|

لغة الفشل
أ. أحمد الصمعاني
من طبيعة البشر التغير والتطوير والتجديد بجميع مستلزمات الحياة في أي مكان وبلد وفي أي عصر وزمان.. وفي عصرنا الحاضر عصر السرعة نلاحظ تحولا كبيرا مع الحديث والنقاشات، وهو نطق كلمات ومفردات اللغة الانكليزية أثناء الحديث، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث إن نسبة اللغة الانكليزية بدأت تسيطر في حواراتنا.. وهذا مؤشر خطير مما سوف يؤدي الى خطورة مستقبلية في نطق اللغة العربية من الممكن تقبل الوضع الحالي، لان معدل النسبة بسيطة لاتذكر،
ماذا عن لغة الأجيال في المستقبل؟
وصلني مشهد مرئي لشاب سعودي يشرح موضوعاً يختص بالأجهزة المحمولة، ولفت انتباهي الطريقة الغريبة والأسلوب أثناء حديثه، فلن أبالغ بأن حديثه يتضمن أكثر من %7 من مفردات اللغة الإنكليزية، وفي الحقيقة ليست نسبة ضئيلة، بل هو مؤشر عالٍ جدا، فسألت نفسي لو تحوّلت لغتنا في المستقبل بهذه الأسلوب لأصبحت كارثة، فهناك كلمات أساسية باللغة العربية استُبدل نطقها باللغة الإنكليزية مثل «إجازة نهاية الأسبوع» تنطق في وقتنا الحالي «Weekend»، و«على كل حال» تنطق الآن «Anyway»، وغيرها من الكلمات الأحرف المهمة في الجمل. فالموضوع ليس بالتشدد والتعصّب للغة والبلد، فالواجب أن نفتخر بلغتنا لغة القرآن، ولابد من البحث عن حل قبل وقوع كارثة في مجتمعنا العربي، على سبيل المثال إحدى الدول العربية المجاورة التي طغت عليها هذه المشكلة، ولن أبالغ بأن حديثهم لا يتجاوز %70 لغة عربية فقط، وللأسف يعتقد كثيرون أن هذا التخلف من التطور الذي يواكب بعض المراهقين في هذا العصر.
دائماً يطبق لدينا ما تنشئه الدول الغربية، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، وهل يعي مجتمعنا خطورة ما يورد لنا من الدول الأجنبية؟
القبس
|
|
|
|