ـ 3 أسئلة إلى فؤاد بوعلي

حسن الأشرف

يحمل الناشط الاجتماعي فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، على كاهله منذ سنوات عديدة مسؤولية الدفاع عن اللغة العربية في المغرب. ويرصد مظاهر التمدد الفرنكفوني في البلاد، الذي يقول إنّه تغلغل في مختلف مجالات الحياة. وهو ما يتحدث عنه لـ"العربي الجديد".

- ما الذي دفعكم تحديدا لتأسيس ائتلاف وطني للدفاع عن اللغة العربية في المغرب؟
الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية منسقية شعبية أهلية مدنية تسعى إلى التنسيق بين مختلف الفاعلين والمؤمنين بدور العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري والديني للشعب المغربي. الائتلاف حاجة أكاديمية ومجتمعية ترمي إلى تمكين لغة الضاد علما وتعليما وممارسة.

- ما هي أبرز أسباب الحضور الطاغي للغة الفرنسية في المغرب؟
أولاً، لسنا ضد اللغة الفرنسية. لكنّ اعتراضنا هو على الفرنكفونية التي جعلت من اللغة الفرنسية آلة صراع ووسيلة للقضاء على اللغات الوطنية. مجالات التحكم الفرنكفوني متعددة.. ففي الإعلام تعمل النخبة الفرنكفونية على ترسيخ القيم البديلة بالإضافة إلى اللغة. وفي الاقتصاد، يعمل اللوبي الفرنكفوني على ربط المغرب اقتصادياً وتجارياً بالمركز الفرنسي. وفي التعليم يتعاظم الخطر أكثر مع سيطرة هذا اللوبي على أجهزة الإدارة التربوية، وفرض وزير كلّ همه فرض البكالوريا الفرنسية.

- كيف ترون مستقبل اللغة العربية في المغرب مع الانفتاح على اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية؟
ما نعيشه في المغرب هولوكوست لغوي حقيقي مظاهره وتجلياته متعددة إعلامياً وتربوياً واقتصادياً. لكنّ الإشكال ليس في الانفتاح على اللغات الأجنبية المتعددة، الذي هو مطلب تنموي وتربوي حقيقي، بل في جعلها لغات وطنية تزاحم اللغات الدستورية في أداء أدوارها الوظيفية. وباعتبار اللغة منظومة قيمية، فالإجهاز على العربية يعني القضاء على معالم الوجود الوطني. ولذلك، نقول بنبرة تشاؤم: سيخسر المغرب ذاته حين يخسر اللغة العربية.

العربي الجديد