للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

من المخجل أن دولة أقلية كإسرائيل تدرس جميع العلوم باللغة العبرية

 حسب دراسة لوزارة الصحة السعودية يوجد عجز كبير في الكادر الطبي والصحي السعودي في كافة التخصصات و80 في المائة من الكادر الطبي هم من غير السعوديين، والمشكلة ليست في قلة الملتحقين بكليات الطب ولا قلة الراغبين في بريستيج مهنة الطبيب، لكن الحقيقة أن العائق الأساس أمام الاستمرارية في هذا التخصص الحيوي تكمن في أنه يتم تدريسه باللغة الإنجليزية، ومع الكم الكبير من المعلومات التي على طالب الطب استيعابها وبلغة علمية معقدة حتى على من كانت الإنجليزية لغتهم الأم، يجد كثير من الراغبين في هذه المهنة أن عائق اللغة الإنجليزية سد يصعب تجاوزه، مع العلم أنه من الثابت علميا أن استيعاب الطالب عندما يدرس بلغة غير لغته الأم يكون منخفضا بمقارنته مع استيعاب من يدرس بلغته الأم، ولهذا أوصت منظمة الثقافة (اليونسكو) بتدريس العلوم باللغات الوطنية لأنه ثبت أن هذا يزيد من الإقبال عليها ومن استيعاب الطلاب لها، وفي دراستين على طلاب الطب في جامعة الملك فيصل (1992) وجامعة الملك سعود (1995) عن أثر اللغة الإنجليزية في درجة الاستيعاب دلت النتائج أن الطلاب يفضلون التعلم بالعربية ويرون أن درجة استيعابهم ستكون أكبر وأن نتائجهم ستتحسن، وحقيقة ليس هناك من سبب جوهري لعدم تعريب الطب في العالم العربي بعد أن نجحت تجربة تعريبه في سورية ويشهد على جودة ووفرة الأطباء السوريين أن السياحة العلاجية في سورية باتت من أوجه السياحة الرئيسة خاصة بالنسبة للخليجيين، نظرا لانخفاض التكلفة وجودة المعالجة، والتحجج بأن المنشورات الطبية كلها بالإنجليزية وأن هذا سيضعف من قدرة الطبيب على متابعتها غير سائغ، لأنه في سورية يتم تعليم اللغة الإنجليزية في كلية الطب بشكل مركز يجعل خريج الطب قادرا على متابعة المنشورات الطبية بالإنجليزية، وقادرا على متابعة تعليمه الطبي في الخارج بالإنجليزية، والدوريات والمجلات العلمية هي شهرية وسنوية وليست يومية ويمكن ببساطة ترجمتها للعربية. ومن المخجل أن دولة أقلية كإسرائيل تدرس جميع العلوم بما فيها الحاسب والهندسة والطب باللغة العبرية التي كانت حتى زمن ليس بالبعيد لغة شبه منقرضة، وليس هناك الآن من يتحدث بها غير الإسرائيليين. وجميع الدول الأوروبية تقريبا تدرس الطب بلغاتها الأم ولم تتحجج بأن هذا يضعف قدرة أطبائها على متابعة التطورات الطبية الحاصلة في الدول الناطقة بالإنجليزية. إنها باختصار مشكلة تبعية نفسية وشعور بالدونية تجاه لغتنا العربية بادعاء أنها غير قادرة على استيعاب علوم العصر، بينما لغة كالصينية عدد أحرفها يزيد على السبعة وأربعين ألف حرف ويجب معرفة ثلاثة آلاف حرف على الأقل ليمكن التعامل باللغة الصينية لأنها من اللغات التصويرية البدائية، ومع هذا لم يتحجج أهلها بالحجج المختلفة لعدم تدريس علوم العصر بها. وقرار تعريب الطب لا يحتاج لأكثر من قرار، لأن مناهج الطب بالفعل معربة في عدد من الجامعات العربية، ومن مر بتجربة دراسة الطب يعلم أن اللغة التي يستخدمها الأساتذة لا يمكن وصفها إلا بالركيكة ولهذا لن يأسف الكثيرون على الإنجليزية.

ضفاف

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية