للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لغة الضاد تصرخ تحت وطأة التحديات العصرية

أ. عبير يونس

 

حين يتعلم الإنسان لغة أخرى، عليه ألا ينسى لغته، فكيف إذا كانت لغته هي العربية التي لا تقل أهمية عن غيرها من لغات العالم.

والتي بها كتب الشعراء وأبدعوا أجمل القصائد التي تحاكي الإنسانية على مر العصور. ولكن الواقع مختلف تماماً، بعد أن عجزت كل صيحات جمعية حماية اللغة العربية، عن وقف التدهور الذي أصابها، كنتيجة طبيعية لعجز أهلها في الحفاظ على مكانتها بل إهمالها، لدرجة أن الإنجليزية أصبحت لغة الشارع، حتى إن مسامعنا ألفت سماع الناس يتحدثون بها في المرافق العامة على اختلافها.

وهو ما يعكس ما يحدث في المنزل والمدرسة، والأخطر أنه يكرس لقناعة تتلخص بأن تعلم الإنجليزية هو الأهم، حتى لو كان على حساب اللغة العربية الأم.

ميثاق العربية

يقول الإسبان: «إن الإسباني الجيد هو الذي يعيش عمره كله محاولاً تعلم لغة أخرى»، وما هو إلا دليل على احترامهم للغتهم الأصلية، فاللغة الأم تلتصق بالإنسان كما لون عينيه وبشرته، وكلما حاول أن يتخلص من حقيقتهما يصاب بالتشوه. فهي جزء لا يتجزأ من هوية الشخص، وانتمائه لوطنه.

ولهذا كانت تحرص الدول المستعمرة على فرض لغتها على الدول التي تستعمرها، كنوع من سلخ الإنسان عن جذوره وتاريخه.

واقع التعامل مع اللغة العربية دفع مجلس الوزراء في 2008 لإصدار قرار يلزم كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية في جميع إمارات الدولة باعتماد العربية لغة رسمية، في كافة أعمالها ومكاتباتها ومخاطباتها، بهدف تطابق التنظير مع الممارسة وتدارك انحسار اللغة العربية.

لكن الحديث عن خطورة الأمر واهتمام الدولة بتعزيز العربية، لم يتعدَ في أحيان كثيرة بأن يكون مجرد احتفالية سنوية تقام لهذا الغرض، فالكثير من الدوائر والمؤسسات التعليمية والثقافية، بل والمتحدثين باسمها لا يستغنون عن الإنجليزية، وهو ما يراه بعض القانونيين ثغرة حقيقية، في حال حدوث خلاف مع أطراف أخرى، ستستفيد الجهة المقابلة من ثغرات الترجمة في أي نزاع لا يحل إلا بأروقة المحاكم.

ولاطلاع القيادة ومعرفتها بخطورة ما يحدث، جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القائمة على أن «رؤية الإمارات 2021»، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية، كأداة لتعزيز الهوية الوطنية باعتبارها لغة حية غنية نابضة بالحياة والأصالة.
 

 

البيان

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية