
أنا أقرأ قصتي، أطفال يتحدثون العربية الفصيحة
عزة سند
أشاد أولياء الأمور الذين التحق أبناؤهم ببرنامج "أنا أقرأ قصتي بنفسي" التي أطلقتها مكتبة أجيال المستقبل بجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل برعاية الشيخة الدكتورة شمة بنت محمد بن خالد آل نهيان والذي استهدف المرحلة الثانية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الأساسي من الحلقة الأولى، بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه أبناؤهم في مرحلتي الروضة والتأسيسية المبكرة .
قال أولياء أمور عدد من الأطفال أن البرنامج يتمتع بأسلوب جاذب للأطفال نجح في تطوير مهارة القراءة لديهم، وتحقيق ارتباط واضح بين الأطفال والكتاب خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين وهي فترة قياسية، حيث تمكن الأطفال من قراءة عشرات القصص المبسطة مما أدى لوضعهم على اول سلم القراءة الفعالة بأسلوب جذاب وشغل وقت إجازتهم الصيفية بأمر مفيد
تقول ولية الأمر فاطمة محمد الخطيب، والدة الطفل "يامن وليد" بالصف الأول الابتدائي: نجح البرنامج بالفعل في عقد مصالحة بين طفلي والكتاب، حيث تحسن مستواه بشكل ملحوظ في القراءة وصارت قراءته أسرع خالية من التوقف، وبعد انتهاء البرنامج استمر في قراءة الكتب من مكتبتنا الخاصة، ويرجع ذلك إلى الأسلوب المتميز الذي تم التعامل فيه مع الأطفال والذي جعل الطفل يشعر وكأنه يلعب لا يدرس، وعلى الرغم من أن البرنامج بدأ في الإجازة الصيفية التي يفضل فيها الأبناء اللعب عن الدراسة فإن ابني كان يحب الانخراط فيه، الأمر الذي يشير إلى اتباعهم أسلوباً جاذباً للأطفال على عكس ما قد يتبع في المدارس من أساليب قد تكون سلبية الأثر فيهم، وكل ما اتمناه أن يستمر هذا البرنامج طوال الإجازة الصيفية لتستفيد منه أكبر شريحة من الأطفال وليتم تطوير قراءتهم وربطهم بالكتاب بشكل أكبر، فعلى الرغم من مدته القصيرة "أسبوعين" فإنه كان مفيداً بشكل كبير، فماذا لو استمر طوال الإجازة .
ومن جانبها تشيد موزة مطر الخاطري أم الطالبة أسماء حمد الظاهري بالبرنامج، مؤكدة أنه أحدث تطويراً كبيراً في مستوى ابنتها حيث استطاع اجتذابها من الأجهزة التكنلوجية التي كانت تقضي معها جل نهارها .
تقول: لم تكن تستطيع ابنتي القراءة بشكل متواصل، ولكنها خلال أسبوعين فقط من التحاقها بهذا البرنامج استطاعت تطوير أدائها ومهاراتها وحتى شخصيتها، فقد استطاعت قراءة ما يزيد على 20 قصة، وهو مستوى رائع وصلت إليه خلال فترة وجيزة، وهو ما يجعلني أتوجه بالشكر للقائمين على مكتبة الأجيال وجمعية محمد بن خالد آل نهيان كونها لا تتوقف عن تقديم مثل هذه المبادرات الجيدة .
ومن جانبه يؤكد سيف محمد الكعبي والد الطفلة مهرة لاحظت أن ابنتي تتحدث باللغة العربية الفصيحة بالمنزل، الأمر الذي أسعدني وأثلج صدري، فهي لم تتعد الصف الأول وتحدثنا بهذه الطلاقة، وعلى غير المعهود في الإجازات الصيفية أحبت ابنتي البرنامج وارتبطت به وتقدم مستواها في اللغة العربية .
وتتحدث إحدى أولياء الأمور والتي خضعت ابنتاها التوأم للبرنامج وهما في مرحلة الروضة، عن التطور الكبير الذي طرأ على طفلتيها بقولها: لم أتوقع أنه خلال أسبوعين فقط تطور مستوى ابنتي إلى هذا الحد، وهو الأمر الذي شجعني على مساعدتهما في المنزل حتى وصلتا إلى مستوى متقدم في قراءة القصص المبسطة للأطفال، وكل ما أتمناه هو استمرار البرنامج الذي اتخذ أسلوباً اتسم بالتشويق والجاذبيه مما كان له بالغ الأثر الإيجابي فيهم واجتذبهم من الأجهزة الإلكترونية التي تلازمهم ليل نهار .
التركيز والتدرج
توضح المشرفة على البرنامج اليازية النيادي أنه برنامج لتدريب الأطفال على القراءة من خلال مرحلتين الأولى: تمكنه من التعرف إلى الحروف بشكل جيد، والمرحلة الثانية: تدريبه على القراءة من خلال توفير قصص مناسبة لبداية القراءة، حيث تم التركيز على 5 طلاب في كل قاعة مع مشرفة واحدة لمدة 8 أيام، حيث سجل 26 طالباً في البرنامج بعد إجراء اختبار لتحديد مستواهم في التعرف إلى الحروف، واستهدف البرنامج الأطفال من المرحلة الثانية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الأساسي في الحلقة الأولى .
وأضافت أنها لاحظت من خلال خبرتها الطويلة بالعمل كمتطوعة بمكتبة الأجيال وجود فئة من الأطفال لا يجيدون القراءة ويكتفون بالاستماع للقصص التي يتم قراءتها، وهو ماشكل دافعاً لها للتفكير في هذا البرنامج، لافتة إلى أنها استخدمت من خلال المشرفات اللاتي قمن بتطبيق البرنامج مع عدد محدود من الأطفال أسلوب التركيز الشديد والتدرج بحسب مستوى الطلاب وفق اختبار تحديد مستوى، المكافأة المعنوية والتي شكلت أكبر حافز لاستمرارهم عبر مدح المعلمات وتزويدهم ببطاقات تصفهم بالتفوق والذكاء وغيره، ما كان لها أكبر الأثر في تحفيزيهم .
وتضيف أن البرنامج سيتم استكماله خلال الفترة المقبلة لترقية مستوى الأطفال وتهيئتهم للالتحاق بالمدرسة مع اطالة مدته لتصل إلى أكثر من أسبوعين .
الخليج
|
|
|