للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

فصاحة.. من دوحة الفصاحة

أ. عبدالله الملا

 من المؤكد أن اهتمام الدول ومؤسساتها باللغة لَأمر محمود ومسجل لصالحها، فهي عامل من عوامل نهضة أي مجتمع، واللغات تعد من مفاخر الشعوب، وتمنحها أحيانا التفوق، وتعلي من شأنها، وما الجاذبية السياحية والعلاجية والتعليمية التي تتمتع بها دول دون أخرى إلا لكونها تشترك في الإرث اللغوي والثقافي مع بلدان قوية أخرى، وهذا يتضح في نموذج بريطانيا وأميركا وأستراليا، فكيف إن كانت هذه اللغة المحتفى بها هي لغة القرآن الكريم.

في هذا المقال نثني على ما اختتم عرضه قبل أيام بتلفزيون قطر، وأعني برنامج «فصاحة»، الذي مثَّل جانباً إعلامياً لجهود إحياء وبعث اللغة العربية الفصحى، فاللغة العربية قد مرت مؤخراً بمراحل ضعف في مواجهة آفات متعددة، منها طغيان اللغات الأجنبية والنزوع نحو العامية في مجالات لا تحتمل فيها إلا أن تكون معول هدم لا عامل تنوع.
والذي دفعني لتخصيص المقال عن هذا البرنامج عدة مواقف جرت في بضع حلقات منه أثارت قريحتي للكتابة، أولها خطبة دافع فيها «فصيح الحجاز» عبدالله العتيبي عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، في مواجهة ما يثار حولها من اتهامات وشبهات.
والدعوة السلفية التي حمل لواءها ابن عبدالوهاب كانت في مواجهة شرك وبدع، ولم تكن ضد المجتمع كما يصورها شانئوها، وحبه لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا يشك فيه شاكٌّ، ومتمثل في تسميته لأبنائه (حسن وحسين وفاطمة وعبدالله وإبراهيم وعلي وعبد العزيز)، كيف لا وهو ملتزم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: (أذكركم الله في أهل بيتي).
أما من عمان السلام والحكمة فقد قدم خمسة مشاركين، ميزهم تفاعل أبناء وطنهم المدهش في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد سبق هذه البلاد وأبنائها في العلم والأدب، وإن كان التراث هو أجمل ما يميز عمان، فالطبيعة الجبلية أيضا قامت بنحت العلم واللغة في الوجدان العماني، كما تشق الأفلاج طريقها بين الصخور.
ولا غرابة في أن يتميز مذيع قناة الجزيرة وابن شام الفكر والأدب محمد ياسين صالح، وأن يحوز صدارة المسابقة، ولا ريب أن انتمائه للمؤسسة الإعلامية الأولى في العالم العربي منحه هذا اللقب مذ قرر المشاركة، بالإضافة لكونه من بلد أنجب فطاحل كالطنطاوي والسباعي والأميري.
والختام طيب مع دوحة الطيب، التي احتضنت الفعالية بترحاب، فكان ظهور ابنة الوكرة زينب المحمود كخروج العملاق الكامن في خلجاتها، كما عبرت عن ذاتها بصحيفتنا «العرب»، وكالدرة المختبئة في الأصداف ينزل لها الغواص ليعثر عليها بعد جهد جهيد ونفس عميق، فاستحقت بجدارة الفوز بالمركز الثاني.
تغريدة:
سقى الله في بطن الجزيرة أعظما 
يعز عليها أن تلين قناتي
حفظن ودادي في البلى وحفظته 
لهن بقلب دائم الحسرات
حافظ إبراهيم
 

العَرب

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية