نشكر جلالة الملك على دعوة المشاركة في احتفالات مئوية التعليم

 

أشاد وزراء ومسؤولون تربويون عرب بالدعوة الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتي وجهها جلالته لهم للمشاركة في احتفالات مملكة البحرين بمرور مائة عام على بدء التعليم النظامي الحكومي بها، من خلال حضور مهرجان البحرين أولاً، الذي تزامن مع انعقاد أعمال مؤتمرهم الوزاري، تأكيدًا على ما يوليه جلالته من حرص على التضامن العربي في مختلف المناسبات، مشيدين بما حققته المملكة من إنجازات تعليمية مشرفة أكدتها التقارير الدولية ونتائج الاختبارات العالمية.

فخر واعتزاز
من جانبه، أكد الدكتور حامد العازمي وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت أن دعوة جلالة الملك المفدى للوزراء العرب للمشاركة في احتفالات مئوية العليم هي محل فخر واعتزاز لنا جميعًا، وتعكس اهتمام جلالته الكبير بتوثيق أواصر المحبة والتعاون بين الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة والسباقة في العديد من المجالات، بما فيها التعليم الذي تحتفل المملكة بمرور مائة عام على انطلاقته، تأكيدًا على اهتمامها منذ القدم بتطوير عنصرها البشري باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة، موضحًا أن للتعاون التعليمي مع المملكة تاريخ عريق، وهو مستمر ومزدهر على الأصعدة كافة.
وأعرب حاتم بن سالم وزير التربية بجمهورية تونس عن اعتزازه والوفد التربوي التونسي بالمشاركة في المؤتمر وحضور احتفالية البحرين أولاً، مؤكدًا أن مملكة البحرين تعد رائدة في مجال التربية والتعليم، سواء على صعيد تطوير المعلمين أو المناهج وغيرها من المجالات، وأن تونس تتطلع إلى الاستفادة من خبرات المملكة التعليمية المتميزة، وتبادل التجارب والممارسات الناجحة معها.
أما الدكتور مروان عورتاني وزير التربية والتعليم بدولة فلسطين فقد عبَّر عن سعادته بزيارته الأولى للمملكة والتي تزامنت مع مناسبة تاريخية كبيرة، موكدًا تطلعه إلى توقيع بروتوكول تعاون مع مملكة البحرين لتبادل الخبرات والموارد التعليمية والتكنولوجية والخبراء والمعلمين. وبالنسبة للمؤتمر الوزاري، أوضح أنه كان فرصة مهمة لمناقشة سبل تعزيز جهود دولنا العربية في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والخاص بتوفير التعليم المنصف والجيد للجميع، لكي نكسب أجيالنا القدرات والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة والتفوق ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي، فضلًا عن تنشئة الطالب على قيم المواطنة الفاعلة المستنيرة، واكسابه الدافعية والإقبال على التعلم، والقدرة على التعلم الذاتي، وقد وجدنا مساندة واضحة للتعليم في فلسطين، وذلك محل اعتزازنا وفخرنا، وهو أمر ليس بجديد على مملكة البحرين وشقيقاتها من الدول العربية.

تعزيز التعاون
وهنأ الدكتور فراج العجمي مستشار التربية والتعليم والبحث العلمي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية جلالة الملك المفدى على ما حققته المملكة من إنجازات تعليمية مشهودة، إذ تعد المملكة من الدول السباقة دائمًا للتطوير. وحول المؤتمر قال «إن كل الدول العربية تتسابق الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخصوصًا الهدف الرابع الخاص بالتعليم، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم بالمملكة في هذا المجال من خلال تنفيذ الفعاليات والأنشطة ذات الصلة».
السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التربية ب‍المملكة المغربية أشاد بالدعوة الكريمة من جلالة الملك المفدى، والتي تعد فرصة للوقوف على النتائج المسجلة في النظام التعليمي البحريني على مدى مائة عام، وكذلك هي فرصة لمناقشة السياسات التعليمية المعتمدة في الدول العربية، بهدف تطويرها بما يواكب أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعاون التعليمي المغربي البحريني قديم جدًا، ونتطلع إلى تعزيزه في المرحلة المقبلة.
أما الدكتور فلاح محمود القيسي مدير عام تربية الكرخ الأولى بالجمهورية العراقية فقد قال «نهنئ مملكة البحرين بمرور 100 عام على التعليم النظامي، وسعداء بالمشاركة في الاحتفالات بهذه المناسبة، التعليم في البحرين متقدم بشهادة التقارير الدولية، وحريصون بكل تأكيد على فتح آفاق أرحب من التعاون التعليمي مع المملكة، والاستفادة من جهودها اللافتة في تطوير المسيرة التعليمية بمختلف مراحلها».
وأعرب الأستاذ الدكتور عمرو عزت أمين عام اتحاد الجامعات العربية عن سعادته البالغة بمشاركته في احتفالات المملكة، مهنئًا جلالة الملك المفدى وشعب البحرين على ما تحقق من إنجازات تعليمية باهرة على مدى 100 عام، مؤكدًا في الوقت ذاته على التعاون المشترك بين الاتحاد والمملكة، بما في ذلك عزمه المشاركة في مؤتمر تحتضنه المملكة قريبًا بتنظيم من إحدى جامعاتها المنضوية تحت مظلة الاتحاد.

تطور ملفت
وقد أكد الدكتور لطوف العبدالله مدير إدارة التربية المُكلف بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» أن احتفال مملكة البحرين بمئوية التعليم يأتي في الوقت الذي قطعت فيه المملكة شوطًا كبيرًا في مجال تطوير التعليم بشهادة التقارير الدولية المعتبرة ونتائج الاختبارات العالمية المهمة، منوهًا بالتطور الملفت للمملكة في العديد من الجوانب المرتبطة بالخدمات التعليمية، ولاسيما دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الحكومي، والاهتمام بتوظيف التقنيات الرقمية، وإنشاء مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالتعاون مع اليونسكو، مؤكدًا أن البحرين شريك استراتيجي للمنظمة من منطلق اهتمامها الكبير بتعزيز العمل التربوي العربي المشترك.
وأشار الأستاذ الدكتور علي عبدالله موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية إلى أن مملكة البحرين لها سبق كبير في التعليم وتطويره، ويعد نظامها التعليمي أحد أهم الأنظمة في الوطن العربي، ونحن ننظر لتجربة مملكة البحرين بعين من الاهتمام والحرص، ونشيد بإسهاماتها البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاسيما من خلال تخصيص جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتكنولوجيات المعلومات والاتصال، والتي تعد مبادرة رائدة ومهمة جدًا في مجال تشجيع الابتكار في التعليم وتوفيره بجودة عالية للجميع.
وأضاف أن مملكة البحرين ممثلة بوزارة التربية والتعليم من أبرز الدول الداعمة للمجلس، فهي في الصفوف الأولى في دعم اللغة العربية، ونحن سعداء بشراكة مملكة البحرين وتواجدها الدائم والمستمر في مؤتمرات وندوات وفعاليات المجلس.
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» إن مسيرة التعليم في المملكة زاخرة بالمحطات المضيئة والمبهرة خلال 100 عام، وقد يصعب على الكثير من الدول ليس في محيطنا العربي ولكن حتى على مستوى العالم أن تقدم ما قدمته مملكة البحرين في عدة مجالات كمحو الأمية ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة والتعليم الديني، وسعدنا حقًا بالمشاركة في احتفالات مئوية التعليم، مشيرًا إلى ان دعوة جلالة الملك المفدى لنا فخر، وقد أعطى جلالته كل الاهتمام والدعم للتعليم محليًا وإقليميًا ودوليًا، كما وجدنا من جلالته دعمًا كبيرًا لأنشطة المنظمة وبرامجها، فالبحرين تعد إحدى أهم الدول الأعضاء بالمنظمة، والتي تكون دائمًا سباقة بالمبادرات والتعاون الذي نتطلع إلى تعزيزه في ظل استراتيجية المنظمة الجديدة.

فرصة مهمة
وقال محمد عبدالله مهيوب الأمين العام بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في جمهورية جيبوتي «قبل الوصول إلى مملكة البحرين كان الوفد متحمسا جدًا للمشاركة في احتفال مئوية التعليم، فقد كنا نسمع الكثير من الأخبار عن المملكة وتطورها في العديد من المجالات ومنها التعليم، وقد رأيناها اليوم بأم أعيننا، ودعوة جلالة الملك تشكل فرصة ثمينة لالتقاء وزراء التربية والتعليم والمنظمات والهيئات تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والخبرات، لاسيما ونحن في القرن الحادي والعشرين الذي يتطلب مواكبة التعليم لاحتياجاته التنموية، والمؤتمر الوزاري يشكل فرصة هامة لتوحد الرؤى حول التربية والتعليم، ونتطلع إلى مزيد من التعاون المستقبلي مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين.
وعبَّر محمد حسين الطاهري مدير مكتب وزير التربية والتعليم اليمني عن سعادته بالمشاركة في مهرجان البحرين أولاً، وقال إن كلمة جلالة الملك حمد كانت بمثابة كلمة توجيهية من أب تربوي تنم عن توجه مستنير لرعاية النشء وتوجيهم نحو التميز العلمي والتربوي والنهوض بالبلاد، لأن التعليم هو الركيزة الاساسية للتنمية، وقد كان جلالته الداعم الأول لما حققته المملكة من إنجازات مميزة.
كما تقدم فوزي طاهر عبدالعالي سفير ليبيا في مملكة البحرين بالشكر الجزيل لجلالة الملك ولوزارة التربية والتعليم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن تنظيم احتفالية المئوية التي وصفها بالرائعة والمميزة، وقال إن كلمة جلالة الملك خلال مهرجان البحرين أولاً كانت مميزة.
وأكد فوزي أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق خطوات مهمة جدًا في مجالات عدة ومن أهمها التعليم وأن المؤسسات التعليمية في البحرين في وضع ممتاز مقارنة بالمؤسسات التعليمية في المنطقة.
 

الأيام