للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مؤسسة بيت الزبير تنظم جلسة الثراء اللغوي في عمان

عُمان

 

أقيم مساء أمس الأول في مؤسسة بيت الزبير جلسة حوارية بعنوان ” الثراء اللغوي في سلطنة عمان ” بحضور عدد من الباحثين والمهتمين في هذ المجال، تناولت الجلسة التعدد اللغوي في السلطنة متمثلا في عدة لغات تعكس تفرد التجربة الحضارية في تناغم لغوي تختص به السلطنة ومن هذه اللغات، السواحلية والمهرية والكمزارية .حيث أن التاريخ الضارب للجذور والموقع الاستراتيجي الهام وطبيعة الإنسان العماني وتسامحه ساهم في تنوع الإرث اللغوي للسلطنة .

استهل الكاتب والصحفي خلفان الزيدي الجلسة بالحديث عن مدى إسهام الجغرافيا وتوافر الموارد الطبيعية في جذب القبائل التي حملت معها ثقافاتها المختلفة إلى عمان، مما أوجد لها تنوعا ثقافيا وتعددا في اللغات.
اشتملت الجلسة على خمس ورقات ومحاور نقاشية، حيث تحدثت الدكتورة أسمهان الجرو بروفيسور/ دكتورة تاريخ في ورقتها عن “لغة أهل عمان قبل الإسلام”، ناقشت فيها أقدم الكتابات والحروف العربية المكتشفة في عمان، وكذلك استعرضت نماذج لنقوش قديمة. وأكدت من خلال دراساتها المختلفة أن السلطنة تحتوي على كنز لغوي فريد من نوعه من خلال الدلائل التي وجدتها في زياراتها الميدانية، كما تناولت أهم الآثار في عمان منها خط المسند، كما عرضت بعض المونوجرامات وهي مجموعة حروف تشكل رموزا من الآثار التي وجدت في عمان والتي يعود تاريخها لما قبل الهجرة . وتحدث الأديب مصطفى بن مختار اللواتي التي كانت العصامية والدين والجد والاجتهاد منهجه في ورقته عن الموقع الجغرافي لعمان الذي جعلنا كعمانيين صناعا لحضارة عميقة، واستعرض ما تتمتع به عمان من سماحة ووئام، كما أشار إلى اللغات السائدة في البلد وقال” لا ضير أن تكون في البلد لغات شتى ولكن؛ اللغة العربية هي اللغة السائدة باعتبارها لغة القرآن “. وتطرق إلى الخطأ الشائع في كون اللغة الخوجية هي اللواتية ؛حيث إنه لا توجد لغة لواتية والأصل هي اللغة السندية التي انبثقت منها العديد من اللغات كالميمنية والزدجالية وهي شبيهة ببعضها البعض، والخوجية أصلها السندية والعربية والفارسية . كما شارك الدكتور محمد المهري، في ورقة كان مضمونها يدور حول اللغة المهرية، حيث بدأ بتعريف اللغة المهرية ووضح أصلها، ثم تحدث عن موقع اللغة المهرية بين اللغات الجنوبية ، وقال: ” إن اللغة ما لم تدعم بالنثر والشعر ستكون مائلة للزوال”، وبين لنا أدب اللغة المهرية وأن له مستويات متعددة وأشكال كثيرة، وقد أسمع الحضور قراءة أحد النصوص المهرية وترجمتها، وتحدث عن فنون النثر المهرية القديمة وبعض الأساطير والقصص المتعلقة بها.
واصلت الأستاذة مكية الكمزارية معلم أول لغة عربية حديثها عن الثراء اللغوي في عمان وركزت في ورقتها على اللغة الكمزارية، ذكرت فيها أن كمزار قرية صغيرة في ولاية خصب، ووضحت أصل الاسم حيث اعتبرت أن قرب لغة أهل كمزار من الحضارة الفارسية والهندية والعوامل الجغرافية والطبيعية والدينية والحروب كلها معا ساهمت في نشأتها. وذكرت بعض عادات أهل كمزار الاجتماعية ، وأن هذه اللغة مزيج من اللغات الهندية والفارسية والعربية والبرتغالية والبلوشية والتركية والإنجليزية ، وأضافت أيضا ،أن الكمزارية هي اللغة الوحيدة غير الساميّة في شبه الجزيرة العربية.
وفي الورقة الأخيرة تكلم الأستاذ ناصر الريامي باحث في تاريخ العلاقة العمانية الشرق أفريقية عن تاريخ اللغة السواحلية وأصلها التاريخي ، وتمثلت أهمية هذه اللغة أنها من أهم اللغات المتحدث بها في الشرق الأفريقي ، وذكر حقائق عن هذه اللغة ، كم اعتبرت قرب لغة أهل كمزار من الحضارة الفارسية والهندية وعوامل الدغرافية والطبيعية والدينية والحروب ساهمت في نشأتها.
أوجد بعض التشابه بينها وبين العربية ولغات أخرى بذكر مصطلحات يماثل نطقها شيئا قليلا اللغة العربية، وختاما كُرّم الباحثون في هذا المجال من قبل مؤسسة بيت الزبير تقديرا لجهودهم في طرح ومناقشة هذا الموضوع .
 

عُمان

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية