تعليقات القرّاء على مقال أنا أتكلم العربية

د. مبارك بن إبراهيم الكواري

 

في مقال نشر بداية هذا الشهر بعنوان "أنا أتكلم العربية" تفاعل معه القرّاء - مشكورين - إما عن طريق البريد الإلكترونيّ أو مباشرة في المجالس، وكان التفاعل إيجابيّاً والملاحظات جديرة بالذكر، ولذا أحببت أن أعرضها على القرّاء الكرام وأشاركهم فيها، قارئة كريمة أرسلت رسالة قالت فيها،" أشدّ على يدك وأؤيدك بخصوص المقال الخاص بك في جريدة  الراية  (من حقيبتي)، حيث إننا أصبحنا نواجه مشكله كبيرة فيمن (يتحدث العربية)، مع أننا نعيش في دولة عربية مسلمة، لكن أصبحت لغتنا غريبة هنا، ويجب عليك أن تغرد بالإنجليزي حتى تستطيع أن تنجز أمورك "انتهى، وآخر يقول "لغتنا ضائعة في هذه المُفارقة العجيبة، فنحن إذا ذهبنا إلى دولهم تعلمنا لغتهم حتى يفهموا ما نريد، وهم إذا أتوا إلى ديارنا أيضاً تكلمنا لغتهم لنفهمهم ما نريد منهم، فأين موقع لغتنا؟"، كما أثار القرّاء أمر صعوبة الاستفسار حين الاتصال بالفنادق أو المطاعم أو بعض المدارس والصالونات، فيجب أن تفهم المصطلحات المطلوبة وإلا أصبح الاتصال مع الطرف الآخر بلا جدوى، وملاحظة أخرى تخصّ التسوّق، فقد أثار القرّاء مُشكلة حين البحث عن بضاعة معينة في الجمعيات والهايبرماركت، خاصة عند كبار السن فيجب أن تبحث عن موظف يستطيع فهم اللغة العربية. والملاحظات كثيرة ومتعددة عدّدها القرّاء الكرام تبين لنا حجم المعاناة. أقول ليس من باب أن اللغة العربية هي عالمية أم لا - حتى لا ندخل في جدال عقيم - بل نطلب الاستخدام من باب زيادة البيع والأرباح عن طريق الجودة في خدمة العملاء لمن يتكلمون اللغة العربية، المشكلة عندنا أن أول من ينتقد طلب استخدام لغتنا هم البعض من أبناء جلدتنا الذين ذهبوا للغرب واعوجّ لسانهم من صدمة ما رأوه من تطوّر فنقلوا لنا لغتهم وليس علمهم، أعتقد كحل بعد كل هذه الملاحظات القيمة هو عمل الحملات لاستخدام اللغة العربية ووضع كاونتر في الجمعيات والمجمعات لخدمة أهل اللغة العربية، كما يجب أن تتوفر في هواتف الاستعلامات. وباب الاقتراحات مفتوح لعيون هذه اللغة الرائعة التي اختارها الله سبحانه لبيانها فتركناها واخترنا نحن اللغات الأخرى (العوجة منها والمنكسرة).

 

الراية