سيسليا برازيلية تتعلم لغة العرب وتدافع عنهم

عندما تصل البرازيل يكون أقصى أحلامك أن تجد شخص برازيلي يتحدث اللغة الإنجليزية ،لكن إن تجد شخص برازيلي يتحدث قليل من العربية فهنا تقف مذهولاً لوهلة حتى تستوعب الأمر. ” أهلا وسهلاً بك ” بهذه الجملة العربية فاجأتنا سيسليا دياس كونيا التي تعمل في إستقبال الصحفيين بالمركز الإعلامي المفتوح بمدينة بيلو هوريزونتي ،إحدي المدن التي تستضيف مونديال البرازيل 2014. المفاجأة دفعتنا لمعرفة خلفيات سعيها لتعلم العربية رغم صعوبتها ،فقالت سيسليا :” أنا أتعلم العربية منذ 3 سنوات فأنا أحبها كثيراً ،لكنني أجد صعوبة كبيرة في نطق بعض الصوتيات خاصة ال ” خ ” إضافة إلى بعض بعض الحروف الأخرى”.

ويعد عدم وجود لغة مشتركة للتواصل أهم المشاكل التي يمكن أن تواجه أي شخص لا يتحدث البرتغالية عندما يصل إلى البرازيل ، فقليل من البرازيليين يتحدثون الإنجليزية اللغة الأوسع إنتشاراً في العالم ،والأمر لا يقتصر على سائق تاكسي أو رجل الشارع بل يمتد إلى العاملين بالفنادق والمطارات. وحول رؤيتها ورؤية البرازيليين للعرب ،قالت سيسليا التي تعمل أيضاً كمحررة فيديو :” حقيقة أنا قرأت عن التاريخ العربي وأنا معجبة بالثقافة العربية ،لكنها لا تحب نظرة الرجل العربي للفتيات البرازيليات “.
وتابعت :” للأسف بعض البرازيليين ليس في أذهانهم عن العرب سوى القنابل ،وقد حاولت كثيراً تغيير هذه الصورة مع أصدقائي لكن لا احد يستمع لي”. وتتعلم سيسيليا اللغة العربية في مدرسة لوزيانا بيلو على يد مدرسة سورية تدعى نجوى تعرفت عليها من النادي السوري الذي يقع في قبل مدينة بيلو هوريزونتي. وقالت سيسليا :” كنت أخطط للسفر إلى سوريا لكن الأحداث هناك تسببت في رفض امي القيام بهذه الرحلة خوفاً علي “. وعبرت سيسليا عن رغبتها يوماً ما في الذهاب إلى الوطن العربي خاصة وأنها تسعى لدراسة السينما العربية . وقالت :” لقد شاهدت أحد الأفلام العربية لكني لا اتذكر إسمه، أتمنى أن أذهب إلى هناك لدراسة السينما يوماً ما “. وتستغل سيسيليا فترات الراحة لمراجعة بعض الدروس العربية ،حيث أحضرت معها المذكرات الخاصة بدراستها للغة العربية.

نور العرب