سيبويه.. مبادرة شبابية تهدف إلى تذوق اللغة العربية
طارق موسى - أحمد أبوشوشة
قالت إسراء إبراهيم، الجيولوجية، والباحثة في اللغة العربية، صاحبة مبادرة "سيبويه" أن المبادرة تهدف إلى التعريف بأصالة اللغة العربية، وإسهاماتها في اللغات الأخرى، والتعريف بإسهامات اللغات الأخرى في لغتنا العربية.
وأشارت إلى اللغة العربية هي خليط من 7 لغات، فهناك لغات تشتق عددا من كلمات اللغة العربية، بالإضافة إلى أن هناك كلمات في اللغة العربية مشتقة من اللغات الأجنبية منها الفرنسية والفارسية والإنجليزية والتركية وغيرها من الكلمات العامية التي هي في الأصل كلمات لغة عربية فصحى.
وأكدت أن مبادرة "سيبويه" تسعى إلى تطوير وتحديث أساليب التعليم، وتذوق اللغة العربية، مشيرة إلى أن عدد الألفاظ الموجودة في اللغة الانجليزية المشتقة من العربية يقدر بـ4 آلاف كلمة، والهدف الأساسي للمبادرة يتمحور في كيفية تعليم الأجيال الاعتزاز بلغتهم الأم والعمل على انتشارها وتقدمها.
وأضحت، أن اللهجة العامية المصرية هي اللهجة العربية الوحيدة التي تستوعبها جميع الدول العربية، نظرا لسهولتها في الاستيعاب عن جميع أفراد الوطن العربي، إلى جانب أنها تتضمن العديد من الكلمات، التي هي في الأصل لغة عربية فصحى.
أما عن فكرة المبادرة، أشارت إسراء إبراهيم إلى أن فكرة المبادرة تبادرت إلى ذهنها بسبب حبها للدكتور مصطفى محمود، الذي كان يناقش في إحدى حلقاته أصول اللغة العربية وجمالها، ومن هنا بدأت في السعي نحو إطلاق المبادرة من اجل التعريف بقيمة اللغة وجمالها.
وأوضحت أن اسم المبادرة رشحه لها أحد أصدقائها، بعد رحلة كبيرة من البحث والعناء حول اختيار اسم المبادرة، مؤكدة أن اللغة العربية لن تندثر، وانها لو اندثرت ستموت معها الأمة العربية بأكملها، فلا توجد أمة دون لغة.
وطالبت معلمي اللغة العربية بالبحث عن طريقة مثلى لتدريس اللغة العربية، تعتمد على اساليب جذابة وشيقة تساهم في إعلاء قيمة اللغة وحب المتلقي لها، ما يزيد قيمتها بين جميع لغات العالم، موضحة أن الأسرة تلعب دورا كبيرا في حب الأولاد للغة العربية، من خلال زرع القيمة الحقيقية للغة العربية فيهم، وإمكانية تعلم العديد من اللغات من خلالها، لأن بها ما يقرب من 4 آلاف كلمة مشتقة منها اللغات الاجنبية الأخرى.
وأكدت إسراء أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل توصيل مبادرتها إلى أبعد مدى ممكن حتى تعيد اللغة العربية إلى سابق عهدها، والمساهمة في حجب المواطنين لها من جديد وإعلاء قيمتها، في ظل تحديات صعبة من أهمها مشكلة عدم الاهتمام باللغة العربية في شتى مجالات الحياة.
البلد