للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

جامعيّ مغربي: تدريس الرياضيات والكيمياء باللغة العربية "فضيحة

محمد الراجي

 

في وقت لازال النقاش محتدما بين دُعاة التدريس بالدارجة في المدرسة المغربية، وبين أنصار اللغة العربية الفصحى، وفي وقت مازالت الحركة الأمازيغية تشكو عدم الدفع قُدما بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، خرج إدريس خروز، وهو واحد من القامات الوازنة في الساحة الثقافية المغربية، ليُعلن أنَّ التدريس سواء باللغة العربية أو الأمازيغية "لا جدوى منه".

خروز عبّر عن رأيه بصراحة خلال يوم دراسي نظمتْه مؤسسة علي يعتة، السبت بالرباط، قائلا: "إذا قُلتم إنّ اللغتين العربية والأمازيغية يجب أن تكونا لغتي التدريس في المدرسة المغربية، أقولُ لا، لأنهما ليستا مؤهّلتيْن "Capable" لذلك"، وأردف متسائلا: "هل هاتان اللغتان قادرتان على تخريج مهندسين في المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة؟".

وذهب الأستاذ الجامعي في الاقتصاد إلى حدّ وصفِ تدريس مادتيْ الرياضيات والكيمياء باللغة العربية بـ"الفضيحة"، وزاد: "نعم، إنها فضيحة"، معتبرا أنَّ ما يجعل التدريس في المغرب معقدا هو أنَّ المغاربة يربطون الهوية باللغة، معتبرا أنَّ المشكل الأساسي في النقاش الدائر حول اللغة في البلاد هو أن هذا النقاش لا تقوده المؤسسات الأكاديمية، "بل يخوض فيه كل من هبَّ ودبَّ".

خروز دعا إلى التعامل بواقعية مع مسألة لغة أو لغات التدريس، واختيار اللغات التي تعود بالنفع على المواطنين وعلى البلد، قائلا: "مِن عوامل الفوارق الاجتماعية اليوم، اللغة. مَن يملك ناصية اللغة الفرنسية والإنجليزية هو الذي يتحكم في سوق الشغل. هناك خريجو جامعات لديهم شهادات الدكتوراه في العربية والأمازيغية ويشتغلون في مهن بسيطة".

واستطرد المتحدث ذاته: "سوق الشغل لا يطلب كفاءات تتقن اللغة الأمازيغية أو العربية، بل يطلب الكفاءات التي تتقن الفرنسية والإنجليزية، وإذا أردنا أن نشغّل المغاربة فعلينا أنْ ندرّسهم بالفرنسية والإنجليزية. ويوم تكون العربية والأمازيغية قادرتيْن على أن تكونا مثل باقي اللغات القوية، ومؤهّلتيْن لمواجهة تحديات العولمة، آنذاك يمكن أنْ تدرَّس بهما العلوم".

ووقف خروز عند إشكالية قالَ إنَّها تستدعي أنْ يتمّ الخوض فيها بشجاعة من طرف المعنيين بها، وهي أنَّ الذين يدافعون اليوم عن التدريس بالعربية والأمازيغية لا يدرّسون بهما أبناءهم، بل يدرّسونهم في مدارس البعثات الأجنبية، مضيفا: "هناك ازدواجية في الخطاب السائد حول هذا الموضوع".
 

هسبريس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية