لم تعد تفصلنا عن موعد انعقاد المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية سوى ايام قليلة والذي سأشارك فيه بورقة عمل مكونة من اثنتي عشر ورقة اعددتها مسبقا وبعثتها الى لجنة التحكيم التي سبق وان تلقيت منها دعوة للمشاركة ببحث حول "اللغة العربية ومتطلبات العصر". اللجنة بدورها اعتمدت البحث المقدم مني وادرجته ضمن أنشطة وفعاليات المؤتمر والذي يفترض ان اناقشه مع مجموعة من ابرز الاكاديميين والباحثين في مجال اللغة امام قرابة الالفين مشارك ومشاركة من مختلف انحاء العالم في حدث يعد الاهم على مستوى العالم العربي والاسلامي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي للجامعات والمنظمة العربية للثقافة والعلوم.

وبعد انتظار طويل وشغف كبير واملٌ بالله في تشريف اليمن من خلال المشاركة والحضور باسم كل المثقفين والادباء في بلادنا لألقي ما حرصت على انتقاءه واختياره بدقة عالية وحرصٌ شديد حول مشكلة تعد هي الاهم في ضل مشاكل عدة واخطار جمة تواجهها صاحبة الجلالة لغتنا العربية، وصلتني الدعوة الرسمية واذن الدخول الخاص من مكتب رئاسة الوزراء بدولة الامارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تخضع فيه بلادي للحصار الخانق والحضر الجوي من قبل عاصفة الحزم وقوات التحالف العربي والتي منعت السفر وهبوط جميع انواع الطائرات بمطاراتنا او الاقلاع منها.

وانني اليوم اذ اتقدم بجزيل الشكر والعرفان لسعادة الاستاذ الدكتور علي بن عبدالله بن موسى المنسق العام للمؤتمر ورئيس المجلس الدولي للغة العربية لجهوده في خدمة اللغة العربية من خلال إقامة مثل هذا المؤتمر الدولي والذي يعتبر رافدا مهما للغة ومنبرا لطرح مشاكلها ومتابعة الاخطار التي تواجهها ومناقشة الحلول والمقترحات، ارجو من الله تعالى ان يوفقنا في حضور هذا الحدث وان يكتب لنا ولسائر بلاد المسلمين الامن والاستقرار والخير والسلامة مقدما اعتذاري الشديد لصاحبة الجلالة والفخامة "لغتنا العربية" لعدم قدومي في حال لم تتحسن الاوضاع وتفتح المنافذ والاجواء ويرفع الحضر والحصار.

عدن الغد