للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

العناية بالعربية وتأصيل أهميتها مسؤولية جماعية

البلاد

 

أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إقرار جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي ، مشيراً إلى أن موافقته الكريمة تجسد حرصه وعنايته – حفظه الله – بالثقافة والفكر والأدب .

وقال الأمير خالد الفيصل خلال حفل إطلاق سموه لجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي أمس: ” نسعد اليوم بإطلاق هذه الجائزة الفتية التي تنطلق من جامعة وأكاديمية فتية، وأسأل الله التوفيق للجميع لترتقي هذه الجائزة إلى مستوى طموح قائد هذه الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي شرفنا بموافقته لأول مرة على جائزة شعرية واطلاقها باسم الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله ، ذلك الرجل الذي تدين له الثقافة والشعر في المملكة العربية السعودية بالشيء الكثير فلقد حمل لواء الشعر العربي السليم بلغته السليمة ليكون منبراً عالياً لثقافة الإنسان السعودي”.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة على أهمية العناية باللغة العربية والاعتزاز بها فهي لغة القرآن الكريم آخر الكتب السماوية، لذا لا بد علينا أن نساهم في نشر اللغة العربية من منطلق ما خصّ الله به هذه الأرض كونها مهبط الوحي ومهد آخر الرسالات السماوية ، وأن نعيد مكانة الحرف والقصيدة والمقالة والكتاب باللغة العربية السليمة لنكون سفراء هذه الثقافة التي ترفع رأس كل سعودي”.

وقدّم سموه الشكر والتقدير للقائمين على أكاديمية الشعر العربي وجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي سائلاً الله لهم التوفيق لتحقق هذه الجائزة الآمال والطموحات. وتبلغ قيمة جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي مليون ريال موزعة على ثلاثة أفرع ، الأول للشعر العربي وتبلغ جائزته نصف مليون ريال وتمنح الجائزة لشاعر عربي معاصر على مجمل أعماله الشعرية التي اتسمت بغنى التجربة ، بحيث لا يقل إنتاجه الشعري عن 3 دواوين مطبوعة ومكتوبة باللغة العربية الفصحى، وأن تلتزم الدواوين المقدمة في موسيقاها بالإيقاع الشعري المنضبط ( العمودي والتفعلية ) وأن يتم ترشيح الشاعر من خلال إحدى المؤسسات الثقافية المتخصصة أو دور النشر العربية أو العالمية ، فيما لا يحق لأي عضو في لجان التحكيم التقدم للجائزة في السنة التي يشارك فيها في أعمال التحكيم.

والفرع الثاني خُصص للشعر العربي المسرحي وتبلغ قيمة الجائزة 300 ألف ريال مخصصة للشعر المسرحي على أن يكون العمل المقدم في قالب شعري مكتوب باللغة العربية الفصحى وأن يسلم من الأخطاء اللغوية والعروضية ، ويشترط أن يكون للشاعر إنتاج أدبي متميز ومنشور ومكتوب باللغة العربية الفصحى ، لا يقل عن ديوان واحد أو مسرحية شعرية واحدة أو من القصائد المنشورة في حدود (10قصائد على الاقل )، ويشترط أيضاً أن يتم ترشيح المسرحية الشعرية من خلال إحدى جمعيات الثقافة والفنون أو النوادي الأدبية أو المؤسسات الثقافية المتخصصة أو المؤسسات الفنية مثل المعاهد والمراكز المتخصصة في المسرح حكومية أو أهلية ، ويجوز الترشح الشخصي على أن يكون بتوصية من إحدى الجهات ( السابق ذكرها ) ويجب أن يشار إلى هذا في بيانات الترشيح، فيما لا يحق لأي عضو من لجان التحكيم التقدم للجائزة في نفس السنة التي يشارك في التحكيم .

والفرع الثالث الشعر المُغنى وقيمة جائزته 200 ألف ريال ، وتمنح الجائزة للجهة المنتجة لعمل غنائي قائم على قصيدة لأحد الشعراء العرب المعاصرين ، وأن يكون العمل إضافة في المجال الفني ، وأن تلتزم القصيدة في موسيقاها بالإيقاع الشعري المنضبط ( العمودي والتفعلية ) مع مراعاة سلامة اللغة ومناسبة اللحن إلى جانب مراعاة المقاييس الفنية الموسيقية في اختيار القصيدة المغناة، وأن يكون للشاعر انتاج شعري متميزي لا يقل عن ديوان أو عدد من القصائد المغناة أو المنشورة أو كليهما في حدود 10 قصائد على الأقل ، كذلك وأن يتم ترشيح الأغنية من خلال إحدى جمعيات الثقافة والفنون أو النوادي الأدبية أو المؤسسات الثقافية المتخصصة أو من خلال المؤسسات الفنية مثل المعاهد والمراكز المتخصصة في الموسيقى العربية حكومية أو أهلية في الوطن العربي ، ويمكن للجهة المنتجة ترشيح نفسها على أن يكون الترشيح بتوصية جهة معتمدة

، فيما يجب أن تلتزم الجهة الفائزة بالحضور بصحبة شاعر القصيدة ومغنيها ملحنها للحفل مع الالتزام بأداء الأغنية على المسرح وأخيرا لا يحق لأي عضو من لجان التحكيم التقدم للجائزة في نفس السنة التي يشارك في التحكيم. من جهته أكد مدير جامعة الطائف أمين عام أكاديمية الشعر العربي الدكتور حسام زمان أن احتضان جامعة الطائف لأكاديمية الشعر العربي يعتبر شرفا وفخرا لها، ودليلا على إيمان سمو الأمير خالد الفيصل بدور الجامعة (كمؤسسة بلا أسوار) في دعم الثقافة المثقفين والعلم والعلماء، وبقدرتها على إدارة هذا المشروع الثقافي بكفاءة واقتدار، في ظل رعايته الكريمة ومتابعته الحثيثة، وفي إطار الأهداف الموضوعة والخطط الطموحة لهذه الأكاديمية. وأضاف ” تعد أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف مؤسسة متخصصة في تنمية الشعر العربي الفصيح ودعمه وتطويره، بتقدير فحول الشعراء والمبرزين منهم، ودعم الموهوبين والناشدين، وتحريك مياه الأنشطة الشعرية والنقدية، وتعزيز دور الشعر العربي الفصيح في ثقافتنا المعاصرة.

إن اسم الشاعر الأمير عبد الله الفيصل، اسم يختزل تاريخا ثقافيا وشعريا ملهما، كان – ولا يزال – له دوره وحضوره في المشهد الشعري والثقافي بما ترك من كلمة باقية وأثر ضارب في الجذور استلهم منه الأمير خالد الفيصل هذه الجائزة التي تحمل من الدلالات المعبرة عن عزِّ هذا الوطن ومكانته ووفائه لرموزه وقاماته.

وتأتي الجائزة بفروعها المختلفة لهدف نبيل في الحفاظ على اللغة العربية، ونشر الشعر العربي الفصيح وتعزيز وجوده ودوره، ودعم حركات تجديد القصيدة العربية مع الحفاظ على امتدادها وتاريخها، وأصالتها بأوزانها وقوافيها ، وتقدير المبدعين، بوصف هذا كله سبيلا لدعم الحضارة العربية والإنسانية واستحضارها في المشهد العالمي شعرا ومسرحا شعريا وقصيدة مغناة. وختم الدكتور زمان ” إن الجائزة ليست دعما للشعر والشعراء فقط، فدورها يتخطى هذا كله إلى الحفاظ على أهم مكونات الهوية، وأسمى مواطن الاعتزاز لدى الشعوب، ألا وهو اللغة، التي تتخطى قيمتها التواصل إلى التفكير والتعلم واكتساب المهارات والمعارف وتنميتها، فكيف إذا كانت هذه اللغة لغة القرآن،

ولسان الإسلام ، مضيفا ” إن المتشرف بالعمل مع الأمير خالد الفيصل أفراداً ومؤسسات، لا يكادون يلتقطون الأنفاس من سعد المفاجآت، ومن سقف التوقعات، فبعد مفاجأة فكرة الأكاديمية، ثم فكرة الجائزة العالمية بدعم سخي من سموه، أتيناه منتشين فرحاً بفكرة – ظننا في حينها جدتها- وهي تأسيس صندوق وقفي للأكاديمية لدعم أنشطتها، وضمان استدامتها، فكانت مفاجأة أخرى بتوجيهه بتخصيص أرض في قلب الطائف بمساحة عشرون ألف متر مربع لأعمال الصندوق. وستعمل الأكاديمية – تحت إشراف مجلس أمناء يرأسه الأمير خالد الفيصل وبعضوية من المثقفين والأدباء وبمتابعة لجنة تنفيذية في جامعة جامعة الطائف بمشاركة أكاديميين وأكاديميات على درجة عالية من الكفاءة والخبرة على تحقيق أهدافها من خلال العديد من المشروعات والمبادرات والبرامج الجديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر من خلال وحدة البحوث والاستشارات يجري العمل على مشروع تقرير حالة الشعر العربي،

وهو تقرير سنوي يدرس حالة الشعر العربي في الأقاليم العربية جميعها، وحضوره في الثقافات الأخرى، سواءً من خلال الترجمة أو الفعاليات التي يقيمها الشعراء العرب في هذه الأقطار، ويشارك في رصد الحالة ٣٦ باحثاً عربياً ، كذلك ومن خلال وحدة التدريب تم بحمد الله وضع تصور كامل أندية الشعر العربي في المدارس والجامعات.
كما ستعمل الأكاديمية على نشر الثقافة الشعرية للناشئة عن طريق تأسيس الأندية الشعرية في مدارس البنين والبنات، عبر مشروع مرحلي ينطلق من مدارس وجامعات منطقة مكة المكرمة أولاً، ثم يتطور لاحقاً عبر مراحل أخرى لتشمل هذه الأندية جميع مناطق المملكة.

ويقوم هذا المشروع على برنامج تدريبي لحقائب تدريبية بمستويات مختلفة من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية تشمل الحفظ والإلقاء والتقطيع العروضي والثقافة الشعرية العامة ، كما تعمل حالياً وحدة الأنشطة والفعاليات على مشروع عواصم الشعر العربي، وهو مشروع احتفائي تقيمه الأكاديمية بشكل سنوي، حيث يتم اختيار مدينة عربية لإقامة احتفالية خاصة بالشعر العربي، بالتعاون مع جهات ثقافية وإعلامية، ويتم من خلال الفعالية نشر الأبحاث النقدية التي تدور حول أبرز شعراء هذا البلد، إضافة إلى إقامة المعارض والأمسيات الشعرية المصاحبة.

فارس الشعر وباعث الانطلاقة الرياضية
•• عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود (1922 – 2007) هو الأمير والشاعر والابن البكر للملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.
بدأ العمل الحكومي رسمياً في أواخر الأربعينات الميلادية من القرن الماضي، عندما عيّنه الملك عبد العزيز – رحمه الله – وكيلاً لنائبه في الحجاز، تم وزيراً للداخلية والتي جمع معها وزارة الصحة، ثم تفرّغ بعدها للداخلية.

•• رافق والده الملك فيصل في العديد من المؤتمرات، ومنها مؤتمر إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 في الولايات المتحدة.
وفي المجال الشعري برع الأمير عبد الله الفيصل في نظم القصيدة، واعتُبر واحداً من فرسانها، وتم تكريمه في العديد من المحافل السعودية والإقليمية والدولية. فقد قرأ في الأدب والتاريخ والسياسة، ولكن الشعر كان أحب الفنون إلى نفسه، حيث قرأ للعديد من فحول الشعراء من امثال طرفة بن العبد والنابغة الذبياني وامرؤ القيس وعنترة وعمر بن أبي ربيعة والمتنبي ، وفي العصر الحديث قرأ شعر إبراهيم ناجي وأحمد شوقي وعلي محمود طه وبدوي الجبل وعمر أبو ريشة.

تغنى بقصائده العديد من نجوم الغناء العربي والشعبي مثل أم كلثوم وغنت له (ثورة الشك،ومن أجل عينيك) كما غنى من أشعاره عبادي الجوهر وطلال مداح ومحمد عبده وعبد الكريم عبد القادر ونبيل شعيل وغيرهم من نجوم الغناء العربي.

لهُ دواوين مطبوعة منها: (وحي الحرمان) و(حديث قلب) الذيترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية ، وديوان (مشاعري) قصائد شعبية نبطية ، وكذلك وحي الحروف، وخريف العمر. كان الأمير عبد الله الفيصل شغوفا بكل أمسيات الشعر الموسمية وكان صالونه عامرا بالجلسات الشعرية والأدبية.

وقد اهتم بالكتابة عن شعر الأمير عبد الله الفيصل الكثير من الباحثين والنقاد سواء أكانت كتابات في صحف ودوريات سيارة أو دراسات متخصصة في رسائل جامعية.

•• وفي مجال الرياضة كان لسموه دور بارز في انطلاقة النهوض بالحركة الرياضية السعودية بدءاً من عام 1952، وبفضل جهوده في عام 1955 تم اعتماد المملكة رسمياً كعضو أساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتم قبولها عضواً رسمياً عام 1956. كما عمل على اعتماد ثلاث بطولات لكرة القدم السعودية، أبرزها كأس الملك وكأس ولي العهد.

حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة رالي بولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة عام 2001 .
 

البلاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية