الإنتاج الأدبي الجزائري باللغة العربية تفوق على الإبداع بلغة فولتير

أكد الشاعر ومدير منشورات "فيسيرا" توفيق ومان، بأن الإنتاج الأدبي في الجزائر عرف تطورا كبيرا منذ سنة 2007، بعد البرنامج الثقافي الذي اعتمدته وزارة الثقافة في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، وكذا ما حمله البرنامج الرئاسي في هذا الحقل، والذي جاء تحت شعار "1000 عنوان كل عام".

وقال ومان في تصريح لـ"الشروق" بأنّ إنتاج الكتب باللغة العربية حقق قفزة نوعية مهمة نظرا لارتفاع عدد دور النشر التي تنتج بلغة الضاد منذ عشر سنوات الأخيرة بنسبة 20 بالمئة، مقابل الزيادة الضعيفة على مستوى دور النشر التي تنتج باللغة الفرنسية والتي تمثلّ 4 بالمئة فقط.

وأرجع ومان هذا الارتفاع في النسبة إلى زيادة الإنتاج الأدبي باللغة الوطنية، والإنفتاح على الأسواق الدولية والإقليمية من خلال المشاركة في صالونات الكتب، كما ساهمت جودة إنتاج الكتاب في هذا التطور، مما جعل الكتاب الجزائري ينافس الكتب في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية وعلى مستويات مختلفة إقليمية كانت أو دولية.

أما عن الكتب الأكثر إقبالا من قبل القارئ الجزائري، فأشار ومان بأن الكتب الأكاديمية، خاصة في المجال العلمي مثل الطب والتكنولوجيا، حيث تشهد إقبالا هائلا من قبل طلبة الجامعة، مرجعا هذا إلى قلة توفر هذه الكتب على مستوى مكتبات الجامعات الوطنية، مضيفا أن الكتب التي تهتم بالموروث الثقافي والتاريخي والجزائري تحقق أيضا في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا نظرا لرغبة الجزائري في التعرف أكثر على عاداته وتقاليده، فيما أوضح بأن الإقبال على الكتب الروائية يقلّ بسبب ضعف ثقافة المطالعة في المجتمع الجزائري.


الشروق