قانـون القوميـة يصـادق على الاستيـطـان وشطب اللغة العربية

 

واصلت اسرائيل التهديد والتلويح بالقوة العسكرية وشن حرب «محتلفة» على قطاع غزة ، بحسب ما جاء على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في  جلسة تقييم أمني للأوضاع في الجيش الإسرائيلي، بينما رصدت الحكومة الاسرائيلية في السياق ذاته تحو 5 ملايين شيكل للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال نتنياهو «نحن في معركة، وهناك ضربات متبادلة، ولكن الجيش جاهز لأي سيناريو». وشارك في جلسة التقييم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان، غادي آيزنكوت، ورئيس الشاباك، نداف أرغمان، ورئيس الهيئة للأمن القومي، مئير بن شبات. 
وعلى خلفية الخلافات بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وبين رئيس «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، ومطالبة الأخير باستهداف مطلقي البالونات الحارقة من قطاع غزة، واصل ليبرمان، بدوره إطلاق التهديدات والتلويح بقوة الجيش. وقال ليبرمان «إذا اضطررنا للتوجه نحو الحرب، نستطيع أن نهزم أي عدو»، وأضاف أن «الجيش يعرف ما سيفعله، وكيف ومتى.. نحن من يحدد قواعد اللعبة وليس أي طرف آخر».
وقال محللون ومراقبون اسرائيليون ان الحديث اليوم «ليس عن الجرف الصامد 2 أو الرصاص المصبوب 3 أو عامود السحاب 4، وإنما عن حدث آخر مختلف تماما». واضافوا ان التدريبات للجيش الاسرائيلي لا تجري على استهداف البيوت القريبة من السياج الحدودي في قطاع غزة، وإنما أكثر بكثير من السابق، بالاضافة الى تدريبات على مواجهة محاولات اختطاف جنود إسرائيليين.
إلى ذلك، تبين أن الجيش قام بإبعاد المقرات القيادية عن الخط الحدودي، وذلك لتجنب ما حصل خلال الحرب العدوانية الأخيرة، في صيف 2014، نتيجة سقوط قذائف الهاون التي قتلت عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين، بحيث سيضطر الجنود للسير كيلومترات أكثر للوصول إلى الهدف. ويعتقد القادة العسكريون الاسرائيليون ان «حماس أصبحت أكثر تنظيما، وتعلمت من حزب الله، وهي قادرة على إيقاع أضرار، ولكن يمكن استهدافها أيضا طالما ظلت بعيدة كثيرا عن القدرات العسكرية المنظمة مثل الجيش الإسرائيلي»، على حد تعبيره.
في السياق ذاته قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت» تخصيص 5 مليارات شيكل لتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة الصواريخ والزلازل. وسيقوم فريق يرأسه مجلس الأمن القومي وبمشاركة وزارة الأمن ووزارة المالية والوزارات الحكومية الأخرى، في غضون 60 يوما، بصياغة خطة مفصلة للميزانية للسنوات 2019-2030.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة الليكود، أمس: «كخطوة أولى، سنخصص على الفور نصف مليار شيكل، أولا لحماية البلدات الشمالية، فهذا هو الشيء المحرق الآن، وبالطبع فإن القضية برمتها في مقدمة جدول أعمالنا». وقد وضعت وزارة الجيش خطة تسمى «درع الجبهة الداخلية»، تهدف إلى مساعدة 300 سلطة محلية في الشمال، تقع على بعد 45 كيلومترا من الحدود، وست مدن في الشمال والجنوب قريبة من الشق السوري- الأفريقي، وتواجه خطر التعرض لزلزال. وسيتم إعداد مئات الملاجئ العامة، وتحصين البنى التحتية الأساسية، وتحصين جميع مؤسسات الخدمات الأساسية في الشمال، بما في ذلك المدارس ومؤسسات الرعاية والمستشفيات. 
في سياق آخر، اجتمعت اللجنة الاسرائيلية المشتركة الخاصة بما يسمى «قانون القومية»، برئاسة عضو الكنيست أمير أوحانا، صباح أمس، للتصويت على البند (7) من «مشروع القانون»، والذي أعيدت صياغته بعد التوصل إلى تفاهمات بين نتنياهو، وبينيت. وتمت صياغة التعديل للبند 7 على النحو التالي: «ترى الدولة في تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل من أجل تشجيع ودعم إقامته وتأسيسه»، وهو نص متفق عليه من قبل الجهات القضائية أيضا، وحزبي «البيت اليهودي» و»الليكود».
وكانت اللجنة قد صادقت، الإثنين، على باقي بنود مشروع القانون، حيث ينص البندان 5 و 6 على أن «الدولة ستكون مفتوحة أمام الهجرة اليهودية بما يتصل بالعلاقة مع الشعب اليهودي في الشتات»، بحسب النص. كما سبق وأن صادقت اللجنة، الثلاثاء الماضي، على البنود الأربعة الأولى من مشروع القانون، وضمنها البند الذي يشطب مكانة اللغة العربية كلغة رسمية.وكالات

التعليق

الدستور