للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

«هويتنا.. مبادرة شبابية للحفاظ على اللغة العربية من خطر «الفرانكو

 

لا شك أن اللغة العربية تواجه مؤامرة غربية للقضاء عليها وإحلال اللغات الأجنبية محلها مثلما حدث فى بعض البلدان التى تعرضت للاستعمار فبات سكانها يتحدثون اللغة الفرنسية بدلا من اللغة العربية أو كلاهما معًا، وفى مصر انتشرت خلال السنوات الأخيرة لغة جديدة تجمع بين العربية والإنجليزية وهى «الفرانكو عرب» إذ تكتب الكلمات بالإنجليزية وتنطق بالعربية كبداية للقضاء على الهوية العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص، وهو ما استدعى انتباه مجموعة من الشباب الحريص على مصلحة وطنه والمدرك لحقيقة المخاطر التى نتعرض لها ليترجم حرصه إلى مبادرة شبابية أسموها «هويتنا» لتوعية شباب الجامعات وتلاميذ المدارس بأهمية اللغة العربية وقواعد النحو وتبسيط الأمور بدلا من تعقيدها وخطورة مع التأكيد على تعلم اللغات الأجنبية شرط أن لا تخل باللغة الأم والتى لا بد وأن نعتز بها، فهى لغة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

أحمد عزمى، وهو منسق عام مبادرة «هويتنا» يروى لـ«الزمان» تفاصيل المبادرة وكيف جاءت إليه الفكرة، قائلا إن هناك محاولات لتجريف عقول الشباب واستخدام مصطلحات غريبة على المجتمع وغير مفهومة وقد بدأت مطلع التسعينيات وليست وليدة اللحظة مع بداية استخدام الإنترنت داخل المنازل، ومع انتشار برامج «الشات» مثل الياهو بدأت لغة الفرانكو عرب فى الانتشار وازدادت بقوة مع دخول مواقع التواصل الاجتماعى لتكون اللغة الرسمية للشباب والتلاميذ والطلاب، فكان استمرار الأمر دون مواجهة وتوعية يمثل خطورة حقيقية على الأمن القومى المصرى بشكل خاص والعربى بشكل عام.

وتابع عزمى «كان لا بد من تنظيم أنفسنا داخل مجموعات بشكل تطوعى كل فى بيئة عمله، سواء كان طالبا أو موظفا وحتى لو كان تلميذا شرط أن تكون لديه المعرفة الكافية باللغة العربية وقادر على توصيل المعلومة بشأن خطورة تهميشها على حساب اللغات الأجنبية وعرض تجارب الدول التى تتحدث اللغة الفرنسية على حساب اللغة العربية وكيف أصبح حال هويتها.

ولفت إلى أن اللغة هى جزء أصيل من الهوية وحمايتها واجب مقدس، وبالفعل بدأنا فى الانتشار بين طلاب الجامعات ونجحنا مع بعضهم وتغيرت لغة الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق تأسيس مجموعات ترفيهية على مواقع التواصل الاجتماعى واشتراط عدم استخدام أى لغة أخرى سوى العربية.

واستطرد عزمى: قمنا بضم معلمى لغة عربية داخل المبادرة لتوعية طلاب المدارس وتحقيق هدف الوصول إليهم، وتنظيم زيارات ميدانية لهم وعمل مسابقات فى قواعد النحو وغيرها من عوامل التحفيز.
 
الدكتور محمد خالد أحد مؤسسى المبادرة، أوضح لـ«الزمان» أن الولايات المتحدة استطاعت غزو العالم ثقافيًا من خلال اللغة الإنجليزية وفرضها كلغة رسمية ثانية إلى جانب اللغات الأم، ورغم ذلك رفضت بريطانيا استخدامها واحتفظت بلغتها وهى الإنجليزية أيضًا ولكن مع اختلاف نطق بعض الكلمات وأصبح فى متصفح أى موقع لغتين إنجليزيتين الأولى إنجليزية أمريكية والثانية إنجليزية بريطانية.

وتابع: نحن لا نرفض تعلم اللغات الأجنبية بل نشجع عليها فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم، لكن لا بد وأن يكون لدينا اعتزاز ثقافى باللغة العربية التى هى لغة الأنبياء والمرسلين، وبالتالى لا بد أن يكون لوزارة التربية والتعليم دور كبير فى هذا الأمر عن طريق تخصيص نسبة أكبر فى إجمالى درجات المجموع للغة العربية.

واستكمل: نطالب من خلال المبادرة أن يكون هناك أسبوع بالجامعات نسميه أسبوع لغة الضاد لتعريف الطلاب بأهمية اللغة وحتى نضمن الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب.

وشهد البرلمان الأيام الماضية تقدم النائبة سولاف درويش بمشروع قانون جديد للحفاظ على اللغة العربية بلجنتى التعليم والبحث العلمى ولجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، وذلك لدراسة مشروع القانون ومناقشته، وذلك وفقا لنص الدستور فى المادة (2) والتى تنص على أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع».

وفى هذا السياق، أكدت النائبة سولاف درويش لـ«الزمان» أن الوقت لكى يكون لدينا تشريع يحمى اللغة العربية والهوية المصرية وأن يتم فرض استعمالها فى الداخل والعمل على النهوض بها لمواجه التغيرات والمؤامرات التى نتعرض لها منذ فترة على أن يكون القانون حصن لحمايتها.

فيما أوضح الشيخ محمد منصور إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وعضو بمبادرة «هويتنا» أن مشروع القانون مكمل للدور الذى تقوم به المبادرة وأعضاؤها، لكن يجب التنبيه هنا إلى أن اللغة العربية قائمة إلى يوم القيامة، وذلك لأن القرآن الكريم نزل على محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية وعلى مستوى العالم هناك مليار و800 مليون مسلم يتحدثونها قراءة وكتابة على عكس ما يشاع، فإذا كانت الولايات المتحدة استطاعت فرض اللغة الإنجليزية بالقوة فإن الدين الإسلامى استطاع فرض اللغة العربية بالموعظة الحسن بين بلدان وشعوب العالم.
 

الشرق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية