للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مبادرة (ض) لولي العهد الأمير الحسين... حفاظ على مكانة العربية

 

نحن أمام مبادرة تتفاعل مع واقع معاش، عادت فيه النسبة الغالبة من العامة أميين، وإن كتبوا وإن قرأوا.

يقول رئيس مجمع اللغة العربية الاردني الدكتور خالد الكركي إن جل اهتمام المجمع الآن معالجة الخلل في التعامل مع اللغة تعليميا.

في السياق يقوم المجمع بثنائية تحقيق التراث والتأليف ونشر البحوث التي تنتظم مع الواقع وتعزز من انتشار اللغة حاسوبيا على الشبكة العالمية من خلال اصدار المجلات والكتب المتخصصة بذلك.

يدرك الكركي، وهو أحد أبرز أعلام اللغة العربية في الاردن، الخلل. وفي هذا السياق أشار الى اللجنة الوطنية للنهوض باللغة العربية بمجموعة من الدراسات وفي طليعتها دراسات واقعية للتعامل مع اللغة، عبر معالجة صورة اللغة العربية في الاعلام والاتصال وصورتها في الفضاء الاردني، وصورتها على شبكات التواصل الاجتماعي وواقعها في الجامعات والتعليم للناطقين بغيرها.

خطر على الناس وليس على اللغة

ما يدعو إلى القلق وقد وضعته مبادرة «ض» على رأس اهتماماتها هو صياغة نهج حياة للناس ترفع اللغة وتضعها في مقامها الذي يجب ان تكون عليه.

«التفكير بالعامية وكتابة العلوم والمعارف والتجارب من أخطر ما يواجه الناس»، وهو ما قد يفرز تأثيرا وخيما على الجمهور، وليس على اللغة العربية بصفتها لغة مصانة، تكفّل بها عز وجل في كتابه العزيز.

هذا ما يدعو الى القلق. وفي الوقت الذي نفاخر فيه بانتشار التعليم في اوساط الشباب، صارت الأمية التي تعاني منها اوساط الشباب من الذين يمسكون القلم عامة وطامة.

وفي هذا السياق، تريد أن تتدخل مبادرة ولي العهد قبل ان يتسع الرتق على الفاتق.

في بيان سارع مجمع اللغة العربية الأردني الى الإشادة بمبادرة «ض» التي أطلقها سمو ولي العهد التي تعني التزاما كاملا بالعربية.

وأضاف المجمع على لسان رئيسه الدكتور خالد الكركي أن أهمية هذه المبادرة ليست من جانب سياسي فقط بل هي من جانب شرعية الدولة والشهادة، وهذا دعم هائل ليس لمحبي العربية والذين يقفون بجوارها والذين يصرون على التعليم والإعلام بها، بل هي أيضا تمثل الصورة الأولى لشرعية النبوة التي كانت العربية هي خيول الفتح وسيوفه.

في الوقت الذي يشير فيه رئيس لجنة النهوض باللغة العربية أمين عام مجمع اللغة العربية صرّح الدكتور محمد السعودي أن حال اللغة العربية «من حال الأمة.. تشهد في أزمنة علوا وتميزا وتشهد في أزمنة تراجعا».

ويقول: إنه كلما كانت الأمة قوية تكون لغتها قوية وتضج بالحياة، معبرا عن أسفه من الحال التي وصلت اليها مؤسساتنا التعليمية من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة، وانتهاء بالجامعة التي صارت تركّز على اللغة الانجليزية، بصفتها اللغة الاكثر إغراء، فيما صار العامة يتباهون بالتحدث بغير العربية حتى في منازلهم وحياتهم الاجتماعية.

ويرى أننا أمام حالة اجتماعية ثقافية اقتصادية سياسية ولابد من «تضافر الجهود من أجل خدمة العربية في سائر المجالات».

ويتساءل السعودي: «كيف يقنعنا الآخر الذي لا يدرس العلوم العربية؟ وكيف يقنعنا الألماني الذي يدرس الطب والهندسة والفنون الجميلة باللغة الألمانية وكذلك الفرنسي والياباني والصيني»، علما أن القانون الأردني يجبر المؤسسات العلمية على التدريس باللغة العربية».

ويستدرك بالقول «إلا أننا خاطبنا المجتمع والمؤسسات والوزارات بالاحتفاء باللغة، ولكن.. يبدو أن لا أحد يريد».

ويشير السعودي الى دراسة قامت بها اللجنة حول واقع اللغة العربية في الجامعات الاردنية (جامعة مؤتة نموذجا)، منوهاً بأن الدراسة اخذت على عاتقها البعد الوظيفي أو الديواني والأكاديمي والابداعي والاعلامي وركزت على مستويات محددة في اللغة العربية.

واضاف ان عينات الدراسة في جامعة مؤتة رصدت واقع اللغة العربية من خلال المحاضرات والندوات واللقاءات الاذاعية والمجلات والرسائل الجامعية الصادرة عن الجامعة والمراسلات الديوانية بين الاقسام الاكاديمية والكليات والمراكز.

وبذلك ركزت الدراسة على الأبعاد الصوتية والكتابية ورصدت الاخبار في الصياغة والتراكيب والاخطاء.

وينوه بان الجامعات العربية التي لا تدرس بلغتها الام ليست من أفضل من 100 جامعة في العالم، علما بان اللغة العربية التي يتحدثها بها اكثر من مليار ونصف المليار في العالم. ما يدعو الى المفاجأة هو ان افضل 100 جامعة في العالم هي من دول لا يتحدث لغتها اكثر من 30 مليوناً في المعمورة وهي تدرس العلوم بلغتها الام وليست باللغة الانجليزية.

وقال: ما يفسر بطلان نظرية أساتذة الجامعات في البلاد العربية بعدم تدريس العلوم بالعربية.

وتساءل: لمصلحة من الغي مساقا 101–102لغة عربية في الجامعات الحكومية واستبدالها بمادة محوسبة، وعدم تركيز الجامعات على الجانب الابداعي في تعليم اللغة والتركيز على الخطط والتلقين.

ويشير إلى أن المجمع اصدر مؤخرا لسان العرب الاقتصادي وهو مجمع للمصطلحات الادارية والاقتصادية اخذت عليها دعماً من (اوبل) مؤملين ان الجامعات تستفيد من هذا العمل الذي استغرق اكثر من 20 عاماً.

شباب

أحمد بدير، وهو طالب الهندسة الميكانيكية في جامعة البلقاء التطبيقية، أشاد بمبادرة ولي العهد، قائلا«إن اللغة العربية لغة القرآن الكريم ويرتبط إتقانها بتعلمها بالطريقة الصحيحة والنطق بها لا بالطريقة المحكية ويرتبط ايضا بتعلمها بكامل قواعدها ومرتكزاتها».

ويرى ان خلل التعلم باللغة العربية يعود الى أمور عدة أهمها النظام التعليمي الذي يقوم على التركيز على الحفظ وليس الكتابة وتقليل جهد الطلبة مع ان ذلك عاد بالشكل السلبي.

كما يعود ايضا الى ضعف مستوى الجيل الحالي باللغة العربية والى ضعف القراءة في وقتنا الحاضر حيث أصبح قلة من المجتمع من يتمتعون بها والتي ترسخ القواعد العربية والسبب الثالث هو انتقال التعلم الحديث من الورقة والقلم إلى الأجهزة الذكية والإلكترونية وهذا ما يدعى إلى نشأة جيل جديد يتمتع باللغة الإنجليزية ويتقن قواعدها أكثر من اللغة العربية.

بينما تلفت علا محمد وهي طالبة في الجامعة الهاشمية إلى ان مشكلة ضعف اللغة العربية عندنا كشباب في تفشي العامية بصورة غير مبررة.

وترى ان السبب في ثنائيات اللغة بين المدرسة والبيت والشارع، اضافة الى قلة اهتمام الشباب في ادراك المهارات الاساسية لتعلم اللغة العربية، وتدني مستوى الطرق التي يستخدمها المعلمون وتدني معرفة المعلمين بطرق التقويم المناسبة وطرق التدريس المناسبة.

بينما يحمل أحمد الحبالي وهو طالب هندسة ميكانيكية جامعة البلقاء كلية الحصن المسؤولية لعدم متابعة الطلبة بتدريس اللغة العربية بجميع المراحل التعليمية، مشيرا الى اهتمام المؤسسات التعليمية باللغة الانجليزية اكثر من لغتنا الام.

ويؤكد «وجود تهميش واهمال باللغة العربية واهتمام كبير بالانجليزية وهذا ما يؤدي إلى ضغف اللغة عند الطلبة».
 

البوابة

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية