|
شاب روسي ينحت عشقه للغة العربية على لوحات خطيّة
محمد الحديدي
عبّر الشاب الروسي "أليشا جورين" عن عشقه للغة العربية - التي تعلمها في بلده - بنحتها على لوحات خطيّة؛ من خلال إقامة معارض في مدينتي "قازان" عاصمة جمهورية تتارستان و"أوفا" عاصمة باشكورتستان الروسيتين، معارض خاصة بلوحات عن الخط العربي، تحكي قصص الحب الشعرية والغنائية؛ ليثور بذلك على الشكل النمطي الذي يتناول الخط العربي من خلال الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية الشريفة.
يقول أليشا: ولدت في المنطقة الصناعية الروسية، ولم أكن أعرف معلومات عن العرب والفن العربي، بالإضافة إلى أنه كان لدينا مسجد واحد فقط في المدينة، وبعد أن انتقلت إلى قازان لدراسة الفقه والفنون العربية، قررت الجمع بين الجديد مع التقليد، أردت إظهار أن الثقافة العربية ثقافة خاصة وجميلة، وبهذا وجدت نفسي في الخط العربي.
ويتابع: لم يكن لدى عائلتي أي فكرة عن الشعر العربي والأدب، لأن لدينا الكثير من الصور النمطية في بلادنا، ويعتقد الجميع أن اللغة العربية تعني القرآن والإسلام؛ وكان ذلك هو الأساس لعملي، فقررت تغيير القوالب النمطية من خلال المعارض، وأخُط لوحات من أشعار وأقوال الكُتّاب العرب، من أجل إظهار أن الثقافة العربية متنوعة.
أما سيمبل سابيتوفا، باحثة روسية في اللغة العربية، فتوضح أن هذا المعرض يؤكد حب المجتمع الروسي للعربية، وترجمة ذلك لفنون تدعو لتعلم لغة عظيمة وثقافة محترمة، مضيفة أن هذه المعارض التي تقام بجهود ذاتية دون رعاية أي جهة، تلقى قبولًا وإقبالًا كبيرين من الجمهور العاشق للفن بمختلف أنواعه.
بوابة الأهرام
|
|
|
|