للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

أبوظبي للإعلام تقـدم أول مذيع «ذكاء اصطناعي» ناطق باللغة العربية في العالم

منى الحمودي

 

تقدم «أبوظبي للإعلام» أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بفضل الخوارزميات الرائدة وأحدث تكنولوجيا تركيب الكلام وتحديد الصور والتعلم المعمق، صورة مشابهة للحقيقة عن المذيع البشري المحترف، وهو ما يُسهل من تجربة المشاهدين. 

ويمكن من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة لشركة «سوجو» الصينية تحويل المُدخلات النصية إلى حركة شفاه مناسبة، الأمر الذي يمنح الجمهور تجربة تفاعلية قابلة للتعديل، كما جرى تطوير قدرات تكنولوجيا الصوت والصورة من خلال التركيز على المعالجة الطبيعية للغة وتعلم الآلة، حيث سيعمل الطرفان على استكشاف كيفية دمج الابتكار التكنولوجي عبر مجموعة من المنصات لتوفير برامج عالية الجودة للجمهور حول العالم. 
وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام»، أن هذه الخطوة تنسجم مع الخطط الاستراتيجية للشركة الرامية إلى مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده صناعة الإعلام، وتبني أحدث التقنيات الرقمية المتاحة لا سيما الذكاء الاصطناعي. 
وأشارت، إلى أن المذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي يدعم مساعي «أبوظبي للإعلام» في تقديم المحتوى الهادف والمتنوع ضمن أعلى المعايير العالمية، والذي يلبي قاعدة جمهورنا الواسع والمنتشر في العالم العربي.
وقال معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي:«إن اتفاقية اليوم تجسد الخطى الثابتة التي تخطوها دولة الإمارات في تسخير كل أنواع التكنولوجيا الحديثة والناشئة لخدمة المجتمع، وتوفير أفضل محتوى وقيمة لجميع مستخدمي الخدمات بالدولة».
وأضاف: «خطوة «أبوظبي للإعلام» تعتبر من الخطوات الرائدة والمتميزة، ليست على مستوى الإمارات فقط، بل على مستوى المنطقة ككل، فهي تسخر الطريق لخلق نوع من الذكاء الاصطناعي لتقديم الخدمات للتواصل مع البشر بشكل فعال، والمساهمة في جعل حياة الإعلاميين أفضل، من ناحية التركيز على البحث والمحتوى، ومن ثم تسخير بعض هذه النظم لتوفير المحتوى الأفضل وتوصيله للمجتمع».
وأكد أن هذا المشروع من شأنه أن يشهد الكثير من التجارب والنتائج الإيجابية التي تؤكد أهمية توظيف تكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام ليحقق نقلة نوعية نحو تطوير صيغة مستقبلية لهذا القطاع الحيوي، تستفيد من حلول الذكاء الاصطناعي في إثراء المحتوى الإعلامي ودعم الإعلاميين وفتح أبواب فرص جديدة لهم لبناء مهارات مختلفة تتناسب مع متغيرات المستقبل بما يعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع.
وأشار معاليه، إلى أن هذا التطور الجديد يواكب توجهات حكومة دولة الإمارات التي تطوّر نموذجاً متفرداً في مختلف المجالات التنموية والعلمية المستقبلية، عبر تعزيز المعارف والخبرات، وبناء الحلول المبتكرة التي تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي، وإدخال تجارب تكنولوجية متقدمة إلى مختلف القطاعات.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، «نشعر بالفخر والاعتزاز في أن تستكمل «أبوظبي للإعلام» جهودها الرامية في تحقيق استراتيجيتها في التحول الرقمي والاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي مع أهم وأكبر مبادرة صينية في مجال الإعلام لإنتاج أول مذيع ذكاء اصطناعي عربياً».
وأضاف: «إن إطلاق «أبوظبي للإعلام»المذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي يعد فصلاً جديداً تكتبه الشركة في مجال الإعلام على مستوى العالم العربي، إذ يأتي ضمن جهود الشركة الرامية إلى تطوير مختلف علاماتها التابعة لها، وذلك وفق خططها الاستراتيجية التي تستهدف من خلاها إحداث نقلة نوعية في تقديم المحتوى الإعلامي عبر مختلف المنصات الرقمية والتلفزيونية والمطبوعة والمسموعة».
ولفت إلى ريادة وأهمية هذه البادرة كونها تدعم اللغة بمزيد من التكنولوجيا الفريدة من نوعها، فهي لا تنقل المكتوب لغوياً فقط، بل تحاول أن تعطيه تلك المشاعر والانطباعات من خلال ملامح الوجه، والتفاعل بين النطق وبين تجسيد هذا النطق في مشاعر تتفاعل مع المشاهد. مؤكداً على أن هذه البادرة لا ترمي لأن تحل محل الإعلاميين، إنما ترمي لأن تكون استثماراً في مجالات اللغة تحديداً، حيث تحتاج وتتطلب مزيداً من التكنولوجيا لتمكينها أكثر في هذا العصر.
وأوضح سعادة المدير العام، أن «أبوظبي للإعلام» ستعمل بموجب هذه الاتفاقية على تطوير هذه التقنية وتقديمها لجمهورها الواسع، بما يعزز من حضور الشركة والمحتوى الراقي الذي تنتجه، ويرسخ من مكانتها الريادية بوصفها واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية العريقة على مستوى المنطقة والعالم.
لافتاً، إلى أن هذه الخطوة هي الأولى في طريق طويلة، تنطلق من استراتيجية «أبوظبي للإعلام» في تطوير مثل هذه المبادرات لكي تسهم في رفد كافة منصاتها الإعلامية، سواء كانت في السياقات الرقمية أو التلفزيون والإذاعة والنشر.

خطوة غير تقليدية تؤكد حرص «أبوظبي للإعلام» على التطوير المستمر
قال عبد الرحمن الحارثي المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في «أبوظبي للإعلام»، إن توقيع أبوظبي للإعلام اتفاقية ظهور وتطوير أول مذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر قنواتها يعتبر خطوة غير تقليدية، تؤكد على حرص أبوظبي للإعلام على التطوير المستمر في مجال الإعلام، الذي يتطلب الابتكار والتجديد الدائم المعتمد على التكنولوجيا.
ويأتي توظيف أول مذيع روبوت لقراءة الأخبار ليؤكد حرص أبوظبي للإعلام على تحقيق الحرفية العالية والإتقان في ما تقدمه على مختلف منصاتها، وتقديم تجربة جديدة للأخبار المقدمة على الشاشة والمعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة لمواكبة توجهات الدولة واستراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتحقيق أعلى ما يمكن تقديمه في مجال التقنيات والحلول الذكية في مجال الإعلام.
وأشار، إلى أن المذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي، يعتبر روبوتاً ذكياً قادراً من خلال البرمجيات والبيانات التي يحتويها على القيام بمهام المذيع البشري، من خلال التعابير وتدارك الأخطاء وغيرها ،إضافة لميزة أنه قادر على العمل ليوم كامل دون تعب. مشيراً إلى أن الدور البشري يأتي هنا من خلال النصوص المكتوبة والتي لا غنى لها عن تحرير وكتابة العنصر البشري ليحقق الروبوت أفضل قراءة على الشاشة.
ولفت، إلى أن الدور المحترف الذي يمكن للمذيع الروبوت تقديمه، يساهم في خلق تحديات جديدة للأشخاص العاملين في مجال الإعلام بمختلف تخصصاتهم للبحث دائماً عن الجديد والأفضل حتى الوصول لمواقع متقدمة ومتميزة في الإنتاج الإعلامي.

يقوم بمهام المذيع البشري من خلال التعابير وتحريك الشفاه
قال «وانغ يانجفونج» مدير عام وحدة التفاعل الصوتي في شركة «سوجو» الصينية: «تسرنا الشراكة مع أبوظبي للإعلام التي تُعد من بين أهم الشركات الإعلامية والترفيهية المتعددة المنصات، لمشاركة هذه التكنولوجيا الحديثة مع قاعدة جمهور أوسع. إذ تعتبر هذه أول مرة نقوم بها بمشاركة تكنولوجيا شركة «سوجو» المتطورة مع منصة إعلامية دولية، ونتطلع إلى تقديم أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي إلى الجمهور الناطق باللغة العربية». وأشار، إلى أن المذيع الروبوت باستطاعته محاكاة المذيعين الإعلاميين الحقيقيين في أسلوبهم وحركاتهم بالنطق، ليبدو وكأنه حقيقي بشكل مثير للدهشة، من خلال حركات اليدين والعينين أمام الكاميرا. ولفت، إلى أن الشركة تعمل حالياً من خلال التقنية على استيعاب تعبيرات الوجه العربي بشكل أكبر، ليكون مستعداً للظهور في الشاشات العربية والخليجية بشكل قريب من المذيع البشري العربي والخليجي.
وحول المهام التي يمكن للمذيع الروبوت القيام بها، أوضح بأن التقنية القائمة عليها المذيع الروبوت باستطاعتها جعله يقوم بدور المذيع بشكل كامل، وقراءة العبارات وتحريك الشفاه بشكل حقيقي، وذلك بفضل الحرفية العالية لمصممي هذا الروبوت وجعل ظهوره أكثر واقعية.
 

الاتحاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية