الراية
عقد قسم اللغة العربية بإدارة التوجيه التربوي في وزارة التعليم والتعليم العالي لقاءه الأول مع منسقي ومنسقات اللغة العربية للمرحلتين: الإعدادية والثانوية وتناول اللقاء عدة محاور، أهمها: أدوار المنسقين والخطط الفصلية ، وخطة التحضير اليومي ومعايير المناهج المعدلة والنتاجات ومصادر التعلم الجديدة (كتاب الطالب).
وشدد اللقاء على أهمية الدعم الفاعل لمعلمي اللغة العربية القدامى والجدد لرفع كفاءتهم وتحسين أدائهم، كذلك تقديم نقد موضوعي هادف لتطوير وبناء مصادر التعلم الجديدة وترتيب حصص مشاهدة موجهة للمعلمين القدامى والجدد، بالإضافة إلى زيادة دروس المشاهدة الداخلية والدروس المصغرة وشمولها المحاور كلها والاستفادة من الحاصلين على الرخصة المهنية في تطوير أداء المعلمين، ونقل الخبرة من التدريب المقدم للمنسقين في جانب مصادر التعلم الجديدة، وتجنب الممارسات السلبية والشكلية في تدريس مصادر التعلم، وعقد جلسات نقاشية لنموذج التحضير اليومي والاستعانة بإرشاداته، أيضاً مشاركة جميع المعلمين في التخطيط اليومي وعرض النماذج الجيدة والاستفادة منها، ومراجعة واعتماد الخطط العلاجية التي تراعي احتياجات الطلبة وتحسن مستوياتهم العلمية، وتشكيل فريق خبراء من الجامعات المحلية لبناء نتاجات التعلم ومراجعتها.
وتم التأكيد في بداية اللقاء على الدور الرئيس للمنسق في تقديم دعم فاعل للمعلمين القدامى والجدد، من خلال وعيه التام بنقاط القوة والضعف في أداء كل معلم في القسم ، واختيار الاستراتيجية المناسبة لرفع كفاءته وتحسين أدائه مع الحرص على المتابعة الدقيقة والمستمرة، وتقديم الدعم اللازم بموضوعية ومهنية.
كما جرى التأكيد في هذا المجال على أن المنسق هو النموذج الأمثل الذي يحتذى به في التدريس، لذا لا بد من ترتيب حصص مشاهدة موجهة للمعلمين القدامى والجدد يقدمها منسق المادة على أن تُحدد أهدافها بناء على احتياجات المعلمين.
معايير مستقلة للبلاغة في المرحلة الإعدادية
تم تخصيص معايير مستقلة للبلاغة في المرحلة الإعدادية وإعادة توزيعها بشكل متدرج على الصفوف، كما تم استحداث معايير لخط الرقعة في الصف السابع، واستحداث معيار للقراءة الجهرية.
أما بالنسبة إلى المرحلة الثانوية فقد تم إعادة توزيع المعايير لإحداث توازن أكبر بين المراحل والمستويات كما تم مراعاة الوزن النسبي لقسمي العلمي والأدبي وفقًا لعدد ساعات التدريس وطبيعة كل منهما، بالإضافة إلى تضمين الصف الثاني عشر مادة جديدة عوضًا عن معايير التعزيز والمراجعة وفق عمق يناسب متطلبات الصف الثاني عشر، وتضمين مادة تستهدف دراسة أبرز قضايا الإبداع والنقد الأدبي والبلاغة، كما تم استهداف دراسة الأدب من خلال موضوعات وقضايا أدبية تتسم بعمومية التناول في الصف العاشر وتختص بالأدب القديم في الحادي عشر ثم الأدب الحديث في الثاني عشر. كما تم إلقاء الضوء على مصادر التعلم الجديدة المنبثقة من رؤية قطر الوطنية 2030م والإطار العام للمناهج والمعايير المعدلة ونتاجات التعلم، حيث تم استعراض منهجية بناء هذه المصادر وعدد وحداتها وأبزر المحاور فيها مع التأكيد على تنوع مصادر موضوعات الدروس ما بين موضوعات محلية ووطنية ومختارات من الأدب العربي على مر العصور وقضايا عالمية وإنسانية بهدف تعزيز القيم الإيجابية والسلوك القويم.
إعادة توزيع مهارات اللغة الأساسية بين المراحل الدراسية
تناول اللقاء الأدوار الرئيسة لمنسقي اللغة العربية خصوصاً وعلى رأسها بناء فريق عمل ناجح والتطوير المهني للمعلمين ومتابعتهم والتركيز على مستجدات العام الدراسي في التطوير المهني من خلال عقد الجلسات النقاشية المخصصة لمدارسة المعايير والنتاجات والكفايات وزيادة دروس المشاهدة الداخلية والدروس المصغرة وشمولها المحاور كلها، والاستفادة من المعلمين الحاصلين على الرخصة المهنية في تطوير أداء المعلمين بالإضافة إلى نقل الخبرة من التدريب المقدم للمنسقين في جانب مصادر التعلم الجديدة.
كما تناول اللقاء محور معايير المناهج المعدلة والنتاجات والمسوغات التي دعت التربويين في الوزارة لتنقيح معايير اللغة العربية والتي كان من أبرزها مرور فترة طويلة على المعايير ووجود ملاحظات نتيجة التطبيق والحاجة لتوضيح بعض المعايير والحاجة إلى إعادة توزيع مهارات اللغة الأساسية بين المراحل الدراسية إضافة إلى تخصيص معايير مستقلة لبعض المحاور ومسايرة المستجدات التربوية.
تزويد الطلبة بكفايات التفكير الإبداعي
تطرق اللقاء أيضاً إلى الكفايات الأساسية التي حرصت مصادر التعلم الجديدة على تزويد الطلبة بها وهي كفاية التفكير الإبداعي والكفاية اللغوية والكفاية العددية والتواصل والتعاون والمشاركة والتقصي والبحث وكفاية حل المشكلات.
أيضاً تم استعراض مراحل تنقيح معايير اللغة العربية بدءاً من تشكيل فرق مراجعة من خبراء وموجهين واختصاصيي تقييم بالإضافة إلى فرق تركيز من المعلمين، وحصر ملاحظات الميدان والمهتمين، ومقارنة المعايير بمكونات الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني، ثم مقارنة المعايير بمعايير مجموعة من الدول العربية ومعايير بعض البرامج الدولية، وبعد ذلك تم عقد اجتماعات متواصلة ومناقشة الخبراء في الملاحظات للاتفاق على المعايير التي تحتاج إلى تعديل، ومن ثم إجراء التعديلات وإصدار النسخة الأولى من المعايير المعدلة، انتهاء بمراجعة المعايير من قبل فريق ضمان الجودة المكون من خبراء في المناهج من دول عربية، وإصدار النسخة النهائية من وثيقة المعايير.
كما تم خلال اللقاء تشكيل فريق خبراء من الجامعات المحلية لبناء نتاجات التعلم بمشاركة فريق من موجهي المادة بالوزارة، ومراجعة نتاجات التعلم من قسم اللغة العربية في إدارة التوجيه واعتمادها بالصورة النهائية، ومن ثم المراجعة النهائية للمعايير والنتاجات من قبل فريق تركيز مكون من أساتذة ومختصين من جامعة قطر ومن هيئة التقييم ومنسقين ومعلمين من عدد كبير من المدارس.
الراية