 
شاعر النيل "حافظ إبراهيم" في قصيدة "اللغة العربية ترثي نفسها":
سعتُ كتاب اللهِ لفظاً وغايـةً وما ضقتُ عن آيٍ به وعظـاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلةٍ وتنسيق أسمـاء لمخترعـاتِ
نا البحرُ في أحشائه الدّرُّ كامـنٌ فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

ومن جهته، قال الروائي إبراهيم عبد المجيد، إن اللغة العربية تعاني من أنظمة الحكم، ففي الوقت الذي لم يتبقى للوطن العربي شيء يجمعه سوى اللغة العربية، تتعالى الحروب لتفرقه أكثر.
 
وأوضح إبراهيم عبد المجيد، إن اللغة العربية في أزمة بسبب هذه الحروب، وﻻ توجد كتابة ضدها حتى الكتابة العامية، وإنما السياسة هي العائق أمامها.
 
المستشرق الإنجليزي إدورد وليم لين، والذي اشتهر بمعجمه الكبير للغة العربية، يقول عنها:
برعـــــايتها الربانيَّة وفضــــائلها القرآنيَّة
ستظـــــل اللغة العربية سيــــدةَ لغات الأكوانِ
 
أما الشاعر سعدني السلاموني، فوصف اللغة العربية بأنها جهاز مناعة الوطن العربي، مشيرًا أن علماء اللغة هم السبب لما وصلت إليه لغتنا من انحدار.

وطالب السلاموني بإنقاذ لغة الضاد بإنشاء وزارة للغة العربية، لتوصيلها إلى الجماهير بشكل بسيط بداية من الطفل حتى الطالب الجامعي.

مصر العربية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية