للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عميد "اللغة العربية" للمعلمين: تحدثوا بالفصحى لتنهض لغتنا من سباتها

عبد الوهاب عيسى

 

قال الدكتور صابر عبدالدايم، عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق ورئيس رابطة الأدب الإسلامي، إن اللغة العربية إشراقية ومضيئة، مستشهدًا بقول الله: "وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ"، مشيرًا إلى أنه لابد لمن يخاطب الناس ويفتي لهم أن يكون عالمًا بلغة القرآن الكريم وآدابها، وأوصى عمر بن الخطاب بتعلم اللغة العربية بقوله: "تعلموا العربية فإنها من دينكم".

وأضاف عبدالدايم، خلال كلمته بالحلقة رقم 14 لملتقى الفكر الإسلامي، وينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين، بعنوان ”لغة القرآن في فهم الشريعة”، أن من يتهمون الناس بالكفر والزندقة إنما لجهلهم بقواعد وأصول ودلالات اللغة العربية، وصار أذيالهم في عصرنا الحديث على نهج هؤلاء الخوارج القدامى، مشيرً إلى أن لغة القرآن هي لغة التفسير والحديث والفقه، كما أنها لغة العلماء، فهي ليست ببعيدة عن علوم الشريعة الإسلامية على اختلاف مناحيها وعلومها، مطالبًا أولياء الأمور أن يعلموا أبناءهم القرآن الكريم حفاظًا على اللغة العربية، ورفع الوعي اللغوي لدى الناس، مما يترتب عليه رفع الوعي الديني، وعلى الأساتذة التحدث بالفصحى في المحاضرات العامة وقاعات الدرس على كل المستويات؛ حتى تنهض لغتنا العربية من سباتها.

وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا سابقًا ـ عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من يتصدى لتفسير القرآن الكريم ــ وهو أمر جد خطير ــ لابد وأن يكون عالمًا بلغة القرآن الكريم، من حيث العام والخاص، والمجمل والمفصل، والمحكم والمتشابه، والخفي والمشكل، والحقيقة والمجاز، والصريح والكناية، إلى غير ذلك من قواعد اللغة العربية ودلالاتها، مشيرًا إلى أن الذي جعل الشيخ محمد متولي الشعراوي متمكنا في تفسير كتاب الله ــ عز وجل ــ هو تمكنه من اللغة العربية وفهم قواعدها، ثم بعض النماذج التي تدل على أهمية فهم قواعد ودلالات وإشارات مفردات اللغة العربية، منها قول الله تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ" فكلمة "كل" من صيغ العموم، تَعم كل الأفراد صغيرًا وكبيرًا، قويًا وضعيفًا، وكذلك قوله تعالى: "فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ" فجاء القرآن بكلمة "أجمعون" بعد كلمة "كلهم" رغم أن المعنى واحد، لكن دلالة "كلهم" تدل على سجود الملائكة كلهم إلا إبليس، ودلالة كلمة ”أجمعون” أن الملائكة كلهم سجدوا في وقت واحد وزمان واحد، وهكذا ساق لنا فضيلته ما يدل على ضرورة فهم قواعد ومعاني وإشارات اللغة العربية.

وأكد أبوعاصي، ارتباط فهم القرآن الكريم بلغتنا العربية التي هي لغة القرآن الكريم، وما نراه من تجرأ بعض الناس على الثوابت التراثية لشريعتنا كالإمام البخاري في صحيحه هو من عدم فهمهم للغة العربية، لذلك أوصى فضيلته بأنه لابد من عودة اللغة العربية إلى قاعات الدروس، وعلى الأئمة أن تستقيم ألسنتهم على المنابر، وأن يهتم الناس في بيوتهم بلغتنا التي هي لغة القرآن الكريم.
 

الوطن

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية