|
الكلام الصحيح في اللسان الفصيح بصالون الجسرة الثقافي
يستضيف صالون الجسرة الثقافي يوم السبت المُقبل الكاتب القطري عبدالله محمد الجابر في أمسية ثقافية حول آخر مؤلفاته كتاب "الكلام الصحيح في اللسان الفصيح"، وسيقدّم المحاضرة الدكتور عبدالقادر فيدوح مُثيرًا إشكالية اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية بين معظم لغات العالم الحيّة، بما تشغله من حيّز به الكثير من الجدل حول إمكانية وجود علاقة اللغة العربية بالنشاط الإبداعي العلمي، وذلك في وقت تحتاج فيه الأمة العربية إلى الدخول في خانة الإبداع الكشفي، التكنولوجي، والإسهام في صناعة التحديث الحضاري المنسجم مع مساعي الألفية الثالثة. كما تثير الأمسية هدة أسئلة فحواها: هل يمكن أن تسهم اللغة العربية في البناء الاجتماعي للأمة العربية في الألفية الثالثة؟ ثم كيف تحافظ مؤسسات المجتمع المدني على اللغة بوصفها عملة متداولة بين مجتمعنا؟ وقد يكون أجدى في هذا المقام أن نبحث عن أي المبادئ والقيم التي تجعل من اللغة العربية لغة معارف علمية؟ وقبل ذلك كيف نحافظ على هذه اللغة الرصينة في بيانها؟ وكيف ندفع بها إلى مواكبة العصر؟
ويعدّ الحديث عن اللغة العربية بما هي عليه في واقع الحال، سابقة وخيمة ينبغي تداركها، وهي ظاهرة لم تشهدها ثقافتنا العربية حتى إبّان مراحل الاستعمار التي حاولت طمس أثر اللغة العربية من ذاكرة الهوية.
من هذا المنظور يُعدّ كتاب الكلام الصحيح في اللسان الفصيح للأستاذ الفاضل عبدالله محمد الجابر، أحد أهم ركائز الاهتمام باللغة العربية ومفرداتها وتفاصيلها، بالنظر إلى إسهاماته المتميزة التي تناولت عملية تحديد الأخطاء الشائعة بين المثقفين والإعلاميين، وإظهارها بالشكل الذي ورد في الكتاب ليس بالأمر السهل، كما يظنّ البعض. ولذلك استوجب من الأستاذ عبدالله محمد الجابر أن يُعنى بهذا الجانب في تحليل الأخطاء، وتصويبها، اعتقادًا منه أن اللغة هي محور الهويّة الوطنية ومضمونها وقاعدتها وحارسها الأمين، وهو ما تطلب منه انتقاء ما هو شائع من الأخطاء وبمرونة كبيرة. ولقد تطرق إليها من باب الحرص على صحة المادة التي يدسها الجيل الواعد، والتنبيه إلى أهميتها. من منظور أن " شرح الأخطاء هي عملية صعبة جدًا، وإنها الهدف النهائي والأخير من تحليل الأخطاء". حسب رأي أحد الباحثين.
والكاتب عبدالله محمد الجابر هو حاصل على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها من جامعة بيروت العربية. عمل مراجعاً للنصوص بإذاعة قطر 1977-1979، وهو عضو لجنة النصوص والموسيقي، ومحررًا بمجلة الدوحة 1980-1981، ثم رئيسًا للشؤون الإدارية بمجلة الدوحة إلى سنة 1986.
الراية
|
|
|
|