للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

على النّاشر الاجتهاد لتقديم أعمال نوعية

لطيفة داريب

 

إنشاء أكاديمية للأمازيغية قبل نهاية السنة تعمل جنبا إلى جنب المحافظة السامية للأمازيغية، ضرورة تسويق الكتاب الجزائري. تصدير الثقافة الجزائرية وتلميع صورة البلد في الخارج، التأكيد على البعد الإفريقي والعالمي للجزائر، الاهتمام بطبع ونشر الكتب العلمية باللغة العربية ومساعدة الدولة للناشرين، هي أهم النقاط التي تطرق إليها الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، خلال افتتاحه الرسمي أمس، بقصر المعارض، للطبعة الثالثة والعشرين للصالون الدولي للكتاب.

زيارة السيد أويحيى، لأجنحة «سيلا 23» بدأها بالجناح المركزي لقصر المعارض بالفضاء المخصص للأدب الصيني باعتبار أن الصين ضيف الشرف في هذه الطبعة، حيث قدمت له شروحات وتعريفات حول الثقافة الصينية وبالأخص تلك التي تتعلق بأبيها الروحي المثقف شين جين بينغ، كما ضم الفضاء مجموعة من الكتب المتعلقة بالأدب الصيني المعاصر وترجمات متبادلة بين اللغتين العربية والصينية، وكذا مختارات من الكتب الممتازة.

بعدها انتقل الوزير الأول، إلى فضاء المجلس الأعلى للغة العربية، حيث استقبله رئيسه الدكتور صالح بلعيد، الذي استعرض بالمناسبة جديد المجلس ومشاريعه الكبرى. كما توقف السيد أويحيى، مطولا بجناح المحافظة السامية للغة الأمازيغية، حيث تحدث إلى المشرفين بقوله إن «رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ثمّن اللغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، ومع ذلك نرى ونسمع بلبلة رغم أن قطاع التربية استطاع تدريس هذه اللغة في أكثر من ثلاثين ولاية».

وإذ أبرز الدور الكبير الذي تلعبه المحافظة في خدمة اللغة الأمازيغية أكد الوزير الأول، ضرورة إسهامها في مسعى إنشاء الأكاديمية قبل نهاية السنة الجارية. لينتقل بعدها إلى فضاء وزارة الثقافة، حيث تحدث إلى السيد جمال فوغالي، مدير دائرة الكتاب الذي ذكر بمهمة الوزارة في نقل الكتاب إلى القارئ عبر المكتبات المتنقلة.

وفي فضاء المهرجان الثقافي الإفريقي شدد الوزير الأول، على أهمية العنصر الإفريقي للهوية الجزائرية قائلا «كثير من الناس ينسون الجانب الإفريقي في جزائريتنا»، مشيدا بعمل المشرفين على هذا الجناح في مجال تقديم صورة إيجابية لإفريقيا.

الوزير الأول، نوّه أيضا بعمل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في حماية حقوق الفنّانين والأدباء خاصة في ظل الظرف المالي الصعب الذي تمر به الجزائر، لينتقل عقب ذلك إلى فضاءات الوكالة الجزائرية للاتصال، النشر والإشهار، وكذا المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، حيث عرض ممثله على الوزير الأول، مشروع توزيع الديوان لكتب البراي.

ولدى وقوفه على جناح الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية أكد السيد أويحيى، ضرورة قيام الديوان بتقديم الكتب العلمية باللغة العربية «حتى نخفّض من استيرادها ونقدمها للطلبة بسعر معقول».

واعتبر السيد أويحيى، تحسّن الوضعية المالية للجزائر مقارنة بالسنة الماضية، من شأنه أن يؤدي إلى تقديم منتوج أفضل، مطالبا في السياق ذاته الناشرين بالكفاح من أجل تقديم أعمال نوعية.

كما دعا «دار الأمة» التي تملك تجربة تفوق ثلاثين سنة، إلى التفكير في تسويق الكتاب الجزائري بالخارج، حاثا ممثلي «دار الهدى» على العمل من أجل فتح مكتبات جديدة، مذكرا بأن الدولة فتحت أكثر من 5000 مكتبة عمومية «أما المكتبات الخاصة فإنشائها من مسؤولية الناشرين الذين عليهم العمل في هذا الاتجاه بينما تلتزم الدولة بمساعدتهم.

وتوقف الوزير الأول، أمام فضاءات لدور نشر عربية وأجنبية من بينها دار المدى للإعلام والثقافة والفنون من العراق، وكذا دار المتوسطية التي تمثل 13 ناشرا تونسيا، كما توقف عند الفضاء الأمريكي وهناك تحدث ممثله عن تقديم أربعة كتاب أمريكيين من أصول إفريقية، بينما تطرق ممثل فضاء كوبا، إلى اختيار الجزائر، ضيف شرف الطبعة المقبلة للصالون الدولي للكتاب بكوبا.

من جهته قدم السفير الفلسطيني أمام الوزير الأول تشكراته لوزارة الثقافة عن دعمها لطبع ألفين نسخة لكُّتاب فلسطينيين، مؤكدا أن مساعدات الجزائر في كل مجالات الحياة وبالأخص الثقافية منها مهمة جدا.

للإشارة تشارك في الطبعة الـ23 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والتي تتواصل فعالياتها إلى غاية 10 نوفمبر المقبل، 1018 دار من 49 دولة بزيادة تقدر بـ6,18 بالمئة مقارنة بالطبعة السابقة، فيما أقصت المحافظة، 20 دار نشر عربية لأنها لم تحترم القانون الداخلي للمعرض وتحفّظت عن 54 عنوانا يدعو إلى التطرّف والتشيّع والتفرقة والعنف والفتنة ومنها كتب تسيء إلى الجزائر وتهدد الأمن العام للبلاد، في حين تم تسجيل غياب 19 دار نشر لأسباب مالية محضة.
 

المساء

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية