مستشرقة إيطالية تنتقد اتجاه العرب لتعلم لغات غير العربية

ريم مختار

 

قالت فرانشيسكا ماريا كوارو المستشرقة الإيطالية أستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة نابولي الشرقية، وخبيرة الشعر العربي: إن اللغة العربية تعد من أصعب لغات العالم وأعذبها رغم أن الجميع يتجه حاليًا لتعلم اللغة الإنجليزية، ولم يكتب أحد من كبار الأدباء العرب إلا وقرأت له.

وأضافت خلال ندوة الكتب المؤسسة للثقافة العربية "الأدب المقارن" للدكتور "محمد غنيمي هلال" بقاعة ثروت عكاشة بمعرض الكتاب: إن الناقد الأدبي غنيمي هلال صاحب كتاب "الأدب المقارن" من النقاد الذين تناولوا الصورة الأدبية حسب تنوع النظرة إليها في مختلف الفلسفات والمذاهب الأدبية الحديثة، ويرجع اختلاف المذاهب في تحديد مفهوم إلى أكثر من أمر.
موضحة أن اختلاف النظرة في تحديد مفهوم الخيال وأثره، ومكانه من الوهم "فكان المفهوم القديم للخيال عقبة في سبيل فهم الصورة، ولذلك حذر منه البعض ومدحه البعض لأنه أعظم قوة في الإنسان.
وتابعت: هلال قبل أن يحدد مفهوم الصورة الأدبية بناء على فهمه للمذاهب الأدبية الحديثة التي أثرت في شعرنا ونقدنا الحديثين، أراد تيسير المفهوم للصورة في الكشف عن طبيعتها فضرب لها مثلا بالوردة التي يقع عليها النظر، فيقلب المتأمل نظره في شكلها وأوراقها وألوانها. 
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة رحيل الناقدة الأدبية: إن لغة المبدع هي الوسيط بينه وبين جمهوره، هي من تقدمه لهم وتمكنهم من الولوج إلي عالمه، لذلك كانت دائمًا من الاهتمامات الأولى للأدباء على مر سنوات طويلة، حرصوا عليها وتباروا في تطويرها، لكن الزمن لم يعد كما كان، وأصبحت اللغة العربية تئِن، فصحاها وعاميتها. 
وأضافت رحيل: منذ أعوام تصرخ الجمعيات المعنية بالحفاظ عليها من أجل إنقاذها، لكن لا حياة لمن تنادي، خاصة مع صعود أسماء في عالم الأدب لا تبالي بها، فقد أصبحت للمباراة آليات أخرى، وخفت الأمل حتى اقترب من الضياع، لكنه غنيمي ترك إرثًا لم يتركه أحد فهو كان أحد المبدعين الذين قدموا أشياء جيدة ولم ننس إبراهيم سلامة وكان غنيمي هلال كتابه أحد مؤسسي الأدب في وقته.
 

البوابة نيوز