|
|
عاشق اللغة العربية يمحو أمية أهالى فرشوط
مها طايع
شغفه باللغة العربية، جعله ضليعاً فى قواعدها وموهوباً فى رسم حروفها، فخلال عدة سنوات فرّغ نفسه لدراسة اللغة والتبحر فى علومها حتى أصبح مدرساً وخطاطاً لها، وفى قرية فرشوط فى محافظة قنا، افتتح فصل محو أمية لمساعدة الأهالى على تعلم اللغة العربية، والطلبة على تحسين مستواهم وخطوطهم، وذلك بشكل مجانى.
فى غضون فترة قصيرة استطاع إبراهيم عسقلانى، محو أمية الكثير من الأهالى، طور نفسه سريعاً وأصبح متمكناً من إيصال المعلومة بسهولة: «درست لغة عربية كويس وأخدت كورسات، وكل يوم بقيت باطور نفسى علشان باحب العربية، قابلت ناس كتير مش بتحب العربى وشايفاه صعب جداً، لكن لما اتعلمت واتعمقت فيه قوى، لقيتها متعة حلوة واحنا مانعين نفسنا عنها»، يُخصّص «العسقلانى» حصصاً لأهالى القرية خاصة ببرنامج محو الأمية، أما الطلبة فيحرص على تعليمهم الخط وأنواعه والكتابة بشكل أفضل: «التكنولوجيا أبعدتنا عن الكتابة، فبقت خطوط الطلاب وحشة، وبتتقرى بالعافية».
حبه للغة العربية، يجعله يتعامل بالتاريخ الهجرى وليس الميلادى، ومن أهم الدروس التى يقدّمها لأهالى قريته الاهتمام بالتاريخ الهجرى: «باساعدهم وأعلمهم لحد ما يقدروا يقروا جملة لوحدهم ويكتبوها من غير ما يغلطوا، سواء كانوا صغيرين فى السن وماقدروش يدخلوا مدارس أو كبار ومش متعلمين، التجربة دى ساعدت ناس كتير واتبسطت بيها». القرآن الكريم كان سبباً فى حب «العسقلانى» للغة العربية وإتقانه لها: «القرآن أحسن حاجة ممكن نتعلم منها الكتابة والنطق صح».
الوطن
|
|
|
|
|