اللغة العربية لغة الضاد أو الظاء
خالد بن عايد العبدي
نظريا لا يختلف عاقلان على أن الحكم على صوت ما بأنه حكر على لسان بعينه لا يتأتى إلا بعد استقراء جميع لغات البشر ، وهذا مستحيل .
فهذا الشافعي ت ٢٠٤ هـ يقول :اللغة العربية لا يحيط بها إلا نبي .
وهناك طائفتان تختلفان في هذه المسألة :
الطائفة الأولى : تدعي أن خصوصية صوت الضاد بالعرب دون غيرها ، منهم ابن منظور صاحب لسان العرب.
الطائفة الثانية : تدعي أن صوت الضاد ليس حكرا على العرب خاصة ، بل هناك أم أخرى تستخدم هذا الصوت ، ومنهم : ابن دريد ت ٣٢٠هـ قال:
ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم (العين ، الصاد، الضاد، القاف، الطاء ،الثاء).
ومن هنا نستخلص أن مقولة : العربية لغةالضاد ليست دقيقة تماما ، وإنما اكتسبت هذا اللقب بكثرة الاستعمال لهذا الصوت لا في تفرده.
وقد أضاف عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية آلدكتور: سلمان السحيمي : أن تسمية العربية بلغة الضاد ليس صائبا ، وأنه يجب أن تسمى
لغة الظاء ، مستدلا على قول الخليل بن أحمد : أنه ليس في الألسن ظاء غير العربية .
ونحن نميل إلى رأي شيخ العربية ونرجحه لأن صوت الضاد موجود في العربية وغيرها.
|
|
|