|
مواطنون عن اليوم العالمي للعربية: لغتنا تشوهت والبركة في اللمبي
"تعرف إيه عن اللغة العربية"؟.. سؤال طرحته "مصر العربية" على عدد من المواطنين بمختلف الفئات بمحافظة الدقهلية، تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته منظمة اليونسكو في 18 ديسمبر من كل عام، فجاءت الإجابات مختلفة بحسب الفئة العمرية، فكبار السن يرونها لغة القرآن، ولها نوع من الهالة والقداسة، أما الشباب فيرونها شيئًا عاديًا أقل تقديسًا.
مطاوع محمد مدرس لغة عربية، قال إن العديد من الطلاب مستهزئون بها ولا يفقهون شيئًا ويذاكرون نصوصها لدخول الامتحانات فقط وأصبح الاهتمام المنصب على اللغات الأخرى أكثر منها، مضيفًا: "اللغة الآن تمر بأسوأ مراحلها، والفصحى لم يعد منها إلا بقايا ورجع الفضل في ذلك لأفلام محمد سعد "اللمبي"، على حسب قوله.
أحمد رضا طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب لا يعرف شيئًا عن اليوم العالمي للغة العربية، إلا أنه يعرف حروف اللغة كاملة ويحفظها عن ظهر قلب، ويستخدم لغة "الفرانكو" وهو الإنجليزي المتعرب عند الحديث مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهي أسرع وأسهل، حسب قوله.
وعند تكرار السؤال على رامي محمد الطالب بالفرقة الأولى بكلية التجارة قابله بابتسامة، مؤكدًا أنه لا يعلم أيضًا أي شيء عن اليوم العالمي للغة العربية، إلا أنه يعلم أن مادة اللغة العربية بها النحو والبلاغة والشعر والأدب وغيرها من الأقسام.
محمد توفيق موظف 45 سنة، أوضح أن اللغة العربية هي لغة القرآن ويجب الاهتمام بها بعد تشويهها من قبل وسائل الإعلام والمسلسلات والأفلام التي صدرت لغة جديدة ومصطلحات جديدة أصبحت هي اللغة السائدة بين الشباب.
ويري رفعت محمد 62 عامًا موظف على المعاش، أن اللغة العربية أهملت بسبب أن أولياء الأمور يحرصون على التحاق أبنائهم الصغار بمدارس اللغات الخاصة ويلهثون وراء ذلك ولا يعيرون أي اهتمام لتعليمهم اللغة العربية الصحيحة، فيخرج جيل جديد يفقه الإنجليزية أكثر من العربية، فضلاً عن الأفلام والفضائيات التي أصبحت تتحدث بالعامية.
مصر العربية
|
|
|
|