مدير عام شركة القطارات: إضافة اللغة العربية سيجعل السفرة مزعجة وضوضائية

الإتحاد

مدير عام شركة القطارات في اسرائيل يعتبر أن اضافة اللغة العربية الى الاعلانات، التي يجري بثها في القطارات ومحطات القطار في البلاد، سيحول السفرة في القطار الى مزعجة وضوضائية. ولا يتورع المدير عن الايغال في عنصريته حين يعلن بأن السواح الذين يستخدمون القطارات أهم لديه من مليون مواطن عربي في هذه البلاد والا كيف بالامكان تفسير تصريحاته وتبريره لاستعمال اللغة الانجليزية.
في دولة تحترم جميع مواطنيها هذا المدير كان سيقال بعد هذه التصريحات ولكن في اسرائيل مثله مثل العديد من المسؤولين وقطاعات واسعة من الجمهور، يرون في اللغة العربية  الغنية والثقافة العربية العريقة مصدرا للازعاج ويمارسون تغييب اللغة من الحيز العام رغبة في تغييب الناطقين بلغة الضاد – العرب – من هذا الحيز.
ان المطلب باضافة اللغة العربية الى الاعلانات يأتي لتأكيد امرين لا يقبلا الجدل فاللغة العربية لغة رسمية في هذه البلاد، والجمهور العربي يشكل عشرين بالمئة من مواطني هذه الدولة ويحق له ان يتلقى الخدمات بشكل متساو شأن بقية المواطنين. ان رفض هذا المطلب الشرعي وبهذه اللهجة يتساوق مع موجة العنصرية المستشرية في البلاد ضد الجماهير العربية.
شركة القطارات هي شركة ربحية ، من المفترض ان تسعى الى تقديم افضل الخدمات للمستهلكين لضمان استمرار الربح، لكن يبدو ان التعامل مع الجماهير العربية ينبع من الشعور بأنها جمهور مستهلكين مضمون ومطيع لا يملك العديد من الخيارات ولهذا سوف يستمر في استعمال خدمة القطارات رغم التوجه العنصري لمديرها.
لقد آن الاوان ليتحول العرب في هذه البلاد الى مستهلكين فعالين يعبرون عن عدم رضاهم عن التعامل العنصري والمتعالي والمتجاهل لاحتياجاتهم، واتخاذ خطوات احتجاجية فعالة للتعبير عن ذلك . قد نكون جمهورا غير مستهلك لجبنة الكوتج ولكن بلا شك بالامكان التعلم من الضغط الذي مارسته حملة مقاطعة الكوتج على تغيير الاسعار. الجماهير العربية عليها ان تنتفض ليس ضد الاسعار وحسب وانما انتصارا لكرامتها وضد جميع اشكال العنصرية مستعملة الوسائل القانونية المتاحة لها.

الجبهة