للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

محاضرة : صمودي : العربية لغة المستقبل للعالم كلّه

حســان نعـوس

 

ضمن عمل لجنة تمكين اللغة العربية ، ألقى الاديب مصطفى الصمودي، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب، محاضرة في المركز الثقافي بسلمية عن اللغة العربية ، تحدث فيها حول جمالها ومعانيها وأهميتها ، حيث قال : ما من أمة شوه تاريخها سراً وعلانية ، لطمس معلمها وزوال هويتها الحضارية ، كالأمة العربية ، واللغة مقومة رئيسية من مقومات أية أمة ، فلا غرو أن تتعرض لغتنا العربية إلى هجمة شرسة محمومة من قبل أعدائها ، ألم يقل / هولاكوا / : أريد أن أمحو هذه الأمة حتى لا تقوم لها قائمة ، فزال هولاكو وبقيت الامة العربية .

والذين حاولوا النيل من اللغة العربية ، قصدوا بمحاولاتهم النيل من كرامة الامة العربية وقوميتها ، وإن التصدي لهم هو فرض عين على كل عربي ، وأخص بالذكر المثقف .
واللغة العربية ، قدسها العرب في جاهليتهم ، فكتبوا قصائدهم المميزة بماء الذهب ، وقدسوها أكثر حين نزل القرآن الكريم بها .
ويضيف الصمودي قائلاً : هناك جملة من العوامل ، حملت غير العرب على تعلم اللغة العربية طوعا من أهمها :
ـ النظر للغة العربية بعين القداسة ، كونها لغة القرآن الكريم .
ـ أقوال كثيرة باللغة العربية ، تقول : اللغة العربية لم ولن تموت ، وهي أغنى من سائر اللغات ، ولغة سلسة ، ولغة المستقبل للعالم كله ، واللغة الأمثل والأنقى والأشرف والأبقى والأعلى والأرقى ، بين سائر لغات الأرض  قديماً وحديثاً .
واللغة العربية حاول المبغضين ولا زالوا ، تهميشها وإبعادها عن أن تكون لغة من اللغات الرئيسية بالعالم ، وسعوا لإبعادها عن الدراسات العليا بالجامعات ، لتغريب الجامعة بدل ربطها بالمجتمع ، ونفوا عن الشخصية العربية كل بارقة إبداع ، مدعين أن المبدعين ، هم من أصل غير عربي .
واللغة العربية ، لغة بكل ما تحويه كلمة اللغة من معنى كسائر اللغات الحية التي باستطاعتها التعبير عن كل ما يحيط بها من غير عجز .
وحول التعريب ، يضيف الصمودي قائلاً : هناك أراء في ذلك ، رأي يقول، بأن التعريب مستحدث والقرآن الكريم ليس فيه شيء من العجمة ، ورأي آخر ، يقول أن العرب مارسوا التعريب منذ القديم .
وتحدث عن صعوبات مهمة مكتب تمكين اللغة العربية والتحديات التي تواجههم ، من خلال العمل بترجمة النصوص والكتابات والمسرحيات ، وتعريب المصطلحات الاجنبية  والتعامل باللغة العامية والفصحى ، وبأن الذين طرحوا العامية بديلاً عن الفصحى ، خاضوا معركتهم بالفصحى ، ولو كانوا متأكدين أن المعركة تجدي بالعامية لخاضوها بها ، والخوف ليس من الازدواجية اللغوية ، فهذه ميزة تتمتع بها سائر لغات العالم ، وإنما الخوف من الثنائية اللغوية ، ونعترف أن العامية تحاصر الفصحى بعقر دارها ، ابتداء من دور الحضانة ، والعربية تشكو من قلة الاختصارات .
وعلينا جميعاً أن نتساءل لم تستهدف اللغة العربية حصراً
وأخيراً إذا كانت العامية لهجات عدة ، فالعربية الفصحى واحدة تربط الحاضر بالماضي  وتلم شمل الوطن العربي ، من الماء إلى الماء ، ونعرف جميعاً أن القرآن الكريم خير حافظ للغة العربية ، وإن معاداة العربية ليس بالأمر الجديد ولا وليد الاستعمار الحديث .
 

الفداء

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية