|
انطلاق أكاديمية النخبة للمناظرات بصلالة
انطلقت يوم الأحد الماضى فعاليات أكاديمية «النخبة للمناظرات» في مرحلتها الرابعة، والتي ينظمها مركز مناظرات قطر– عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- خلال الفترة من 23 – 29 يوليو 2017 في صلالة – سلطنة عمان.
ويشارك في الأكاديمية «15» متدرباً؛ بهدف تطوير مجالات المناظرة باللغة العربية وارتباطها بالنقد الأدبي وإيجاد أساليب متجددة في كافة المهارات التناظرية، انطلاقاً من قياس العائد الإيجابي لأعضاء النخبة بعد مشاركتهم بالبطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية. وضمن برنامج حافل بالأنشطة المتنوعة، كانت البداية في اليومين الأول والثاني مع المدرب نزار مختار– مركز مناظرات قطر- حول المهارات وطرق تدريب غير المتناظرين، واختيار الفرق مع أسس إدارة جلسات المعلومات، وكيفية إدخال الدرجات في البطولات الدولية، بالإضافة إلى تطبيق عملي للتحكيم.
وأكد أ.عبد الرحمن السبيعي –اختصاصي مبادرات تعليمية بمركز مناظرات قطر- «إن الأكاديمية تأتي بهدف تطوير المناظرات والانتقال إلى مرحلة التحديث العملي، بعد الجلسات اليومية التي تتم بين أعضاء النخبة وطاقم العمل المرافق من المركز؛ لحصاد نواتج أفكارهم وخبراتهم الثرية في دعم مستقبل منظومة المناظرات».
وأوضح أن التنوع في جدول الأكاديمية، الذي وَفَّرَه المركز على مدى 7 أيام سيعود بالفائدة على الجميع، حيث خُصصت ثلاثة أيام للدكتور الزائر عمرو صلاح ياسين– جامعة اسكوتلندا- قدم فيها المنطق اللاصوري حول الحجج وتحليلها أثناء التحدث، والتي تساعد المتناظر على تنظيم أفكاره؛ لبناء الحجج بطريقة سليمة.
كما عرض د.عمرو، من خلال الورش علاقة اللغة بالنقد، ومدى خدمة اللغة للقضية من الناحية البنائية، والارتباط القائم بين الحقيقة والرأي، بالإضافة إلى أوراق العمل التي قدمها أعضاء النخبة خلال الأكاديمية ومنها ورقة عمل « لولوة الخطاف ونورة الرومي» تحت عنوان «التحكيم»، حيث تمَّ التطرق فيها إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاكل والاعتراضات من قبل المشاركين في البطولات، من حيث التفاوت في التحكيم والخلفية العلمية، والتضارب بين آراء بعض المحكمين حول العدالة في توافق القوانين بين الفرق المشاركة من الدول المختلفة، مع التوقعات حول مستوى بعض الفرق، مما يؤدي إلى الحكم المسبق وتأهلها للبطولة. وقد تَمَّ عرض بعض الاقتراحات المدرجة في ورقة العمل، التي تخص تأهيل المحكمين في البطولات الدولية والمحلية، وذلك بتكثيف الدورات التدريبية لهم قبل البطولة، ومشاركتهم في البطولات المفتوحة والجامعات؛ للتعرف على مستوى المناظرات.
الجانب التحكيمي
وتمَّ عرض فكرة إشراك متناظرين سابقين؛ بهدف تطوير الجانب التحكيمي لديهم، بعد المشاركة في البطولات المفتوحة كمتناظرين، والعمل على تنظيم دورات خاصة للحكام المشاركين في البطولات كضيوف شرف، وفي الختام ركزت الورقة على أهمية تجرّد المحكم من آرائه الشخصية، وتوقعاته المسبقة عن الفرق المشاركة.;
العَرب
|