للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اكاديميان كويتيان .. الاعلام الفضائي ساهم في ضعف اللغة العربية

شيماء الرويشد

 تعد اللغة اداة مهمة في الحياة فهي وسيلة التواصل بين الشعوب ومرآة لحضارتهم وثقافتهم وتعتبر لغتنا العربية من اقدم اللغات التي كانت ومازالت لها اهمية ومكانة تاريخية عريقة لانها مرتبطة ارتباطا وثيقا بديننا الاسلامي.
ولا يخفى علينا ان اللغة العربية باتت تواجه تحديا كبيرا هذه الايام نتيجة للعولمة وانتشار وسائل الاعلام بشكل كبير وتقدم اللغات الاجنبية عليها الامر الذي ادى الى ضعف استخدامها والاقبال عليا ما جعلها عرضة للضياع والتهميش.
ونظرا لأهمية لغتنا فقد تم اختيار تاريخ 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية فهو اليوم الذي اصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في عام 1973 بادخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الامم المتحدة.
وقررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية ان يكون المحور الرئيسي لليوم العالمي للغة العربية لعام 2013 هو دور (الاعلام في تقوية أو اضعاف اللغة العربية).
وفي هذه المناسبة قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان وسائل الاعلام جزء من المجتمع تعبر عنه وعن ثقافته وتعكس واقع الحياة فيه "وعندما نحكم على مجتمع ما فإننا ننظر الى المضامين التي تحملها وسائل اعلامه".
واوضح القحص ان اغلب افراد المجتمع يعتمدون على وسائل الاعلام بشكل كبير للحصول على المعلومات والأخبار والترفيه والتوعية والتثقيف وأدى ذلك الى تأثر الافراد بشكل غير مباشر وبدون وعي منهم باللغة أو اللهجة التي يستخدمها الاعلام في برامجه ومضامينه والتي عادة ما تكون بعيدة عن اللغة العربية.
وأضاف ان الواقع الحالي للفضائيات العربية لا يمكن وصفه بأنه يقوي اللغة العربية عند الشباب "فاللغة تحتاج الى ممارسة وتطبيق بشكل يومي في المدارس ومراكز التعليم والمكاتبات الرسمية وهذا في الغالب لا نجده في حياتنا اليومية".
واشار الى ان انتشار اللهجات العامية في كثير من البرامج والاغاني والمسلسلات والافلام والمسرحيات والتي تختلف باختلاف البلد المنتج يجعل المشاهد العربي عرضة للهجة العامية مما يضعف بدوره فهمه واستحسانه للغة العربية.
واكد ان انتشار اللهجة العامية لم يعد يقتصر على البرامج الفنية والرياضية والدرامية بل تعداه ليصل الى البرامج الادبية والاخبارية و الثقافية وهذا ماجعل الجمهور العربي لا يستمع الى اللغة العربية بشكل كاف مما افسد ذائقته وحرم اذنه من استماع لغته.
وعن انتشار وسائل الاعلام الحديثة اكد القحص ان انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ربما يكون قد ساهم في دفع الشباب العربي الى استخدام اللغة العربية في التواصل مع الاخرين لكن في المقابل مازال هناك من يستخدم اللهجات المحلية في تواصله واحيانا اللغة الاجنبية وربما خلط العربية بالمحلية والانجليزية لكن في النهاية ساهمت الى حد ما بدفع الشباب لاستخدام اللغة العربية.
من جهته قال استاذ اللغة العربية في جامعة الكويت الدكتور عبد المحسن الطبطبائي في لقاء مماثل مع (كونا) ان الاعلام الفضائي لم يسهم بشكل كبير في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي نتيجة لكون اللغة العربية غير منتشرة اساسا لدى افراد المجتمعات الغربية لكي يحرصوا على تتبع قنواتها.
واضاف الطبطبائي "أما بالنسبة للغة الانجليزية فنراها منتشرة بشكل كبير لكونها لغة العالم في هذا العصر لكن في الوقت نفسه هناك الكثير من المهتمين والدارسين استفادوا من الاعلام الفضائي الذي ينقل بواسطة اللغة العربية".
وأكد ان هناك قنوات اعلامية تهتم باللغة وتعتني بجودتها وصحتها وهذا بدوره يقوي الجانب اللغوي عند متابعينه وفي المقابل هناك قنوات لا تهتم بهذا الجانب مما يضعف اللغة عند المتابعين ويقوم بترسيخ اخطاء متكررة في ذهن المتلقي.
وأوضح انه قد تسهم القنوات الفضائية نوعا ما في تأصيل وتطوير اللغة العربية لدى المتلقين من خلال جودة اللغة في التقارير والاخبار والمسابقات الدينية واللغوية ذات الدرجة العالية من الجودة مؤكدا ان غالبية المجتمعات لم تجن ثمرة واضحة من تطور اللغة العربية وترسيخها من خلال هذه القنوات.
واضاف انه رغم التقصير الذي يأتي من القنوات الاعلامية إلا أن هناك وسائل أخرى متعددة ومبتكرة لايصال اللغة العربية وتعلمها وهكذا تفعل وسائل التواصل الاجتماعي مثل (تويتر) حيث انها تحوي مواقع متعددة تقوم بتعليم اللغة العربية وقواعدها وكيفية استخدامها بطريقة سليمة.

وكالة الأنباء الكويتية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية