اللغة العربية تنزف على الشوارع

حسين أبوندا

تنتشر الأخطاء الإملائية والمنهجية بكثرة في اللوحات التحذيرية والإرشادية التي تقوم الشركات بوضعها بالشوارع والطرق، دون مبالاة.

وبرغم سهولة ترجمة الكلمات والعبارات من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، إلا أن الأخطاء لا تزال مستمرة نتيجة لجوء هذه الشركات إلى ترجمة عباراتها من اللغة الإنجليزية للعربية من خلال برامج الترجمة الفورية التي تحرف غالباً المعنى الحقيقي للجملة أو تجعل منها جملة غير مفهومة.

عدسة الراية رصدت إحدى اللوحات الإرشادية قامت إحدى الشركات العاملة في مشروع تطوير الطريق الدائري الثالث بوضعها، والتي يفترض أنها تحذر السائقين من استخدام الهواتف أثناء القيادة في الشوارع التي تجري بها أعمال طرق، إلا أن الشركة كتبت عبارة غير مفهومة، بعد ترجمة العبارة المكتوبة بالإنجليزية حرفياً.. وجاء التحذير هكذا: "يرجي عدم استخدام الهاتف من خلال أشغال الطرق، لاهاتف، لا تسرع، لا حوادث".

وطالب أحد المواطنين الشركات بالتعامل مع مدققين لغويين أو مترجمين من الجنسية العربية لترجمة هذه العبارات بدقة أكثر حتى يستطيع السائق فهم المراد من العبارات التي تكتبها في مواقع المشاريع.

كما رصدت عدسة الراية لوحة أخرى مكتوب فيها عبارة "إزهب ببطئ".

الراية