للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

بعض ما قيل في لغتنا العربية السانية

علي ياسين غانم

بعض ما قيل عن اللغة العربية السانية الرائعة

1ـ يقول المستشرق الألماني يوهان فك: «

إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه

الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية

رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت

التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية

الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ

العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية

2ـ مما قاله المستشرق الفرنسي رينان : «

من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال

وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ

مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار

حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها

وانتصاراتها التي لا تُبارى ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين

كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة

3ـ يقول المستشرق النمساوي جوستاف جرونيباوم :« عندما

أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها « قرآناً عربياً » والله يقول

لنبيّه: « فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً » ،

وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي

اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي

تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر

فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي

اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات .

وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب

من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات

ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة

4ـ وهذا من روائع ما قالته

المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة :

كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه اللغة ومنطقَها السليم وسحرَها

الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك

اللغة ، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون

اللغة العربية بشغفٍ ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً ، بل إن

اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها

لغة محمد

5ـ وقال المستشرق الألماني فرنباغ :« ليست لغة العرب

أغنى لغات العالم فحسب، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي

عليهم العدّ ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا

نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجاباً لا يتبيّن ما وراءه إلاّ

بصعوبة

6ـ و أكّد المستشرق ريتر أستاذ اللغات

الشرقية بجامعة إستنبول: « إن اللغة العربية أسهل لغات العالم

وأوضحها ، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقةٍ جديدةٍ لتسهيل السهل

وتوضيح الواضح. إن الطلبة قبل الانقلاب الأخير في تركيا كانوا يكتبون ما

أمليه عليهم من المحاضرات بالحروف العربية وبالسرعة التي اعتادوا عليها –

لأن الكتابة العربية مختزلةٌ من نفسها – أما اليوم فإن الطلبة يكتبون ما

أمليه عليهم بالحروف اللاتينية ، ولذلك لا يفتأون يسألون أن أعيد عليهم

العبارات مراراً، وهم معذورون في ذلك لأن الكتابة الإفرنجية معقّدةٌ

والكتابة العربية واضحةٌ كلّ الوضوح، فإذا ما فتحتَ أيّ خطابٍ فلن تجدَ

صعوبةً في قراءةِ أردأ خطٍّ به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم

بالسهولة والوضوح

7ـ و أشاد ماريو بِلْ مؤلف كتاب « قصة اللغات » بأن العربية هي اللغة العالمية في

حضارات العصور الوسطى، وكانت رافداً عظيماً للإنكليزية في نهضتها وكثيرٍ

من الأوربيّات، وقد أورد قاموس Littre قوائمَ بما اقتبسته هذه اللغات من

مفرداتٍ عربيةٍ ، وكانت أولها الإسبانية ثم الفرنسية والإيطالية

واليونانية والمجرية وكذلك الأرمنية والروسية وغيرها ، ومجموعها 27 لغة ،

وتقدر المفردات بالآلاف

8 ـقال الأستاذ ميليه :" إن اللغة

العربية لم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ولغة

مدنية، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المبشرون، ولمكانة الحضارة التي

جاءت بها الشعوب النصرانية لم يخرج أحد من الإسلام إلى النصرانية ، ولم

تبق لغة أوربية واحدة لم يصلها شيء من اللسان العربي المبين، حتى اللغة

اللاتينية الأم الكبرى، فقد صارت وعاءً لنقل المفردات العربية إلى بناتها

وهناك المئات من المستشرقين ممن انحنوا امام عظمة هذه اللغة وسحرها وكتبوا عنها الكثير الكثير

واقول أنا اللهم احفظنا للغتنا وأدمها علينا نعمة لا يمل منها وعلمنا منها ما جهلنا وافتح علينا فتوح العارفين


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية