للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

هل ماتت العربية؟

د. عبد الرازق محمد علي

 هاي..نتواصل على الشات...أصله (دبل) يا مدام. ..اوكى يا مستر.. فين طنط ..وعندما افتتح أحدهم سورة مريم قال كفهيعيعص! !

عندما كنت فى اليابان كان اليابانيون يدرسون الطب بل وكافة العلوم باليابانية وتقابلت مع الصينيين الذين يدرسون الطب والعلوم الاخرى بالصينية, أما ما اخجلنى فى لوس أنجلوس بكاليفورنيا الأمريكية -أن العديد من اباطرة الطب اطباء وعلماء (سوريون) درسوا الطب بالعربية . وحينما ناقشتهم وجدتهم اقدر على الإبداع والابتكار لفهمهم وتذوقهم للطب بلغتهم الأم (العربية الفصحى)-اما ما أحبطنى فأولئك اليهود الأمريكيين الذين انشؤوا مجلات طبية بالعبرية على أكبر مواقع الطب والعلوم العالمية Pubmed and Scopus، رغم أن العبرية كانت قد اندثرت لأكثر من ألف عام!!

أيها السادة أن التفكير والدراسة بلغتنا الأم يرقى من الإبداع وموهبة الابتكار أكثر من اللغة المتعلَّمة وهو أمر ثابت طبيا فى علم المخ والأعصاب وعلم السلوك الاجتماعى، وأما تلك الغوغائية فى أننا أمة متخلفة علميا وواجب علينا تعلم (الانجليزية) والتحدث بها فى كافة العلوم فلماذا برع الصينيون واليابانيون والاسبان والايطاليون والالمان بل واليهود أنفسهم بلغاتهم الأصلية؟؟؟؟. ولماذا يبرع السوريون فى أوروبا وأمريكا فى كافة المجالات وقد درسوا علوم الطب والهندسة والميكانيكا بالعربية الفصحى؟ اما الاعجب فان اليونان تدرِّس الطب وكافة العلوم باليونانية وبها مشكلات اقتصادية واجتماعية تفوق تلك التى فى مصر وتعد اليونان من افضل (٢٢)  دولة  عالمياً فى الابحاث الطبية!! اذن لماذا نتمسك بغير لغتنا الأم والعالم كله يدرس بلغة كل دولة على حده؟ ام اننا نسير بلا تفكر أو نفكر بلا تعلم؟

وهكذا اعتقدت أن العربية قد ماتت فيما يتعلق بأبحاث المجالات االعلمية  حتى وجدتني اطالع خبراً أحيانى بعد موتى وافاقنى من ثباتى!!- دار النشر العالمية (العلوم الطبيعية ) بنيويورك تضع معاملا للتأثير العلمى للأبحاث العربية! !.. (الرابط: http://arabimpactfactor.com).

 كان هذا بمثابة ارتواء لظمان شارف على الموت فى غيابات صحراء التخلف والانكسار والانحطاط بين الأمم والله يقول فى كتابه الكريم (قرأنا عربيا غير ذى عوج)...لان العربية بها كل جمال وإبداع فى اللفظ والمعنى - وليس الخوارزمي وابن الهيثم وابن سينا وابن النفيس والزهراوى كانوا قد درسوا او تعلموا فى مدارس الجامعة الامريكية أو الفرنسية للغات !!.. وهم من علموا أوروبا بل والعالم أجمع كيف يقرؤون ويبتكرون فى كل علوم الحياة!

تحية لمن قام بهذا الأحياء بعد الموات وتحية للجامعة العربية التى احتضنت هذه الفكرة وحرصت على استمراريتها
وتحية خاصة  لقسم الرياضيات وتوكنولوجيا المعلومات بجامعة زويل فهو من أسس الفكرة مع لفيف من العلماء الأفذاذ وتحية لعلماء مدينة زويل ولفقيد مصر والعرب والمسلمين بل والانسانية بأسرها العالم الجليل (أحمد زويل) الذى جمع هذه الكوكبة من خيرة علماء مصر في مدينة زويل وتحية لمجمع اللغة العربية الذى ما ينفك يحمى العربية، حارسا وحافظاً أميناً.

فاللغة العربية الفصحى إنما تؤصل المعنى وتزكى الوجدان وتفعم العقل بل وتثقل الفكر وتنمى الإبداع.. "أنا البحر فى أحشائه الدر كامن. .فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي".. ترى هل قمنا بزيارة البحر أصلا حتى نستخرج منه الأصداف؟
 

الفجر

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية