نعمات مدحت
تتواصل فعاليات الدورة التدريبية التي يعقدها مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بحضور الدكتورة إيمان هريدي، أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة القاهرة، خبيرة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعضو المجلس الأوربي للغات، التي قدمت تدريبا وفق أحدث الأطر والاستراتيجيات لكيفية تعليم مهارة الاستماع للناطقين بغير العربية.
وأشارت "هريدي" إلى أن مهارة الاستماع هي أفضل طرائق اكتساب اللغة، وأن تدريسها من أصعب المهام التي يتم إسنادها إلى مدرسي العربية للناطقين بغيرها، وأن هناك صعوبات شتى تواجه المعلمين والدراسين في اكتساب هذه المهارة.
وشددت على أن مهارة الاستماع تتطلب فهم المسموع وفق مستويات اللغة المختلفة: الصوتية والصرفية والدلالية والتركيبية، وبالإضافة إلى فهم المحتوى الثقافي.
وعرضت أطر واستراتيجيات تدريس مهارة الاستماع، وشددت على انتقاء الاستراتيجية المناسبة، والإتقان التام لها من المعلم خاصة في ضوء وضوح أهداف المحاضرة.
وتطرقت إلى أهمية الإجادة التقنية واستخدام الوسائط الإلكترونية في تعليم هذه المهارة، وتناولت التدريب على مراحل الاستماع، والمهارة المنوط تقديمها للطالب في كل مرحلة.
واختتمت اللقاء بعرض للإطار المرجعي الأوربي الموحد لتحديد مستوى الدارسين؛ حتى يتمكن المتدربون من التحديد الفعلي لمستوى الدارسين.
يذكر أن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أطلق فعاليات الدورة التدريبية الثالثة عشرة لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، خلال الأيام الماضية تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر –المشرفة على المركز، حيث يتم تقديم هذا البرنامج التدريبي المتكامل على أيدي أفضل الخبراء في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عالميا وعلى رأسهم سعادة الأستاذ الدكتور محمود كامل الناقة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، والمشرف على المركز.
ويستهدف المركز من هذه الدورة الإعداد الأمثل لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتدريبهم، وتأهيلهم لتدريسها وفق أحدث الطرق والاستراتيجيات؛ ليكون هؤلاء المتدربون سفراء للغة العربية في العالم؛ ومن ثم فإن هذا البرنامج التدريبي يلبي احتياجات المتدربين في هذا المجال محليّا وعالميا.
الدستور