العربية مهددة في تحدثها لا في قواعدها ومعانيها

البيان


قالت سامية محمد مجان مستشارة التعليم والتعلم وموجهة لغة عربية في منطقة دبي التعليمية، لـ»البيان»: إن اللغة العربية ليست في خطر في قواعدها ومعانيها وذلك لأنها لغة القرآن الكريم، ولكنها في خطر في تحدثها، حيث أصبحت المجتمعات تتحدث اللغة الانجليزية أو العامية وذلك نظرا لتعدد الجنسيات التي تعيش في دول الخليج أو في الوطن العربي وأصبح الجميع يتساهل في التحدث بالانجليزية لتكون اللغة السائدة ومن المفترض ان يكون العكس بأن تكون العربية هي السائدة وأن يتعلمها الجميع من اجل التواصل، مطالبة بمراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع) والمنتديات التي يتبادل الشباب من خلالها المحادثات، وعبر الرسائل النصية وخاصة التي تمر بين الشباب وتكتب باللغة الانجليزية المعربة، مؤكدا ان الخطر في اللغة يكمن في إقصائها عن موقعها الحقيقي مثل المنزل والاعلام المرئي والمسموع.

وأوضحت أنه لايزال بإمكاننا المحافظة عليها، من خلال توجيهات قيادات الدول وتكاتف الاسر والمؤسسات التعليمية من أجل التخلص من أهم التحديات التي تواجة لغتنا الأم، وخاصة في المحادثة.

معاتبة الأبناء

واضافت، بأن اللغة العربية تعاتب أبنائها ولكننا بإرادتنا وإصرارنا وعشقنا للغة العربية الفصحى والفصيحة، فنستطيع مواجة التحديات فليس لدينا كلمة مستحيل في قاموسنا كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ دعم اللغة العربية بشكل لا محدود من خلال ميثاق اللغة العربية وتفعيل الانشطة التي يضمها الميثاق في المنظومة التعليمية مثل مسابقة التحدث بالفصحى وأولمبياد التفوق في اللغة العربية وغيرها. وأوضحت، أن الخطر في تغييب ومحاصرة اللغة العربية في المؤسسات التعليمية وإقصائها في الكثير من المدارس، والخوف يكمن في أن تصبح اللغة العربية لغة غائبة في المؤسسات الحكومية والأهلية لتحل محلها اللغة الأجنبية، إضافة إلى عدم استخدام اللغة العربية بشكل سليم على مستوى الفرد والمجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية.

كما أن الخطر يكمن في عدم إثراء اللغة العربية بالعلوم والمعارف والأبحاث والدراسات والمصطلحات والمفاهيم المعربة والتقنيات الحديثة ما يؤدي إلى فجوة هائلة بين اللغة العربية والتقنيات والصناعات والمنتجات واللغات الأخرى التي تنتج بها المعارف والعلوم والصناعات المختلفة، وعدم استخدام اللغة العربية السليمة في وسائل الإعلام المختلفة وفي الفعاليات الثقافية المتنوعة، والخطر في إقصاء اللغة العربية من سوق العمل وتبني اللغات الأجنبية ما يجعل السواد الأعظم من أبناء المجتمع خارج سوق العمل بينما يصبح من يتقن اللغة الأجنبية من المواطنين والعمالة الوافدة هو من يستفيد ويسيطر على سوق العمل، إضافة الى تنازل الفرد عن لغته الوطنية التي تمثل عرضه وشخصيته وهويته واستبدالها باللغة الأجنبية، وتنشئة الأجيال الجديدة على حب اللغة الأجنبية وإهمالهم لغتهم الوطنية. .


البيان