
اشهار تقريرالمعرفة العربي للعام 2014
العرب اليوم
معرفةاكد تقريرالمعرفة العربي للعام 2014 الذي اشهرالاثنين في عمان تحت عنوان الشباب وتوطين المعرفة ،ادماج الشباب وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في نقل وتوطين المعرفة باعتبارها نقطة انطلاق لإقامة مجتمع المعرفة في الدول وبوصفها كذلك مدخلاً مهماً لآفاق أرحب للتنمية الإنسانية المستدامة .
وعرض التقرير الذي يشرف على اعداده سنويا المكتب العربي لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ،لأبرز التحديات التي تواجه نقل وتوطين المعرفة في المنطقة العربية ، ومنها: ضعف مؤسسات التعليم والتدريب والبحث العلمي وتضخم القطاع العام الحكومي وضعف القطاع الخاص إلى جانب بطالة الشباب وهجرتهم و نزف العقول العربية وضعف الحوكمة، خاصة ما يتعلق بحركة المؤسسات وضعف الشفافية، الى جانب تحدي اللغة العربية .
وبين التقريرالذي رعى اشهاره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضر ان نسبة الحاصلين على تعليم عال في الاردن الى السكان تبلغ نحو 18بالمئة في حين لاتتجاوز في كل من مصر وتونس 9بالمئة.
وتناول التقرير مشكلة المعرفة من خلال ثلاث ابعاد ،وهي تحدي الفجوة المعرفية ،اذ يعيش العالم العربي "فجوة معرفية" تشهد عليها مؤشرات المعرفة المختلفة ومقاييس التنافسية العربية والعالمية وتتمثل هذه الفجوة في افتقارالبلاد العربية الى المحركات الرئيسة لإحداث تنمية حقيقية نحومتطلبات اقتصاد ومجتمع المعرفة .
وركز على تحديات الطفرة الشبابية ، ذلك ان العالم العربي يعيش واقعا ديمغرافيا يتسم بطفرة شبابية كبيرة غيرمسبوقة ، مشيرا الى عجز العالم العربي عن تحويلها الى رأسمال بشري قادرعلى الاندماج في نقل المعرفة وتوطينها .
وفي البعد الثالث عالج التقريركذلك ،تحديات البيئات الحاضنة سواء كانت ثقافية او مؤسساتية وهي تضعف من جهود عمليات نقل وتوطين المعرفة ومن جهود دمج الشباب في هذه العمليات .
ونبه التقريرالى ان المجتمعات العربية لم تعد قادرة على الاستمرار في المناهج التنموية التقليدية وهي مطالبة بتبني مناهج تنموية مبتكرة تمكنها من التعامل الناحع مع التحديات المتعاظمة على مختلف محاورالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى الصعد المحلية والإقليمية والدولية .
واشار الى ان التحدي الأول لعمليات نقل وتوطين المعرفة يتثمثل بضعف مؤسسات التعليم والتدريب والبحث العلمي المنوط بها اعداد رأس المال البشري القادرعلى هذه المهمة ، لافتا الى ان اقامة مجتمع المعرفة تستدعي الرعاية والتطوير والإصلاح المستمر بما يتماشى مع متطلبات المتحورة والمتزايدة لمجتمعات واقتصاديات المعرفة .
وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آلمكتوم جمال بن حويرب لـ(بترا) ان مؤسسة محمد بن راشد حريصة إلى الاستماع والتعرف الى التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في العالم العربي والفرص التي يمتلكها ويجب البناء عليها من أجل تدعيم قيم المعرفة وترسيخ ثقافتها بين الكوادر الأكاديمية وأعضاء الهيئات التدريسية وطلاب الجامعات.
واشاد بن حويرب بالمستوى المتقدم الذي تشهده المملكة الاردنية الهاشمية بمختلف القطاعات ومنها قطاع التربية والتعليم وبالتعاون الكبير الذي قدمته الجهات المعنية بعنوان التقرير حتى خرج بالصورة التي هي عليه الان والتي تعالج قضية فجوة المعرفة بين الشباب.
و قال منسق البرنامج الإقليمي في المكتب الإقليميِّ للدُّوَل العربيّة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ياكوب بيريس:" ان اللقاء طرح أهم النتائج التي خرج بها تقرير المعرفة العربي الثالث للنقاش والحوار في بداية لسلسة من ورش العمل التي ستجوب عدة مدن وعواصم عربية وعالمية لتسليط الضوء على الحاجة الملحة الى توطين المعرفة الاستفادة الأفضل للشباب ومساعدتهم على الوصول الى الفرص الإقليمية والعالمية".
وتم إطلاق تقرير المعرفة الثالث خلال مؤتمر المعرفة الأول الذي نظمته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم خلال شهركانون الأول2014 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار "تمكين أجيال الغد".
ويشار الى ان أول تقرير ضمن سلسلة تقارير المعرفة صدر عام 2009 لتأكيد أهمية مجتمع المعرفة للمنطقة العربية وقدم مدخلا شاملا لتأسيسه بينما ركز التقرير الثاني للعام 2011/2010 على المنهجيات والآليات اللازمة لإعداد الأجيال المقبلة وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل المعرفي وإمتلاك أدواته.
وعقد على هامش الحفل حلقة نقاشية عن دور قطاع التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة ،بحضور خبراء اقتصاديين ، ورؤساء جامعات وعدد من الأكاديميين والمتخصصين وطلاب الجامعات وممثلين عن القطاعات ذات الصلة.
العرب اليوم
|
|
|