تعليم اللغة العربية لغير المختصين في محور ثاني أيام مؤتمر مجمع اللغة

شذى حمود ورشا محفوض

 

تناولت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي الحادي عشر لمجمع اللغة العربية بدمشق الذي يقام بعنوان اللغة العربية في التعليم العام والجامعي محوري “معلم اللغة العربية في التعليم العام والجامعي” و”تعليم اللغة العربية لغير المختصين بها في الجامعات”.

الجلسات التي استضافتها قاعة المحاضرات بمجمع اللغة استعرض في مستهلها عضو المجمع الدكتور عيسى العاكوب المؤهلات التي يجب أن يتمتع بها خريجو أقسام اللغة العربية كالمؤهل التربوي والمعرفي مؤكدا ضرورة إعداد تربوي منظم يسعى إلى إيجاد روح جديدة في تعليم اللغة عند المدرس والطالب ويعتمد على حفظ قدر من متن العربية بأنماطها العالية في القران الكريم والحديث الشريف وجيد شعر العرب ونثرهم.

أما عضو المجمع الدكتور محمد الداية بين في بحثه “مدرس اللغة العربية في التعليم الجامعي-إعدادا وتأهيلا وتدريبا” مهام المدرس الحقيقية والواجبات التي تقتضيها عملية التدريس مقدما توصيات ومشورات تتعلق بتمكين اللغة والفصاحة بالنسبة للمدرسين كأحد أركان العملية التعليمية بمراحلها المختلفة.

جهود قسمي اللغة العربية في جامعة دمشق بإعداد معلم اللغة العربية كانت عنوان البحث الذي قدمته عضو المجمع الدكتورة منيرة فاعور مشيرة إلى الجهود التي بذلها قسم اللغة العربية بجامعة دمشق في إعداد معلمي العربية من حيث البرنامج التدريبي واختيار المدربين والتجهيزات والوسائل ومبينة أهمية تحديد نقاط الضعف والقوة لدى المعلمين وتقديم مقترحات لتحسينها وتطويرها.

أما الجلسة الثانية التي أدارها عضو المجمع الدكتور موفق دعبول فبدأت ببحث للدكتور راتب سكر بعنوان “تعليم اللغة العربية لغير المختصين في الجامعات” تناول فيها المشكلات الذي يواجهها هذا الصنف من التعليم متخذا من الكليات الطبية نموذجا مؤكدا ضرورة تجديد الأسس المنهجية والإجرائية لتعليم العربية لغير المختصين بها في الجامعات بصورة تنسجم مع الإيمان بدورها في نهضة المجتمعات.

واستعرض الدكتور ايمن الشوا في بحثه “المنهج العلمي لتعليم العربية لغير المختصين” خطوات الارتقاء بتعليم العربية والتي تتمثل بتوفير الأعداد المطلوبة من الأساتذة ذوي الخبرة وإعداد كتاب مناسب لكل كلية وتنظيم دورة تنشيطية كل ثلاث سنوات وإعادة النظر في النصاب الحالي للمحاضرات الأسبوعية ورواتب الأساتذة إضافة إلى تنظيم دورات عن أهمية اللغة العربية.

وأكد الدكتوران نينيت خضور وعدنان رسلان في بحثهما “من مشكلات تعليم العربية لغير المختصين” على جملة مقترحات تتمحور في إحداث هيئة علمية أكاديمية من خبراء لغويين وعلماء تربويين للإشراف على هذا النوع من التعليم وإجراء اختبار اللغة العربية كاختبار اللغة الانكليزية للمتقدمين للدراسات العليا وحوسبة اللغة العربية مع الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في تعليم اللغات وتعلمها.

وتناقش جلسات المؤتمر صباح يوم غد محورين هما تعليم اللغة العربية لغير المختصين بها في الجامعات وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إضافة إلى الجلسة الختامية التي تتضمن تقريرا عن المؤتمر وتوصياته.
 

الوكالة العربية السورية للأنباء