أخطاء لُغوية على اللوحات الإعلانية للمحال التجارية
نشوى فكري
ما زالت ظاهرة أخطاء اللغة العربية في لافتات المحال التجارية والإعلانات مستمرة حتى الآن، رغم جهود الدولة المستمرة في العناية بها وحمايتها وإتقانها، إلا أن هناك الكثير مما يتسبب في تشويه هذه اللغة الأم، ويظهر ذلك جليا بمجرد النظر لبعض اللافتات الخاصة بالمحلات التجارية المختلفة أو الشركات الصغيرة أو محلات السوبر ماركت، حيث نفاجأ بوجود العديد من الأخطاء اللغوية المدونة على تلك اللافتات مما يثير غضب الكثير منا، ممن يطالعون تلك الأخطاء اللغوية خاصة أننا في دولة عربية وتتحدث اللغة العربية.
ولكن نتيجة لوجود أعداد كبيرة من المقيمين الذين يتحدثون بالعديد من اللغات الأجنبية التي أصبحت تزاحم اللغة العربية في مجالات الحياة المختلفة، وهذا بالطبع يؤثر على لغتنا العربية التي هي عنوان الهوية والثقافة والحضارة، وأي تجاوز لهذه اللغة في مجتمعاتنا العربية، أو أي تهميش لدورها سينعكس حتمًا على هوية الشعوب العربية وعلى ثقافتها ومستقبل أجيالها.
حيث أشار عدد من المواطنين أن الأخطاء اللغوية المنتشرة على لافتات المحلات التجارية تعد كارثة حقيقية، ويستوجب معها تدخل الجهات المختصة، وشددوا على ضرورة حماية لغتنا الأم، والتصدي لأي تشويش عليها، وذلك من خلال تعليم اللغة العربية التي هي المفتاح إلى الثقافة الإسلامية والعربية في المدارس المختلفة، عبر مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وحتى في الجامعات، حيث لا يحدث تشويش للغة العربية، والذي من الممكن أن يؤثر على أبنائنا وأطفالنا، خاصة أن هناك تعاملا مباشرا بين الأطفال والباعة، الخدم وأيضا اطلاعهم على اللافتات المكتوبة على المحلات التجارية، كل هذه الأمور يمكن أن تشوش على عقلية الطفل، وما يتعلمه من المدرسة ومن الممكن أيضا أن يلتقط في ذهنه تلك العبارات والألفاظ الخاطئة المدونة على تلك اللافتات، وهذا بالطبع يضعف مكانة اللغة العربية .
لذلك طالب البعض الجهات المعنية، بضرورة الحفاظ على هوية اللغة العربية، وعمل اللازم في الحد من انتشار مثل هذه الظاهرة التي باتت تتفشى في البلاد، مطالبين بأهمية وجود مقاييس ومواصفات محددة، لوضع اللافتات على المحلات التجارية أو السوبر ماركت، مع ضرورة فرض غرامات مالية أو رسوم، على من يخطئ ويهمل في لغتنا العربية .
بوابة الشرق
|
|
|