اللغة العربية قصور متحدتيها هل تجبه مبادرات تعزيزها ؟؟

أ. عبد الجليل غراب

قال :أحدهم
علمت بالصدفة وبشكل متأخر أن هناك يوما عالميا للغة العربية يصادف الثامن عشر من ديسمبر...........
فجال في خاطري أن اتجول بين بعض من مثقفينا أصحاب الهمم العالية بهذا الشأن ( واقيس مدى اهتمام هؤلاء باللغة العربية وما هي المبادرات التي من الممكن أن تدور في خلدهم للنهوض باللغة العربية ).
فذكر لي شاب يافع من الذين يتواصلون على الشبكة العنكبوتية أن لديه مبادرة للنهوض باللغة العربية في هذا المجال والمبادرة هي(التوجه للأصدقاء والزملاء بالتحدث باللغة العربية ,على مواقع التواصل الاجتماعي وتغيير اسماء حساباتهم الإنجليزية إلى العربية)
وأضاف قائلا(لقد شعرت بجانب من انتمائي للغتي من خلال هذا الجانب ,على الرغم من أن هذه التوجهات غير كافية وينبغي كحد ادنى أن يحيي الناس اليوم العالمي للغتهم بالوجه الأفضل لينطلقوا بعدها بتعزيز التواجد العربي بالفصحى أو حتى العامية غير المبتذلة على أرض الواقع)
قلت له والله فكرة رائعة ومبادرة تحترم من شاب مثلك, حاول بقدر الإمكان أن تعمل على نشر فكرتك من مكان اهتمامك .
واتمنى على حكومات عالمنا العربي وجامعاتنا أن يهتموا بهذا المبادرات ويعززوا وجودها بين شباب الأمة العربية من محيطها لخليجها لم توحدنا السياسة لتوحدنا اللغة العربية ,لدرء الخطر عنها وعليهم اتخاذ خطوات جريئة لإبراز مستقبل اللغة العربية :لأن مستقبلها مرتبط بمدى اهتمامنا بها وحجم إدراكنا لمدى اهتمام الثقافات الأخرى بلغتهم وكيف يوظفونها لصالح حضارتهم,
وقالت إحداهن من المعلمات التي تجاذبنا أطراف الحديث حول اللغة العربية وما مدى قدرتها على اطلاق مبادرات تنصب حول الاهتمام بالغة العربية .
قالت : لغتنا جميلة تحتاج إلى من يعيش معها , في كل موقف وكلمة وحديث).
واضافت :( تدريبي للطالبات يكون باللغة العربية الفصحى لأنني أريد منهن أن يتحدثن بها دائما وأقول لهن :لا تحاولن الابتعاد عن لغتكن وتستخدمن المصطلحات والتوصيفات الأجنبية واللغة العربية مستقبلنا ولأننا لا يمكن أن ننهض بدون قوة لغتنا وتحدثنا بها .
واستدركت قائلة: بعض الطالبات يستهزئن من تجارب زميلاتهن معي وتحدثهن بالفصحى إلا أنني أعمل على توجيههن لحب لغتهن والحديث بها حتى أن بعض الطالبات يقلن أنهن يتمتعن بها وبتحدثها. ويزداد ألمي عندما اسمع بعض الطالبات و هن يتحدثن بلغة ركيكة وطريقة نطق متكسرة تثير الاستغراب ,واشعر احيانا أنهن يخجلن من لغتهن .
لغتنا صاحبة الجلالة دليل أصالة ولا تحتاج وهي لغة القرآن الكريم للكثير من الجهد للحديث عنها ومدحها ولكنها تحتاج إلى ممارستها وفق أصولها وعدم إهمالها وأنا شخصيا لا أخشى على اللغة العربية من الاندثار ففيها سر قوتها وفي اصولها المستمدة من القرآن الكريم أسرار واسرار قد لا نعرفها حتى الآن.
وندرك تماما بلا وجل أنها باقية ما بقيت الحياة على الأرض لكن هناك مسئولية منوطة بنا جميعا لتعزيز مكانتها وتحسين ممارستها خاصة في مدارسنا ووسائل اعلامنا وعند خطبائنا الأجلاء أجلهم الله ولي لقاء معهم في ورقتي المقدمة للمؤتمر الثالث .