حلقة شبابية بدبي بعنوان"اللغة العربية نظرة مجتمعية واقعية

أنباء الإمارات

 

استضافت جامعة الوصل بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب "حلقة شبابية" بعنوان: "اللغة العربية نظرة مجتمعية واقعية" ، والتي اقيمت امس بمبنى الجامعة بدبي.

حضر الحلقة بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، و عيسى الملا، رئيس تطوير الكوادر الوطنية هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والدكتور محمد حمدان بن جرش، أمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ونائب مجلس إدارة جمعية اللغة العربية، والدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج و بدور البديع مسؤول تطوير جودة التعليم الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، وعدد من المتخصصين والمهتمين باللغة العربية في الدولة وطالبات وطلبة الجامعة.

و أكد الحضور على أهمية اللغة العربية للمجتمع الإماراتي بوصفها مرآته وهويته و ضرورة تلبية حاجة المجتمع لتعزيز العربية من خلال ضبط الأخطاء الإملائية وتصحيحها و التدقيق على اللوحات الإعلانية للمحلات التجارية والشركات حفاظًا على اللغة والهوية بالإضافة الحفاظ على الهوية الإماراتية بما يتوافق مع ثقافة المجتمع وقيمه، ومحاربة المصطلحات الدخيلة.

و أكد المشاركون ان هذه المخرجات سوف تدعم تغيير نظرة بعض أفراد المجتمع السلبية لخريجي اللغة العريبة، و أن هناك مجالات أخرى غير التدريس يمكن أن يساهم فيها خريج اللغة العربية بفعالية لخدمة وطنه ومجتمعه، بل ويشارك مشاركة فاعلة في مسيرة تنمية دولة الإمارات بالتوازي مع المجالات الأخرى.

و اكد الدكتور محمد عبد الرحمن على اهتمام الدولة والقيادة الرشيدة باللغة العربية، وأشار إلى اهتمام معالي جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء جامعة الوصل منذ العام 1986 بإنشاء كلية الدراسات الإسلامية والعربية، ومنها تخصص اللغة العربية، ثم التحول إلى جامعة الوصل في أبريل 2019م، منوها ان عدد خريجي قسم اللغة العربية وآدابها بلغ أكثر من 6370 متخرج ومتخرجة، و تم مناقشة 112 رسالة ماجستير ودكتوراه، منها 45 رسالة تتناول قضايا تتعلق بالمجتمع الإماراتي، ويعمل خريجو الجامعة في 142 مؤسسة حكومية وخاصة وفي مختلف الوظائف الأخرى.

و من جانبه أكد بلال البدور أهمية حماية اللغة العربية خاصة انها ركيزة من ركائز الهوية الإماراتية.. وهناك مطالب بحمايتها والاهتمام بها والتخلي عن المصطلحات الغريبة والدخيلة عليها.

ومن ناحيتها أكدت بدور البديع أن وظائف متخصصي اللغة العربية مطلوبة جدًا، وفي مجالات متعددة، مشيرة إلى أن اللغة هي مرآة الدولة، وتولي الدولة اهتماما خاصا باللغة العربية من خلال مناهجها التي تهدف إلى تطوير مهارة القراءة ورفع مستوى الطلبة.

واستعرض عيسى الملا رئيس تطوير الكوادر الوطنية، احتياجات سوق العمل والوظائف الموجودة حاليا، لافتا إلى أنه بالرغم من اشتراط شركات القطاع الخاص إجادة اللغة الإنجليزية إلا أن هناك وظائف أخرى متاحة لخريجي اللغة العربية خاصة في مجال التدريس في المدارس الخاصة.

وو بدوره أكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أن الاهتمام باللغة مطلب اجتماعي، وهناك حاجة لوضع خطط وسياسات وتوزيع للأدوار وتكامل بينها لتحقيق ذلك، كما أن صدور قانون اللغة العربية يحميها ويعزز دورها الريادي.

وأكد الدكتور محمد حمدان بن جرش أمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على دور التنشئة الثقافية لما لها من دور مهم في الحفاظ على اللغة والهوية، وتكامل الأدوار ابتداءً من الأسرة والمدرسة وصولًا إلى وسائل الإعلام.

وتناولت مشاركات الطلبة والطالبات ، نظرة المجتمع إلى دارسي اللغة العربية وخريجيها، بالمقارنة مع التخصصات الأخرى، مثل "دكتور" أو "مهندس" ..مؤكدين أهمية اللغة العربية ودورها الكبير بتعزيز الهوية وفي الحياة الثقافية .

وكالة أنباء الإمارات