ميسي يُفضّل الإسبانية والمذيع المصري يتحدّث بِالدارجة والإنجليزي!؟

 أصرّ النجم الكروي العالمي ليونيل ميسي على التحدّث بِالإسبانية، ورفض اللغة الإنجليزية التي اقترحها عليه مذيع مصري.

حدث ذلك خلال مقابلة إعلامية أجراها التلفزيون العمومي المصري مع اللاعب الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وطلب المذيع المُسمّى "عمرو أديب" من مهاجم فريق برشلونة التفوّه بِعبارة "أُحبّ مصر" بِاللغة الإنجليزية، لكن ميسي أبدى نوعا من التهكّم واعتذر (لا، لا، لا..شكرا) ونطق نفس العبارة بِاللغة الإسبانية. كما تُظهره صور شريط الفيديو المُرفق أدناه.

واللافت أن المذيع المصري كان يتحدّث بِالعامّية (الدارجة) بدلا من اللغة العربية، وطلب من ميسي التحدّث بـ "لسان شكسبير"!
ويجد عديد الإعلاميين المصريين والمشارقة صعوبة في التحدّث بِاللغة العربية، وكثيرا ما يستبدلونها بِلغة دارجة أو إنجليزية، كما أن إجادة اللغة العربية لا تُشترط هناك عند التوظيف، حيث يتم التركيز على الإنجليزية. وقد يشترطون يوما ما إتقان لغة "شكسبير" على المترشّح لِوظيفة أستاذ جامعي في مادة الأدب العربي! 

ويميل المشارقة إلى تفصيل لباس بِمقاس أكبر من حجم اللغة الإنجليزية، إلى درجة أنهم صاروا يخجلون من التحدّث بِالعربية ويُفضّلون الدراجة والإنجليزية، حتى ولو كان الرجل يخطب فوق منبر إعلامي وبِرتبة مذيع، وفئته المستهدفة المشاهد أو المستمع العربي.

كما تطرح هذه الحادثة إشكالية هدف تعلّم العرب اللغات الأجنبية، بين مزايا الإستعانة بها عند الحاجة، والذوبان في هوية "الآخر" إلى حدّ الإنبطاح.

للإشارة، فإن جهات حكومية مصرية وجّهت الأسبوع الماضي دعوة إلى ليونيل ميسي، من أجل الترويج للسياحة الطبية هناك، وتحديدا العلاج من داء "التهاب الكبد س".
 

الشروق